أمير حائل يدشن إنتاج أسماك السلمون وسط الرمال    المسند: طيور المينا تسبب خللًا في التوازن البيئي وعلينا اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من تكاثرها    التعامل مع المرحلة الانتقالية في سورية    إحباط تهريب (1.3) طن "حشيش" و(136) طنًا من نبات القات المخدر    بناء الأسرة ودور مراكز الرعاية الصحية الأولية    معرض الكتاب بجدة كنت هناك    جمعية(عازم) بعسير تحتفل بجائزة التميّز الوطنية بعد غدٍ الإثنين    البديوي: إحراق مستشفى كمال عدوان في غزة جريمة إسرائيلية جديدة في حق الشعب الفلسطيني    مراكز العمليات الأمنية الموحدة (911) نموذج مثالي لتعزيز الأمن والخدمات الإنسانية    الفريق الفتحاوي يواصل تدريباته بمعسكر قطر ويستعد لمواجهة الخليج الودية    الهلال يُعلن مدة غياب ياسر الشهراني    جوائز الجلوب سوكر: رونالدو وجيسوس ونيمار والعين الأفضل    ضبط 23194 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود.. وترحيل 9904    الأونروا : تضرر 88 % من المباني المدرسية في قطاع غزة    زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب الفلبين    حاويات شحن مزودة بنظام GPS    مهرجان الحمضيات التاسع يستقبل زوّاره لتسويق منتجاته في مطلع يناير بمحافظة الحريق    سديم "رأس الحصان" من سماء أبوظبي    أمانة القصيم توقع عقد تشغيل وصيانة شبكات ومباشرة مواقع تجمعات السيول    بلدية محافظة الاسياح تطرح فرصتين استثمارية في مجال الصناعية والتجارية    «سوليوود» يُطلق استفتاءً لاختيار «الأفضل» في السينما محليًا وعربيًا خلال 2024    بعد وصوله لأقرب نقطة للشمس.. ماذا حدث للمسبار «باركر» ؟    انخفاض سعر صرف الروبل أمام الدولار واليورو    الفرصة مهيأة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    الصين تخفض الرسوم الجمركية على الإيثان والمعادن المعاد تدويرها    المكسيك.. 8 قتلى و27 جريحاً إثر تصادم حافلة وشاحنة    أدبي جازان يشارك بمعرض للتصوير والكتب على الشارع الثقافي    دبي.. تفكيك شبكة دولية خططت ل«غسل» 641 مليون درهم !    رينارد وكاساس.. من يسعد كل الناس    «الجوير».. موهبة الأخضر تهدد «جلال»    ابتسامة ووعيد «يطل».. من يفرح الليلة    رئيس الشورى اليمني: نثمن الدعم السعودي المستمر لليمن    مكي آل سالم يشعل ليل مكة بأمسية أدبية استثنائية    جازان تتوج بطلات المملكة في اختراق الضاحية ضمن فعاليات الشتاء    الرويلي يرأس اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية المشتركة    مدرب ليفربول لا يهتم بالتوقعات العالية لفريقه في الدوري الإنجليزي    رئيس هيئة الأركان العامة يلتقي وزير دفاع تركيا    لخدمة أكثر من (28) مليون هوية رقمية.. منصة «أبشر» حلول رقمية تسابق الزمن    وزير «الشؤون الإسلامية»: المملكة تواصل نشر قيم الإسلام السمحة    خطيب الحرم: التعصب مرض كريه يزدري المخالف    مآل قيمة معارف الإخباريين والقُصّاص    مهرجان الرياض للمسرح يبدع ويختتم دورته الثانية ويعلن أسماء الفائزين    عبقرية النص.. «المولد» أنموذجاً    99.77 % مستوى الثقة في الخدمات الأمنية بوزارة الداخلية    أميّة الذكاء الاصطناعي.. تحدٍّ صامت يهدد مجتمعاتنا    نائب أمير مكة يفتتح ملتقى مآثر الشيخ بن حميد    «كليتك».. كيف تحميها؟    3 أطعمة تسبب التسمم عند حفظها في الثلاجة    فِي مَعْنى السُّؤَالِ    دراسة تتوصل إلى سبب المشي أثناء النوم    ثروة حيوانية    تحذير من أدوية إنقاص الوزن    ضرورة إصدار تصاريح لوسيطات الزواج    رفاهية الاختيار    وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يستعرضان «الثنائية» في المجال العسكري    حلاوةُ ولاةِ الأمر    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الانتساب.. حل أم مشكلة

قضية الانتساب او (دراسة المنازل) كما يحلو للبعض ان يسميها قضية ذات ابعاد شتى، قد تكون مهملة منذ سنوات ولم تجد من يبرزها ويزيل عنها تراكمات السنين الماضية ظنا من الجميع انها مجرد (حل) تلجأ اليه الضعيفات او غير القادرات على مواصلة الدراسة لعدم كفاءتهن العلمية، وبالرغم من ذلك ورغم المعاناة التي تعانيها المنتسبات في كافة الكليات والجامعات الادبية الا انهن يعانين معاناة اخرى مع ديوان الخدمة المدنية التي تجحف حقهن في التوظيف بسبب كلمة (منتسبة) والتي تكتب في اعلى وثيقة التخرج.
(اليوم) فتحت ملف الانتساب والتقت بمجموعة من المنتسبات والمسؤولات للتعرف على هموم المنتسبات ومعاناتهن قبل وبعد التخرج ونيل الشهادة الجامعية.
الصلات المقطوعة
عزيزة الغامدي معلمة في الابتدائية الاولى لتحفيظ القرآن الكريم بالخبر قالت: بالنسبة الي فقد انتسبت لرغبتي في اكمال دراستي الجامعية وعدم تمكيني من الانتظام لاني كنت موظفة احب عملي كثيرا ولا ارغب في تركه لاكمال دراستي.
ومن اهم المصاعب التي واجهتني اثناء الدراسة عدم وجود مصدر ثابت لتوفير الملازم والمذكرات وتحديد المناهج والمقررات، ولكوني موظفة لا استطيع الحكم بشكل دقيق على مسألة حرمان المنتسبة من المكافأة الشهرية ولكني ارى انه من الانصاف ان تعطى المنتسبة مكافأة وان لم تكن مساوية لمكافأة المنتظمة.
ومن خلال تجربتي فطالبات الانتظام لا يتعاون بالشكل المطلوب مع المنتسبات اما بسبب عدم وجود علاقة ومعرفة سابقة بهن او بسبب انهن يأخذن من وقت المنتظمات الخاص بهن، بالاضافة الى ان المنتظمة لا تجد ما يدعوها لاعطاء المنتسبة الملازم او الملخصات الخاصة بها.
واضافت قائلة: في فترة انتسابي لم يكن لي اي اتصال بهيئة التدريس ومن اسباب ذلك ضيق الوقت بالنسبة لي فأنا احضر الى الكلية اما اثناء دوامي في المدرسة او بعد انتهاء الدوام في بعض الاحيان لصعوبة ذلك بالنسبة لي.
وارى ان السبب الرئيسي في انتساب طالبة العلمي الى الاقسام الادبية عدم فتح باب الانتساب في الاقسام العلمية.
وتفوق طالبة الانتساب لاينظر له بعين الاعتبار خاصة من قبل ديوان الخدمة حيث ينظر الى انتسابها نظرة سلبية فهي في نظرهم اقل من طالبة الانتظام وهذه نظرة غير منصفة، فانتساب الطالبة في بادئ الامر ثم نجاحها وحصولها على النجاح بتفوق من دواعي تغيير النظرة للمنتسبة وتقدير هذه الجهود المثمرة التي قامت بها.
ومن ثم تعطى حقها في الوظيفة كغيرها وان ينظر في امرها ان كانت قد حصلت على الشهادة الجامعية وهي على رأس العمل فمن الاجحاف الا تقدر جهودها وحرصها على رفع مستواها ومؤهلها العلمي.
وعن سؤالنا عن سبب استمرارها بالعمل بشهادة معهد المعلمات رغم حصولها على الشهادة الجامعية في تخصص اللغة العربية اجابت ب:
ان ديوان الخدمة لم يعطني الحق في رفع المستوى مع بقائي في العمل الحالي، او على الاقل بتعييني في منطقة قريبة، فلم يكن امامي الا ان اختار بقائي في عملي مع احتفاظي بشهادتي التي اصبحت مجرد امل انتظر وقت الاعتراف بها واعطاءها حقها المهضوم.
معاناة متوارثة
وقالت (مريم احمد) خريجة اصول الدين بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالرياض وربة منزل: لجأت الى الانتساب بسبب الزوج والاولاد وعانيت كثيرا من تأمين المذكرات وعدم فهم بعض الدروس بالاضافة الى الانشغال بالمنزل والاولاد، وقد كنت اجد بعض الملازم متوفرة في المكتبات ولكن في اوقات متأخرة جدا من العام بالقرب من الامتحانات.
وارى ان حرمان المنتسبة من المكافأة الشهرية ظلم، وطالبات العلمي يلجأن للانتساب بسبب عودة طالبات الكليات العلمية في وقت متأخر من الظهيرة بعكس الاقسام الادبية خاصة اذا كانت الطالبة متزوجة وذات اولاد، اما ديوان الخدمة فحدث ولا حرج لا يهتم بالمنتسبات ولا ينظر الى تقديرهن العام بل ينظر فقط الى كلمة (منتسبة) وقد وجدت نظرة المجتمع الى المنتسبة نظرة عادية.
حاليا ابنتي الكبرى تدرس في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالقصيم بالانتساب وعانت كثيرا من عدم توفر الملازم سوى في الاسبوعين الاخيرين، وهي تظل مع والدها وجدتها لمدة اسبوع في القصيم ثم يعودون في نهاية الاسبوع الى الرياض.
وقد اصيبت الاسبوع الماضي بقيء شديد حتى خفت عليها من الجفاف ولكن اكتشفت بعد ذلك ان السبب هو حالتها النفسية غير المستقرة خاصة مع صعوبة الامتحانات ودقتها وقرب موعد زفافها.
أين العدل؟
وقالت المعلمة هيا البلوشي: سبب انتسابي هو رعاية الاطفال والبيت والاسرة، وهناك مصاعب كثيرة تواجهها المنتسبة اثناء الدراسة منها توفير الملازم والجري وراء كل طالبة ممتازة وملتزمة ومواظبة بالكلية ثم تستجيب بعض الطالبات بينما ترفض الاخريات بل منهن من لا تنظر اليك بعين الاعتبار.
اما المكافأة فمن المفترض ان تصرف للمنتسبة مثل المنتظمة فكلتاهما طالبتا علم وينبغي المساواة بينهما في المعاملة ومع ذلك فالامر مرفوض اصلا ولافائدة من الخوض والكلام فيه، وكم عانت المنتسبة من معاملة هيئة التدريس لها وطريقة التصحيح والنظر الى اجاباتها وكأنها لا تساوي شيئا في نظرهم.
وهناك من ترغب في مواصلة دراستها بالقسم الادبي او ان قبولها مستحيل في القسم العلمي فتلجأ للاقسام الادبية وارى ان هذا كله تحطيم للطموحات وقتل للرغبات، وكم تعاني المنتسبة اثناء فترة المذاكرة والاختبارات حتى يتم التخرج الذي تنتظره بفارق الصبر، وقد تخرجت عام 1412ه والغيت في ذلك العام حفلات التخرج ولم افرح بتخرجي كغيري من الزميلات والدفعات السابقة. ولم استفد من شهادة البكالوريوس سوى تدريس ابنائي، اما الشهادة ففي الدولاب في الحفظ والصون وكل سنة اتقدم للمفاضلة بديوان الخدمة المدنية ولكن بلا فائدة، واخر مرة اقترحوا علي عدم التقديم مرة اخرى لعدم وجود وظائف شاغرة لمثل حالتي (حاصلة على بكالوريوس آداب قسم اللغة العربية عن طريق الانتساب واعمل في وظيفة كاتبة بشهادة الثانوية العامة "القسم الادبي").
ولي (17) سنة على رأس العمل ولم يصلني اي اجراء لتحسين وضعي حتى الآن وقد كانت تأتي للمدرسة تعاميم لمن حصلن على مؤهلات اعلى بعد تعيينهن ويتم رفع اسمي مع بقية الموظفات ولكن يعاد الطلب الى المدرسة بحجة ان مسمى الوظيفة (كاتبة) وليست معلمة فهل هذا هو العدل؟!
وهل المعلمات الحاصلات الآن على المؤهلات افضل منا؟! لا اظن يمكن 20% او اقل يجربوننا وسيرون النتيجة.
وانا ارغب في تحسين وضعي الوظيفي ومن هن في مثل حالتي ونحن على رأس العمل او في وظائف تناسب مؤهلاتنا وان نلاقي شيئا من الاهتمام وليس الاهمال.
اما (ه .م) فقالت: لانني امارس وظيفتي كمعلمة بشهادة (معهد المعلمات) ولم افكر في ترك الوظيفة والانتظام في الكلية خوفا من النتيجة بعد التخرج والتعيين الجديد الذي لا اعلم في اي منطقة تعجيزية سيكون.
وبسبب معارفي في الكلية لم اجد اي صعوبات اثناء الدراسة والحمد لله بل وجدت المذكرات متوفرة من زميلاتي وقريباتي الدارسات بالكلية وليس من الكلية نفسها.
اما المكافأة فحق مكتسب للمنتسبة كما هو حق للمنتظمة فالاثنتان تسعيان لتحقيق هدف واحد وهو الحصول على الشهادة الجامعية.
وقد وجدت هيئة التدريس متعاونة جدا في سؤال المنتسبات فقط حيث نضمن الدرجة الكاملة عليه.
وطالبات الاقسام العلمية ينتسبن في الاقسام الادبية لسببين: اما لانهن لا يقبلن في الاقسام العلمية بسبب المجموع والتقدير او لانهن اذا قبلن يتم قبولهن في اقسام لا يرغبنها.
وطالبة الانتساب لايعترف بها بتاتا ولا بشهادتها والدليل ما نعاني منه حتى الآن اما الديوان فيعامل المنتسبة كطالبة حاجة او حسنة وليس كإنسانة شقيت وتعبت وقطعت المسافات البعيدة للحصول على هذه الشهادة، وعند التعيين بهذه الشهادة لا ينظر الى التقدير العام.
نريد تعويضا ماديا ومعنويا
واضافت المعلمة ابتسام بنت عبدالله بن راشد المسعري من اللابتدائية الاولى بالثقبة: تعينت بشهادة معهد المعلمات ثم انتسبت بالكلية ولم تواجهني اية مشاكل والحمد لله بسبب توفر الطموح والارادة، اما المذكرات فقد كانت متوفرة في اغلب الاحيان ولكن ليس عن طريق الكلية بل من الزميلات بشكل خاص وانا اقول: (لكل مجتهد نصيب) ولكن في ابسط الحالات لم نأخذ كمنتسبات حقنا ونصيبنا والحمد لله، وكان معنا زميلات متعاونات وكذلك هيئة التدريس بالكلية وطالبات العلمي يلجأن للانتساب في الاقسام الادبية لسبب بسيط جدا هو عدم قبولهن في الاقسام العلمية وبعد التخرج للاسف لا يعترف للمنتسبة حتى بشهادتها وليس تفوقها ولا ينظرون لشيء من ناحية ديوان الخدمة سوى عرض وظائف في مناطق نائية وبعيدة للتعجيز والاحباط، اما نظرة المجتمع فهي نظرة رائعة وقمة في الشعور الراقي.
وما اروع ان يتحقق العلم وتوظف خريجة الانتساب بشهادتها في مكانها دون نقل بل مجرد تعديل مستوى، فبسبب عدم تقدير سنوات الدراسة وعدم الاعتراف بشهادة الجامعة التي حصلنا عليها لذلك ظللنا نعمل بشهادة معهد المعلمات كما كنا من قبل، واقترح تعيين المعلمة على المستوى الجامعي وفي مجال عملها بدون توظيف جديد وان تعوض ال 14 سنة التي لم تتعين فيها على المستوى الجامعي تعويضا ماديا ومعنويا.
المنتسبة احق للمكافأة
بينما ذكرت (ر.أ.ش) خريجة قسم اصول الدين بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالاحساء: بالنسبة لي كان السبب الحاجة للوظيفة السريعة بشهادة معهد المعلمات ولهذا لم يكن لدي خيار سوى الانتساب في الجامعة.
اما الآن فاصبح السبب لدى الطالبات هو عدم تمكنهن من الانتظام لعدم القبول في الجامعات او ان الطالبة لا يمكنها الالتحاق بالقسم الذي تريده وبالتالي تقول: اذا يا الله انتسب افضل من ان ادخل قسما لا اريده او ان اجلس بلا دراسة.
وقد واجهتني مشكلة الحصول على المنهج والملازم والمراجع والاهم عدم معرفة الانظمة الخاصة بالانتساب وتوضيح بعض الحقائق حول المواد فلذلك نبذل مجهودا اكبر للاستزادة والمعرفة، الملازم غير متوفرة والحصول عليها صعب وليس الصعوبة في الذهاب الى الاحساء واحضارها انما في معرفتها معرفة تامة ومعرفة المنهج بطريقة صحيحة. وفي رأيي ان المنتسبة هي احق بالمكافأة لانها تبذل جهدا اكبر من ناحية ومن ناحية اخرى على الاقل هي مساوية للمنتظمة فهما طالبتا علم.وبالنسبة الي فقد تعرفت على بعض الزميلات المنتسبات ايضا ولكن غيري قد تواجه مشكلة، وهيئة التدريس ليس لنا علاقة بهم سوى قليل عن طريق الهاتف، وقد تلجأ طالبات القسم العلمي للانتساب لعدم قبولها في الجامعة اصلا او في القسم المراد دخوله وبالتالي تلجأ للانتساب حتى لا تفوتها فرصة التعليم.
وللاسف الشديد لا يعترف لطالبة الانتساب بتفوقها مع اني وغيري ممن له عقل مميز يعلم ان طالبة الانتساب اقدر واكثر تفوقا من طالبة الانتظام. فالمنتظمة تجد من يشرح لها ويوضح لها ما يصعب عليها فهمه، ومن يساعدها ويساندها بينما المنتسبة تفوقت بجهدها الذاتي، يعني لو توفرت لها ظروف المنتظمة لاصبحت من الموهوبات.
والدليل على انه لا يعترف بتفوقها نجد ان طالبة الانتظام مقدمة في التعيين على المنتسبة لماذا؟ الكل اخذن نفس المنهج ودرسنه، والمنتظمة مثلا جيد جدا بمساعدة غيرها وبالدف.. والمنتسبة جيد جدا ولكن بجهدها لوحدها وبدون مساعدة. اذن من الافضل والاقدر؟! وهل العبرة بالجلوس على مقعد الجامعة او بالمعرفة والعلم؟!! اما من قبل ديوان الخدمة فالمعاملة مجحفة جدا، فانا منتسبة ومتفوقة وفي نفس الوقت انا معلمة سابقة على رأس العمل لدي من الخبرة والدراية الشيء الكثير وعندما اتقدم للمفاضلة تقدم المنتظمة علي والسبب (انني منتسبة).
المفروض انا الاولى لجهدي الذي ساعدني على النجاح ولخبرتي لاني على رأس العمل ولدي خبرة طويلة وديوان الخدمة هو الذي جعل الناس ينظرون للمنتسبة على انها تضيع سنوات عمرها في البحث والاجتهاد وفي النهاية (محلك سر).
واقترح تحسين مستوى كل موظفة تخرجت بالانتساب وهي على رأس العمل في نفس مدرستها وهذا اقل شيء تقدمه الدولة لنا كمعلمات قديمات.. فهل تناسى الديوان اننا خرجنا اجيالا جاءت بعدنا وتخرجت من تحت ايدينا وبتوجيهاتنا ثم اصبحن احق منا بالتعيين؟!
هذا ظلم بين ولكن نقول: حسبنا الله ونعم الوكيل.. وكذلك تعوض المعلمة عن السنوات التي مضت على تخرجها ولم تعين فيها بدلا من ان يقال لها: اتركي مكانك في عملك واذهبي بعيدا عن منزلك واولادك حتى تحصلي على وظيفة بشهادتك الجامعية؟! هل هذا هو العدل؟! وهل هذه هي المكافأة..؟!
اين قول: من علمني حرفا صرت له عبدا
او قول:
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم ان يكون رسولا
الاولى على الجنسين بلا تميز
وجاشت (ل.محمد) بما تختزنه في قرارة نفسها من آهات مكبوتة فقالت: تخرجت من القسم العلمي بتقدير ممتاز ونسبة عالية قبلت بعدها في كلية الطب ولكني تراجعت في آخر لحظة لظروف زواجي والتحقت بكلية العلوم (قسم الكيمياء) ولظروف حملي وتعبي خلال الاشهر الاولى تركت الكلية بعد شهر ونصف كارهة لها، وانجبت بعد ذلك طفلة جميلة بعدها قررت الانتساب في الجامعة (جامعة الامام بالاحساء) بعد محاولات يائسة للتسجيل في كلية الآداب قسم اللغة العربية او الدراسات الاسلامية لرغبتي الشديدة في هذه الاقسام، ويسر الله لي اكمال دراستي مع عمي المنتظم في نفس القسم واستطعت بحمد الله احراز النجاح والتفوق فكنت الاولى على الدفعة من المنتظمين والمنتسبات طوال سنوات دراستي الاربع رغم عدم وجود طالبات منتظمات بالجامعة وتخرجت بنسبة عالية وبتقدير ممتاز دون ان انال حتى مرتبة الشرف كما ينالها غيري او حتى شهادة تقدير من الجامعة تقديرا لتفوقي وتميزي، ومع التحاقي بالتدريب في ابتدائية تحفيظ القرآن الكريم القريبة من منزلي لمدة شهر وحصولي على درجة ممتازة في التطبيق التربوي مع تقدير ادارة المدرسة والمشرفة التربوية للعلوم الدينية المسؤولة عني الا انني تخرجت منذ عام 1416ه لتقفل امامي ابواب الوظيفة كل عام في ديوان الخدمة لانني منتسبة ولان شهادتي غير تربوية كما قالت موظفة ديوان الخدمة المدنية بالدمام بل انها رفضت حتى استلام الافادة التي زودتنا بها ادارة جامعة الامام كشهادة على دراستنا لجميع المواد التربوية وطرق التدريس خلال السنوات الاربع الدراسية وقالت بالحرف الواحد: هذه الافادة لا فائدة منها.
وفي (نجران) حينما ذهبت لتقديم اوراقي للوظيفة منذ سنتين قال مدير ديوان الخدمة المدنية هناك بالحرف الواحد: المنتظمة الحاصلة على مقبول افضل من المنتسبة وان حصلت على تقدير ممتاز. ورجعت بخفي حنين بشهادتي (بالانتساب) وخبرة ثلاثة سنوات لم تحسب واعتبرت التربوية التي درست سنة واحدة افضل مني وها انذا عدت للتدريس مرة اخرى في المدارس الاهلية ولدي الآن خمس سنوات خبرة بتقدير ممتاز ولكن لا ينظر لها في ديوان الخدمة بالدمام بعين الاعتبار لعدم وجود الواسطة للاسف بل حتى لم اقبل للاعادة في كلية الآداب بالدمام او في الجبيل بحجة انني لست من خريجات نفس الكلية وانا هنا من خلال منبر جريدة (اليوم) العزيزة اطرح مشكلتي لعلي اجد حلا لدى المسؤولين او نظل نحن المنتسبات خريجات مع وقف التنفيذ فلا مجال لاكمال دراستنا بجامعة الامام بالاحساء ولا مجال لاكمالها في كليات الدمام ولا مجال للتوظيف الحكومي.
د. سلوى المنتسبة تحقق التميز بوعيها
وقد توجهنا الى وكيلة كلية الآداب لشؤون الطالبات د. سلوى السليمان بالاسئلة التالية:
@ ....؟
كلمة (لجوء) لاتتناسب مع حقيقة وضع الطالبة المنتسبة في كلية الآداب فالطالبة اما ان تنتسب لان ذلك يوافق رغبتها وظروفها الاجتماعية ووسائل المواصلات وهذا هو الغالب او حسب ظروف القبول كل عام وهذا نادر.
وكلمة (كثير) ايضا لا تنطبق على الانتساب فهن نسبة قليلة لا تتعدى 20%.
@ ما المصاعب التي تواجهها المنتسبة في نظرك؟
اهم المصاعب هي افتقادها للمناقشات التي تثري شخصية الطالبة، عدم وصول التعليمات اليها بشكل منتظم قد يتسبب في مشاكل اكاديمية تؤثر على مستواها الدراسي.
@ تكثر شكوى المنتسبات من عدم توفر المذكرات الدراسية لهن فمارأيك؟
توفر الكلية المذكرات للجميع وينطبق ذلك على المنتسبات علما بان الاعتماد الاول على الكتسب والمذكرات تكون لبعض الاضافات او التوضيحات فقط.
@ لماذا تحرم المنتسبة من مزايا الطالبة المنتظمة؟
بالطبع المنتسبة لا تتمتع ببعض المزايا التي تتمتع بها الطالبة المنتظمة من اهمها اعمال السنة والمكافأة الشهرية وهذا منطقي واعتقد انه لا يندرج تحت لفظة (حرمان) كما ورد في السؤال.
@ تشتكي المنتسبة من عدم التعاون معها من قبل زميلاتها المنتظمات فهل من حل؟
غالبا ما تتعاون الطالبة المنتظمة مع المنتسبات واعتقد ان ذلك يرجع الى شخصية الطالبة المنتسبة وكيفية تواصلها مع المنتظمات واجتهادها وعلاقاتها.
@ وماذا عن تقصير الاساتذة تجاه المنتسات؟
هناك تعاون من قبل هيئة التدريس نساء ورجالا على حد سواء المهم ان يكون اختيار الطالبة لوقت ملائم للاستاذة او الاستاذ بل ان الاساتذة يتساءلون احيانا عن سر عدم تكرار زيارة المنتسبات وسؤالهن عن المواد.
@ في العام الماضي حولت بعض الطالبات اجباريا الى الانتساب فلماذا؟
هناك عدد من طالبات القسم العلمي ممن لم تستوعبهن الاقسام العلمية عامي 1421/1422ه و1422/1423ه تم قبولهن في الاقسام الادبية بدلا من عدم قبولهن نهائيا.
وبما ان الاعداد في كلية الاداب متزايدة اساسا فقد تم تحويل بعض هؤلاء الطالبات الى الانتساب ليمكن استيعابهن.
@ لماذا نجد فارقا في نتائج الدراسة بالانتساب او الانتظام بعد التخرج؟
هذا السؤال لا يوجه للكلية بل لديوان الخدمة المدنية، فالمنتسبة بنظري اذا كانت جيدة لا تختلف ابدا عن المنتظمة بل على العكس هناك من المنتسبات من اثبتن جدارتهن على الصعيد العملي واصبحن شخصيات بارزة ربما ابرز من المنتظمات.
@ كيف تنظرين كمسؤولة الى المنتسبات واوضاعهن؟
نظرتي للمنتسبات كما ذكرت سابقا لا اجد بينها وبين المنتظمة فرقا يذكر.
@...؟
نسبة النجاح اقل بكثير عن المنتسبات وذلك لايعود لانها منتسبة بل كما ذكرت يعود لشخصية واستعداد الطالبة نفسها بدليل ان هناك من المنتسبات من هن افضل من المنتظمات في الدرجات والامتياز.
@ كلمة اخيرة لهن؟
الكلمة التي احرص دائما على توجيهها للمنتسبة هي كونك منتسبة لا يعني عدم مداومتك على السؤال فلابد من المتابعة والحرص على مراجعة القسم لمعرفة المستجدات.
د. سلوى السليمان
الضباب احدى مشاكلنا
وتقول (ام عبدالله) التي تسكن بقيق وتدرس في السنة الرابعة كلية الشريعة بالاحساء اولى المشاكل اليومية واكثرها خطورة على حياتنا هي الطريق في رحلة يومية ايام الاختبارات النهائية للفصلين الدراسيين وايدتها في هذا نادية فخري علوي من القطيف وقالت: نتيجة لمشاكل الطريق البري والسفر اليومي وتجنبا للحوادث المرورية التي نراها باستمرار مع مشاكل الضباب قررنا هذا العام ان نسكن في ايام الاختبارات عند احد اقاربنا ولكن هذا يشكل صعوبة فنحن نترك منازلنا واولادنا الصغار كما ان مشاهد الحوادث اليومية المتكررة تدخل القلق والخوف اكثر في نفوس الطالبات وكثيرا ما تسبب الضباب في تأخرنا عن اللجنة وهذا يتسبب في منعنا من دخول الامتحان وبالتالي الرسوب. وتضيف احداهن قائلة انها من قسم اللغة العربية وتنجح باستمرار نتيجة لطموحها رغم صعوبة المواد وكثرتها مع صعوبة الفهم والحصول على الكتب.
الساعة المكتبية غير معترف بها
اما سلمى (اصول دين سنة ثانية كلية شريعة) فتؤكد ان الصعوبة في كثرة المناهج مقارنة بكلية الآداب بالدمام، الساعة المكتبية تضيع قبل حضور الاستاذ او الدكتور واذا جاء لا يكفي للاجابة عن كل اسئلة الطالبات واذا رجعنا الى شؤون الطالبات حولنا على الرجال: كما ذكرت انها في شهر رمضان الماضي تركت طفلتها الصغيرة مع اختها وعمرها 5 سنوات من اجل اداء الاختبارات الشفوية.
نفتقد التنظيم
اما الطالبتان (ه.أ.ن الدمام ع.ح الاحساء) فقد دخلت (ه) في كلية الشريعة بالاحساء من اجل قسم علم الاجتماع/ نفسي لان القسم غير موجود في كلية الآداب بالدمام ولكنها في النهاية التحقت بقسم الشريعة كمنتسبة ورغم رغبتها في الانتساب الا انها اتفقت مع صديقتها (ع) على صعوبة وطول المناهج وعدم تعاون الاساتذة وقلة عدد الاقسام بالكلية للمنتسبات وكذلك عدم تنظيم الجدول او تنظيم الوقت مع الاستاذة فالوقت قليل والاستفادة بسيطة ولا تفي بالغرض فلماذا لا يفتتح قسم خاص بالمنتسبات كما هو الحال في الرياض.
الصعوبات رفيقتنا
اما (فاطمة وموصوفة) من القطيف فتقولان: نستقل الحافلة اليومية خلال ايام الامتحانات مع 15 طالبة نشاهد فيها يوميا الحوادث ونقاسي البرد القارس في الشتاء والحر والرطوبة في فصل الصيف. والصعوبات لا تعد ولا تحصى فهي في كل شيء رغم التحسن هذا العام عن الاعوام السابقة ولا ننسى ان الانتظام افضل بكثير من الانتساب الذي يؤثر في مستوى الطالبة الدراسي. وتقول (ام سلمة) تتركز المعاناة في اول سنة دراسية بالكلية فبدون تواصل مع احدى الدراسات بالكلية يسهل الحصول على الدروس اليومية والمحاضرات باستمرار وبدونه لا تعرف شيئا ابدا. وتؤكد (سمية محمد) الاحساء ان الصعوبات ليس لها حدود في كل شيء بالمواد الدراسية الفصلية فالانتظام افضل بعدة مرات فمثلا عند الساعة المكتبية نجلس ننتظر الطالبات ولا يحضرن لانهم من مدن اخرى وبعد ضياع الوقت يبدأ الرد السريع للدكتور الذي لا نفهم منه هذا اذا حضر للساعة المكتبية فالانتساب صعب جدا جدا فقلة الشرح تساعد على قلة التحصيل الدراسي وتقلل الاستيعاب لذلك كل هذه العوامل تساعد على فشل الطالبة مهما جمعت من معلومات وذاكرت واعتمدت على ذاتك تظل معرفتك قليلة لعدم سماعك للشرح والمتابعة المستمرة مع الاستاذة. ا.مي: نبذل قصارى جهدنا وظروف الطالبات تعوقهن
كلمة مسؤولة
المشرفة على شؤون الطالبات في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الاستاذة مي بنت عبدالمحسن البنيان تحدثت عن اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظها الله بالعلم واهله التي هيأت كافة السبل للاخذ بايدي طلابه لبلوغ اعلى الدرجات فيه وكان من اهتمامها بالعلم ان وفرته للجميع مع محاولة تذليل الصعوبات حيث فتحت ابواب الانتساب وجامعة محمد بن سعود الاسلامية احد الروافد التي تتدفق بالعلم وتغمر به الجميع الذكر والانثى والقاصي والداني وكلية الشريعة والدراسات الاسلامية بالاحساء تلك الواحة المثمرة التي يلتف حولها طلبة العلم من كل المناطق ينهلون من معينها الصافي وحاولت الكلية بذل قصارى جهدها لتذليل العقبات والصعوبات التي تحول دون تحصيل الطالب. وتضيف: البنيان ان الطالبة المنتسبة اولتها الكلية عناية خاصة حيث تواجه عزلة طبيعة عن الاساتذة ايام الدراسة العادية فخصصت ساعات مكتبية للرد على استفسارات واسئلة الطالبات وعقدت الكلية العديد من الدورات التوصيفية للمناهج بمعدل ثلاث محاضرات للمادة الواحدة حيث يتصفح الاستاذ المقرر مع الطالبة ويتوقف عند الابواب الصعبة منه ويتناولها بالشرح والتوضيح الا ان الفائدة من ذلك كله تتلاشى عندما تكون ظروف الطالبة الخاصة هي العائق كأن لا تتوافر لها المواصلات لتنقلها الى مقر الجامعة كذلك انشغال ولي امر الطالبة عن توفير المقررات لها منذ بداية الفصل الدراسي مما يعطل تحصيل الطالبة وارتباطها بالعمل ان كانت الطالبة موظفة مما يفوت عليها الاستفادة من الدورات المقامة.. ويقوم مكتب شؤون الطالبات بمواكبة مسيرة الطالبة العلمية منذ بدايتها وفقا لتوجيهات عميد الكلية الدكتور محمد بن علي الملحم وفقه الله حيث يتم تسجيل الطالبة واستلام ملفها ومطابقة اوراقها الرسمية ومن ثم تسلم الطالبة دليلا قامت باعداده عمادة شؤون القبول والتسجيل مشكورة يشمل كل ما يعنى بشؤون الطلاب مما تضمنته لائحة الدراسة والاختبارات في المرحلة الجامعية والقواعد التنفيذية التي اصدرتها الجامعة بهذا الخصوص ولاشك ان اطلاع الطالبة على هذا الدليل امر مهم جدا حيث ينير لها الطريق في دراستها الجامعية ويجنبها كثيرا من الامور التي تعيقها.
واضافت البنيان ان الموظفات في شؤون الطالبات تقمن بشرح الامور المهمة من هذا الدليل كالمقررات وساعاتها وحساب المعدل، التأجيل والانقطاع عن الدراسة واعادة القيد.. ثم يتم اطلاع الطالبة على المنهج وهو الخطة الدراسية في كل فصل وتوضح للطالبة طريقة التعامل معه وتزود بجدول للساعات المكتبة وارقام الهواتف والتحويلات الخاصة بكل قسم وتبلغ الطالبة عن وجود دورة توصيفية للمناهج ويسجل اسمها ان رغبت في الالتحاق بها مع ايضاح اهميتها.
بعد ذلك تبدأ الطالبة بالتحصيل الذاتي مستعينة بالله ثم بتوجيهات الاساتدة من خلال الساعات المكتبية وعند الاختبار يقوم مكتب شؤون الطالبات بتوجيهات من عميد الكلية باعداد الخطة والجداول اللازمة ثم الاشراف والمراقبة على الطالبات وتسليم اوراقهن الى الاقسام حيث يتم التصحيح واستخراج الطالبة وحتى تخرجها يقوم المكتب بالتعاون مع الطالبة من خلال الاتصال الهاتفي لتذكر باهم المستجدات من قرارات وتبلغ عن قبول عذر تقدمت به عند اقامة دورة توصيفية للمناهج وبوصول بطاقتها الجامعية وقرار مجلس كلية صدر بحقها ووصول وثيقة التخرج الخاصة بها والمواد المسجلة لها في حالة تعثرها نتيجة المقاصة التي عملت لها ان كانت محولة من كلية او جامعة اخرى والله اسأل ان يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.