أكملت أزمة مياه ” الأبواء ” التابعة لمحافظة رابغ يومها السابع دون أن تُبَادر وزارة المياه بحل فوري يُنْهي معاناة مواطني الأبواء المسجلين أسمائهم في قائمة الانتظار التي تزداد يوماً بعد يوم بسبب ضآلة كمية المياه المحلاة المخصصة للأبواء من جهة وبسبب قدوم الصيف وزيادة استهلاك المياه من جهة أخرى وبسببه مازال المتعهد يقوم بترحيل عدد من طلبات المياه لليوم التالي ثم يرحلها لليوم الثالث وهكذا مما جعل طلبات المياه المؤجلة تبلغ أرقاماً فاقت المتوقع. وقد استفسرت ” الوئام ” عن سبب عجز المتعهد ( تحتفظ الوئام باسمه ) في القضاء على أزمة مياه ” الأبواء ” وإكمالها اليوم السابع دون أن تلوح في الأفق بارقة أمل تبين قرب انتهائها فجاءت الإجابة بأن ما خصصته وزارة المياه للأبواء فقط 250 متراً مكعباً من المياه المحلاة اليومية ، يقول الأستاذ / عبد العزيز السيِّد المُشْرِف على شعبة التطوير بلجنة تنمية الأبواء : لقد خاطبنا معالي الوزير عبر البرقيات والفاكسات والمهاتفات وأوضحنا له أن 250 متراً مكعباً من المياه المحلاة اليومية لا تكفي 7000 آلاف نسمة يسكنون الأبواء في الشتاء فكيف تكفيهم في الصيف ؟! ناهيك عن أن بالأبواء 23 دائرة منها 10 مدارس وبها 64 مسجداً منها 6 جوامع والمفترض من وزارة المياه التي ألزمت المتعهد بنقل الكمية المذكورة منذ ثلاث سنوات أن تتفهم أن السكان في الأبواء يزيدون ولا ينقصون وأن كمية أل 250 متراً مكعباً التي أقرتها الوزارة منذ ثلاث سنوات يجب أن تزداد طردياً مع ازدياد سكان الأبواء ومرافقها الحكومية. ومن غير المعقول أن تظل كمية المياه المخصصة للأبواء ثابتة والسكان يزدادون مع ملاحظة أنه لا يوجد بالأبواء مصادر لمياه الشرب سوى أل 250 متراً مكعباً الحالية التي ينقلها المتعهد والتي بدأت تتضاءل أمام ازدياد سكان الأبواء المتزايدين وأهالي الأبواء ينتظرون من وزارة المياه أن تُعَجِّل بحل أزمة مياه الأبواء قبل أن تتفاقم . من جانبها رصدت عدسة ” الوئام ” تجمهراً لبعض السائقين المنتظرين لتعبئة صهاريجهم من أشياب مستورة التي منذ سنوات وهي تعاني من قلة كميات المياه المضخوخة لها من تحلية رابغ والتي لا تتجاوز 1500 متراً مكعباً حددت الوزارة للأبواء منها 250 متراً مكعباً فقط والتي تعاني في الوقت ذاته من تكرار تعطل المضخات التي ترفع المياه للخزان العلوي وتهالك تمديدات أنابيبه والذي تجاوز عمره 32 عاماً . وقد ناشد سائقو الصهاريج وزارة المياه عبر ” الوئام ” زيادة كميات المياه المضخوخة من تحلية رابغ والتعجيل بصيانة خزان المياه العلوي وتمديداته وزيادة عدد أشياب المياه الحالية لإنهاء معاناتهم اليومية المتمثلة في انتظارهم الطويل الممل لتعبئة صهاريجهم .