نشر البنتاغون في وقت متأخر أمس أسماء الجنود الاميركيين ال 30 الذين قتلوا لدى تحطم مروحيتهم مساء الجمعة في أفغانستان، مشيرا إلى أن من بينهم 17 جنديا من وحدة النخبة “نيفي سيلز” التي نفذت احدى مجموعاتها عملية اغتيال اسامة بن لادن مطلع مايو. وكان قائد وحدة “نيفي سيلز” طالب البنتاغون بعدم نشر اسماء قتلى وحدته، وذلك خلافا لما تقتضيه الاعراف المتبعة في الجيش الاميركي والتي تفرض نشر اسم كل عسكري اميركي يسقط في ارض الميدان، ولكن طلبه رفض. واوضح البنتاغون ان المروحية كانت تقل 38 شخصا وقد قتلوا جميعا اثر تحطمها، وهم اضافة الى الجنود الاميركيين ال30، سبعة من عناصر القوات الخاصة الافغانية ومترجم افغاني. وبحسب اللائحة الاسمية التي نشرها البنتاغون فان القتلى ال30 يتوزعون كما يلي: خمسة جنود من سلاح البر هم طاقم المروحية، وهي من طراز شينوك، وثلاثة من عناصر القوات الخاصة في سلاح الجو و22 عنصرا من سلاح البحرية. و17 من بين عناصر سلاح البحرية ال22 هم من “نيفي سيلز”، وحدة النخبة المؤلفة من 2300 جندي، اما الخمسة الباقون فينتمون الى وحدات خاصة اخرى مرتبطة بال”نيفي سيلز”، كما اوضح البنتاغون الذي لم يعط اي تفاصيل اضافية. وبحسب مسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم فان غالبية القتلى ال17 من عناصر “نيفي سيلز” ينتمون الى ما كان يطلق عليه اسم “تيم 6′′ او “ديفغرو” حاليا، وهي فرقة تضم 300 جندي هم نخبة النخبة في “نيفي سيلز”. ولكن البنتاغون رفض تأكيد انتمائهم الى هذه الفرقة التي تولت عملية اغتيال اسامة بن لادن مطلع مايو في باكستان. وتتراوح اعمار عناصر “نيفي سيلز” الذين قضوا في تحطم المروحية بين 22 و44 عاما وغالبيتهم في العقد الرابع. وشكل مقتل هؤلاء الجنود الاميركيين ال30 افدح خسارة بشرية يتكبدها الائتلاف الدولي في حادث واحد منذ اجتياح هذا البلد قبل حوالى عشر سنوات.