على الرغم من أن أشياب مستورة التابعة لإدارة المياه بمنطقة مكة حديثة عهدٍ بالخدمة إلا أنها منذ الشهور الأولى بدأت تشكو بين الحين والآخر من الأعطال غير المُبَرْمجة، فقد توقفت أكثر من مرة بسبب شروخ ٍ تُصيب الأنابيب البلاستيكية ضعيفة السُمْك لكونها الحلقة الأضعف بين ضغط المضخات القوي والأنابيب الصاعدة للخزان ضيقة المسار، وبسبب نتوءات الصدأ المتغلغلة داخلها. ومنذ صباح يوم أمس الأربعاء عادت المياه للانقطاع مجدداً بحجة أعمال الصيانة وإلى تاريخه لم تنته أعمال الصيانة تلك وبذلك ترتفع إحصائية الأعطال المتسببة في انقطاعات المياه في أشياب مستورة فوق معدلات الأعطال المعتادة. وقد طفت على السطح مشكلة أخرى تمثلت في تكرار انقطاع التيار عن المضخات بسبب خلل يصيب الدائرة الكهربائية المغذية لها فيعطل عملها، ثم طرأت مشكلة ثالثة تتمثل في ضعف تدفق المياه من محطة التحلية برابغ إلى الخزان الرئيس لأشياب مستورة وهي في الأساس كمية مياه ضئيلة تُقدَّر ب 1500متر مكعب وهي بالكاد تكفي 12 ألف نسمة يمثلون سكان بلدتي الأبواء ومستورة، ناهيك عن الدوائر والمدارس والمساجد؟!!. وفي ظل تلك الظروف يتساءل الأهالي من أين نأتي بمياه صالحة للشرب ولا وجود لمصادر أخرى لمياه الشرب إلا أشياب مستورة ؟!! ولماذا لا يتمُّ إيجاد فرقة صيانة مقيمة تعالج أعطال أشياب مستورة في حينها لتلافي الزمن الطويل المُسْتهلك في انتظار فرقة الصيانة القادمة من جدة قاطعة مسافة 200 كلم بينما إصلاح العطل قد لا يستغرق الساعة أو الساعتين هذا في أحسن الأحوال أما في أسوأ الأحوال؟! يشار أنه قد تدعو الحاجة إلى استبدال لقطع الغيار فتضطر فرقة الصيانة إلى قطع 400 كلم ذهاباً إلى جدة وعودة منها، وقد يحدث أن زمن إصلاح العطل يمتد ليومي الخميس والجمعة كالعطل المذكور الأخير فيتم الانتظار حتى تفتح شركات قطع الغيار أبوابها يوم السبت، وفي تلك الأثناء على المواطنين الانتظار إلى أن تتدفق المياه من أشياب مستورة مجدداً.