أوضح الدكتور عبدالله الفارس رئيس وحدة الغدد الصماء والسكر للأطفال والمراهقين بمستشفى قوى الأمن أن الاصابة بمرض السكر له تأثيرات سلبية على حياة الفرد خاصة الذي يصيب الأطفال وهو مايسمى بالنوع الأول ومرض السكر لدى الكبار وهو النوع الثاني فالنوع الأول يعتمد على الأنسولين مدى الحياة من أول يوم يتم فيه تشخيص المرض ويسببه تليف في غدد البنكرياس المسؤولة عن افراز هرمون الأنسولين فبالتالي لا تفرز هرمون الانسولين المسؤول عن دخول السكر من الدم إلى خلايا الجسم للاستفادة منه ومن ثم يحصل ارتفاع السكر في الدم وعندما يرتفع اكثر من 180 ملم يبدأ السكر بالتسرب وذلك بالخروج من الجسم عن طريق البول والذي يسبب سحب السوائل والمعادن معه في البول مؤكدا انه يؤدي إلى التبول بكثرة وبذلك يحس الإنسان بالعطش الزائد والخمول وهذه الأعراض الأولية لمرض السكر ويسبب عدم استفادة الجسم من السكر كطاقة واضاف د. الفارس ان النوع من مرض السكر يبدأ من سن 40 - 45 سنة للرجال أو النساء، ومن هذا النوع تلعب الوراثة والسمنة دورا كبيرا أكثر منها في النوع الأول ويكون هناك نقص في درجة حساسية خلايا الجسم لعمل هرمون الانسولين وبالتالي عدم القيام بوظيفته مما يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم ومن ثم في البول وقال وللأسف الشديد لوحظ من خلال الدراسات منذ عام 1990م إلى يومنا هناك زيادة عالية في اصابة الاطفال والمراهقين بمرض السكر من النوع الثاني الذي كنا نعتقد انه يبدأ عند كبار السن فقط ويعود ذلك إلى عامل رئيسي وهو السمنة وتغير نمط الحياة وعدم ممارسة الرياضة بسبب الكسل الزائد لدى الأطفال والمراهقين وأن هذه السمنة هي السبب الرئيسي للاصابة بالنوع الثاني من مرض السكر عند الأطفال لأن افراز الانسولين يكون طبيعيا او أعلى من الطبيعي عند هؤلاء الأطفال مبينا انه وبسبب وجود الدهون والشحوم الزائدة لأن الانسولين لا يعمل بصورته الصحيحة ويحصل نقص في عمله مما يؤدي إلى ارتفاع السكر. ويبين د. الفارس الحلول لتفادي السمنة والنوع الثاني من السكر عند الأطفال فالنوع الأول لا يمكن تفاديه لأن الاصابة كامن عند الأطفال والنوع الثاني الذي يصيب الكبار يمكن تفاديه بمشيئة قبل فوات الأوان وذلك بالابتعاد عن المأكولات السريعة غير الصحية واتباع الأكل الصحي والاهتمام بالرياضة بشكل يومي بمعدل 30 دقيقة على الأقل والعمل على ترغيب الأبناء لممارستها بشكل مستمر والتي نضمن بها حرق كميات من الدهون والسكر ومن ثم بمشيئة الله تفادي الاصابة بهذا النوع من مرض السكر وفي حال انقاص الوزن سوف يظهر تحسن لكل الأعراض التي ذكرت ويبدأ الأنسولين بعمله الصحيح مما ينتج عنه اعتدال نسبة السكر والدهون والاحساس بالنشاط والحيوية.