نظم مستشفى الملك فيصل التخصصى ومركز الابحاث بجدة الراعى الصحى الرسمى للمهرجان ندوة طبية بعنوان " مرض السكر عدو يمكن ان يكون صديقا " مساء امس الاول بقاعة المحاضرات الكبرى بالمستشفى. وشارك فى الندوة كل من الدكتور علي الزهرانى استشارى الغدد الصماء والسكر ورئيس قسم الباطنة بالمستشفى والدكتور احمد مكين استشارى الغدد الصماء والسكر. واوضح عضوا الندوة ان مرض السكر من اقدم الامراض التى عرفها الانسان فقد كان معروفا منذ ايام قدماء المصريين قبل اربعة الاف سنة تقريبا وقد لوحظ ان مرض السكر يرتبط ارتباطا وثيقا برغد العيش فى الحضارات القديمة فاذا كانت كمية الغذاء وفيرة وزاد حجم الانسان اصبح مرض السكر شائعا وهو عبارة عن ارتفاع نسبة السكر فى الدم نتيجة اضطراب التمثيل الغذائى للمواد النشوية والبروتينية والدهون. واشارا الى ان هذا الاضطراب يأتى نتيجة نقص كامل فى هرمون الانسولين الذى يفرزه البنكرياس او نتيجة عدم فاعلية الانسولين الموجود فى خلايا الجسم. ولفتا الى ان مرض السكر يقسم الى اربعة انواع الاول يصيب عادة الاطفال او الشباب ويعتمد على الانسولين والنوع الثانى يصيب البالغين ويعتمد على الوراثة وزيادة الوزن والنوع الثالث ينتج عن اختلال فى وظائف الغدد الصماء كزيادة افراز هرمون الكورتيزون او هرمون النمو او ناتج عن التهابات مزمنة بالبنكرياس والنوع الرابع هو سكر الحمل ويشخص عادة اثناء الحمل وقد يزول بعد الولادة. واوضحا ان الاعراض الرئيسية لمرض السكر هى كثرة التبول والعطش الشديد والجوع والدوار وعدم التركيز وجفاف الفم بالاضافة الى تعب عام ونقص فى الوزن. واعتبرا مرض السكر من الاسباب الرئيسية للاصابة بأمراض العيون وفقدان البصر لتأثيره على الشبكية كما يعتبر من اهم اسباب مرض الكلى والفشل الكلوى ويؤثر على الاعصاب الطرفية وعدم احساس المريض باطرافه ويؤثر على الشرايين والدماغ مما قد يسبب حدوث الذبحات الصدرية والجلطات وغيرها من المشاكل الطبية لاسمح الله .