قال وزير النقل إن المملكة أجرت مناقشات أولية مع شركات أجنبية لإنتاج حافلات محلياً، وتخطط لتحويل جزء من شبكة الطرق السريعة إلى طرق برسوم مرور، للإسهام في زيادة كفاءة منظومة النقل. وقال الوزير نبيل العامودي في مقابلة على هامش مؤتمر في جدة اليوم الأحد: نطور نظام النقل العام بعدد كبير من الحافلات، ولذا نريد أن نري كيف يمكن أن نستفيد من ذلك لنطور صناعة محلية. وامتنع العامودي عن ذكر أسماء الشركات التي تجري محادثات معها. وتنفق المملكة،التي لا تملك صناعة حافلات كبيرة، مليارات الدولارات علي التوسع في أنظمة النقل العام في العاصمة الرياض، ومدن كبرى أخرى، واستوردت آلاف الحافلات في الأعوام القليلة الماضية. وفي مايو الماضي تسلمت شركة دايملر الألمانية لصناعة السيارات طلباً من الرياض لشراء 600 حافلة مرسيدس-بنز سيتارو، أكبر طلب في تاريخ قسم الحافلات بالشركة. وأعلنت يوتشاي انترناشونال الصينية الشهر الماضي تسليم 800 حافلة للسعودية. ويتيح تصنيع الحافلات محلياً للسعودية توفير كلفة الاستيراد، وخلق فرص عمل والتوسع في الصناعة المحلية، وهي من الأهداف الرئيسية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الرامي للحد من اعتماد الاقتصاد على صادرات النفط. وقال العامودي إن مشروع السيارات المحتمل، منفصل عن مذكرة التفاهم الموقعة مع تويوتا موتور، في مارس 2017، لاجراء دراسة جدوى لإنتاج السيارات، ومكوناتها في السعودية. ويتضمن برنامج الإصلاح خططا لتولي القطاع الخاص إدارة جانب كبير من البنية التحتية للنقل، بما في ذلك المطارات والموانئ، بينما تضطلع الحكومة بالدور التنظيمي. وقال العامودي إن هذا التوجه سيمتد لشبكة الطرق السريعة. وأضاف أن الحكومة تطمح لإنشاء بين أربع وست طرق برسوم مرور تديرها شركات خاصة، ولكن هذا قد يكون صعباً نظراً للحاجة لإعطاء مستخدمي الطرق خيار استخدام طريق دون رسوم في كل حالة. وأضاف أن مسودة خطط هذا المشروع ستكون جاهزة في غضون ستة أشهر.