أوضحت مجموعة من طالبات الانتساب في جامعة الملك عبدالعزيز أن رسوم الدراسة في هذا المسار مكلفة، كما أن الطالبة المنتظمة تحظى بالاهتمام أكثر من زميلتها المنتسبة، وتشير بوصلة الأرقام الجامعية إلى أن هناك 11 ألف طالبة منتسبة في جامعة الملك عبدالعزيز سنويا وأن الكثيرات منهن حاولن التسجيل كمنتظمات ولكن لم يحالفهن الحظ أو لم تسمح معدلاتهن بذلك. تقول تهاني عبد ربه: تخرجت من الثانوية العامة قبل سنة من الآن وتقدمت لجامعة الملك عبدالعزيز لدراسة اللغة الإنجليزية، وبالرغم من أن نسبتي لا تقل عن 85 في المائة ودرجات امتحان القدرات والتحصيلي لا تقل عن 80 في المائة، ولكن لم أحصل على القبول مما دفعني للتقديم كطالبة انتساب، موضحة أنها تدفع ثلاثة آلاف ريال كرسوم دراسية للفصل الواحد، لافتة إلى أن هذا المبلغ يعد كبيرا بالنسبة لبعض الطالبات، لذا نتمنى من المسؤولين في الجامعة تخفيض تلك الرسوم، وزيادة المقاعد الدراسية لنتمكن من الدراسة كمنتظمات. من جهتها عبرت غدير الحارثي عن أمنياتها بإعادة النظر في مسألة تحويل طالبات الانتساب للانتظام عند حصولهن على معدل 3.50 وما فوق، مما يساعدهن على تخطي السنوات الدراسية بهمة عالية. وقالت عبير العتيبي: نتمنى من الجامعة أن تهيئ لنا جوا مناسبا للدراسة والاختبار، فنحن نعاني من مشاكل التكييف وازدحام القاعات مما يشتت تركيزنا أثناء أداء الاختبارات، كما نعاني من صعوبة الأسئلة وعدم مراعاة وضعنا كطالبات انتساب، فالكثيرات منا لم يستطعن حضور فترة التدريب في الجامعة، كما نتمنى تخفيض الرسوم الدراسية أو إعفاءنا منها حتى نتمكن من مواصلة مشوارنا الدراسي. ومن جهتها تقول خديجة القحطاني: في بعض الأحيان لا تجد طالبة الانتساب من يجيب على استفساراتها. فيما أوضحت أحلام محمد أن طالبة الانتساب تعاني من كثافة المناهج وضيق الفترة التي حددت فيها الدورات، فليس لدينا سوى ثلاثة أسابيع لختم مجموعة كبيرة من المواد، وبعد فترة بسيطة لا تزيد عن الأسبوعين تبدأ الامتحانات مما لا يترك لنا مجالا للمذاكرة والتركيز. وفي السياق نفسه تقول عميدة القبول والتسجيل الدكتورة نورة بادياب «يؤسفني وبشدة عدم تمكننا من قبول جميع الخريجات اللاتي يتقدمن للدراسة بجامعة الملك عبدالعزيز، ولكن لكل جامعة أو كلية طاقة استيعابية محددة لا نستطيع تجاوزها، وتعتمد الجامعة في القبول على المعدل الموزون وهو مجموع نسبة الثانوية بالإضافة إلى نتيجة اختبار القدرات والتحصيلي، لذلك نسعى لقبول أكبر عدد ممكن من المتقدمات سواء للانتظام أو الانتساب أو التعليم عن بعد». وأبانت بأن القبول للانتساب والتعليم عن بعد مستمر حتى 10 شوال المقبل، كما أن القبول مفتوح حتى نسبة 60 في المائة بشرط أن لا تكون الشهادة مضى عليها خمس سنوات من تاريخ التقديم. من جهتها أكدت مديرة التطوير بعمادة القبول والتسجيل ورئيسة اللجان التنظيمية لقبول الطالبات فدوى الهويملي بأن المقاعد الدراسية في زيادة مستمرة سنويا بقرارات من وزارة التعليم العالي، ولكن بنفس الوقت يزداد عدد الخريجات والخريجين، ونقبل سنويا أكثر من ثمانية آلاف طالبة منتظمة، و11 ألف طالبة منتسبة». وأضافت الهويملي «يمكن لطالبات الانتساب المجيء للجامعة في الساعات المكتبية المحددة لكل قسم للاستفسار والمراجعة مع أستاذات المواد، وحاولنا قدر استطاعتنا تيسير دراسة المنتسبات ومراعاة أوضاعهن الدراسية، وتفتح الجامعة أبوابها لكل طالب وطالبة تحت مظلتها». من جانبه أوضح المشرف التربوي عبدالحكيم بدوي أنه من الطبيعي أن يتعرض الطلاب لصدمة جراء رفض قبولهم في الجامعات، مما يهبط عزيمتهم في التقدم العلمي والوظيفي مستقبلا، ويجب على المسؤولين محاولة إيجاد شواغر ومقاعد دراسية لفتح أبواب القبول لعدد أكبر من الطلاب والطالبات، عوضا عن دفعهم للتقديم كمنتسبين، كذلك يعاني الطلاب والطالبات في الدراسة بنظام الانتساب لعدم وجود التواصل المستمر بينهم وبين كادر التدريس.