كثير من القفشات الرائعة في المهرجان كانت تدور حول شخصية احمد العرفج وإحداها الصفة التي أطلقها عليه الكاتب عبدالله الكعيد الذي وصفه بأنه يمارس أدوار اللاعب محمد نور في الربط بين الدفاع والهجوم وهو يقوم بهذا الدور في الربط بين المثقفين إضافة إلى استحقاقه جائزة الأوسكار في تحمل السخرية والنقد يثبت ذلك تحمل طلبات فوزي القرشي المتعددة ! الكعيد وهو بالمناسبة الكاتب الذي أثار قضية الارهارب في المراكز الصيفية ، تصادف أن جلس بجوار الدكتور المترجم : زكريا عناني في إحدى ردهات الفندق فكان المنظر لافتاً للأنظار وكوميدياً في تفاصيله للتشابه الكبير بينهما في الشكل والصلعة اللامعة والشعر الأبيض الأمر الذي جعل عناني يوجه السؤال لأبي سحر : هل أنت أنا أم أنا أنت ؟! المرأة الجميلة خائنة !! الدكتور زكريا عناني فجر هو الآخر قنبلة مدوية في الندوة عندما استشهد بالمثل الفرنسي : المرأة الجميلة لاتكون مخلصة ، والمرأة المخلصة غير جميلة ... وهنا تعال وشوف .. ردود فعل ساخنة حول المثل والنساء وو وأشياء أخرى لاتصلح للنشر ! صباغ : كتب نبيل سليمان غائبة في السعودية . أثناء محاضرة عناني والناشر نبيل سليمان حولل تجاربهما في الكتابة الابداعية كان الزميل العرفج ينقل فعاليات الندوة عبر تويتر ، فتداخل الغائب عن عكاظ هذا الموسم محمود صباغ من أمريكاً قائلاً : أبلغ سلامي لللاستاذ نبيل سليمان وشكري له لأنه أفضل من قدم دراسة نقدية لرواية الروائية المكية رجاء عالم ، كما اتبعه بسؤال آخر : لماذا لاتوجد منشورات دار الحوار التي يمتلكها نبيل سليمان في السعودية ؟ خاشقجي وقناة العرب : الأستاذ جمال خاشقجي وجد نفسه محاصراً بمجموعة من الزملاء الإعلاميين الذين انهالوا عليه بالأسئلة عن مستقبل قناة العرب في ظل وجود الجزيرة والعربية ، أين سيكون مقرها وكيف ستدار والكثير من الأسئلة التي راح ابوصلاح يجيب عليها بثقته المعهودة غير إنه لم يجب على موعد إطلاق القناة . حضور النقد : شهدت الندوات التي أقيمت خلال انعقاد المهرجان حضوراً جيداً للنقد وغياباً لافتاً للمجاملات ، بدأها الأمير خالد الفيصل عندما طلب من الحضور عدم الثناء والمبالغة في مديح المكلفين بأعمالهم في هذا المهرجان ، تلى ذلك انتقاد الزميل جميل الذيابي للجنة المنظمة بسبب تأخير موعد ندوة الاعلام وتحديات المستقبل وهي العبارة التي أثارت ردود الفعل عند العودة لمقر الضيوف . الشباب والحضور اللافت ميزة ينفرد بها عكاظ عن غيره من المهرجانات تتمثل في دعوته للشباب للحضور والمشاركة وخاصة العاملين في الصحافة الالكترونية ، ففي هذا العام التقيت بعدد كبير من الزملاء الذين تفضل عكاظ علينا بهم وخطوة ايجابية خطتها وزارة الثقافة والإعلام بتخصيص معارض للصحف الالكترونية في خيمتها ستشهد العام المقبل مشاركة أكبر . إبراهيم طالع وتغطية الرأس !! أصوات كثيرة كانت تدور كثيرا حول ابراهيم طالع ومطالبته بتغطية رأسه حيث أنه لايشاهد إلا حاسر الرأس . وكانت أكثر المطالبات من العرفج الذي قال أن السلف يسمون من لايغطي رأسه : مخروم المروءة ولاتقبل شهادته . المشاكس محمد الرطيان التقط هذه المفردة وقال لطالع : إذا لم ترتدي الشماغ خلال 24 ساعة فسنتقيد بماقال السلف ونناديك ب...... !! الحاضرون الغائبون !! السؤال كان حاضراً عن بعض الوجوه المألوفة والسر في غيابها هذا العام ، حتى عبر تويتر كانت التغريدات تسأل عن المبتعث محمود صباغ والزملاء محمد الساعد وفؤاد الفرحان وحسن المصطفى والكاتب الكبير عبد العزيز الخضر والأستاذ قينان الغامدي الذي أخذه الشرق عن التعاكظ في الغرب ! اما الراحل محمد صادق دياب رحمة الله فكان الغائب الأبرز الشاب سعد مارق : الكل يثني عليه ، والكل يعود إليه .. متواجد في كل الأماكن في مقر الضيوف تجده يوجه ويبادر بالمساعدة ، في السوق يقود عملية التنظيم وترتيب المقر ، دائماً تعلو محياه الابتسامة رغم الإرهاق الذي يعانيه .. هو الدكتور سعد مارق ، رغم عضويته في مجلس الشورى واضطلاعه بالكثير من المهام إلا أن الرجل الذي يقف خلف الكثير من نجاحات سوق عكاظ ، يمضي ثلاثة أرباع يومه في استقبال ضيوف المهرجان وتسيير أمورهم كما يشرف على عمل اللجان المنظمة ويديرها ، و رغم التعب والإرهاق إلا إنه يتحامل على نفسه لحين مغادرة آخر زائر للمهرجان ويقاوم ذلك بروح مرحة وابتسامة دائمة في وجه من يعرف ومن لايعرف . حين تشاهد هذه الهمة العالية والنفس الطيبة لاتملك إلا أن تقول : شكراً لابن مارق وشكراً للطاقم الوطني الذي يعمل معه . مقترحات للتطوير .. من خلال نقاشات مع الزملاء الإعلاميين والمثقفين استطيع القول بأن المهرجان لهذا العام أفضل بكثير من العام السابق ولازلنا نطمح برؤية المزيد من التطوير ، وهناك مقترحات لإدارة السوق تتمثل في تهيئة بنية تحتية في موقع السوق لتسهل عملية التنقل وتمنح الفرصة للكثير من الضيوف للإطلاع على تفاصيل عكاظ . كذلك فتح المجال للعروض المسرحية والممثلين المسرحيين للمشاركة وتخصيص مقر لهذه العروض لدعم المسرح . بالإضافة إلى إعطاء الشعر الشعبي وخصوصاً فن المحاورة الذي تتميز به الطائف تحديداً ليكون لديهم أمسيات في مقر السوق لجذب الكثير من المتابعين وخاصة الشباب للسوق . تركي الروقي تصوير : هاشم الثقفي