اعتقلت قوات النظام الإيراني قرابة 20 مواطنا، في مدينتي سنندج، وكرمانشاه، منذ الخميس الماضي، في ساحة إقبال، وشارع فردوسي، وثلاثة شوارع، الذين خرجوا متضامنين مع مطالب أهالي مدينة بانة والعتالين. فيما انتشرت قوات مكافحة الشغب، في أنحاء مدينة بانة، وقامت المركبات العسكرية المحملة بجنود يرتدون الزي العسكري الرسمي بدوريات مكثفة على مستوى المدينة. وطوقت القوات الخاصة مبنى البلدية تمامًا؛ حيث كانت الحشود الغاضبة قد تجمعت أمام المبنى في الأيام السابقة وهاجموه. وأحاطت قوات الأمن المبنى بالسقالات وأعلنت حظر التجول في الشارع الذي يقع فيه المبنى بعد تجمع الحشود أمامه، وانخفضت سرعة الإنترنت في المدينة انخفاضًا حادًا. ومن ناحية أخرى، استدعى محافظ مريوان مسؤولي المؤسسات المدنية، وطلب منهم عدم التدخل في موضوع الإضراب العام والتظاهرات، وتمركزت قوات الأمن أيضًا في مداخل ومخارج المدينة. وتجمع المئات من أهالي وشباب مدينة كرمانشاه، بعد ظهر الجمعة، في مظاهرة احتجاجية في ساحة جراج المدينة تضامنًا مع حقوق العتالين وانتفاضة أهالي بانة، واعتقلت قوات الأمن اعتقلت 4 نشطاء من كرمانشاه ونقلتهم إلى محل مجهول. يشار إلى أن أعدادا كبيرة من المواطنين والعتالين بمدينة بانة الواقعة بمحافظة كردستان، خرجوا في مظاهرات حاشدة، على خلفية مقتل اثنين من العمال الأكراد على أيدي قوات الحرس الثوري. وتضامن الآلاف من أهالي مدينة سنندج مع انتفاضة بانة، واحتشدوا بالساحات والشوارع الرئيسية، رفضا لأعمال القمع التي يمارسها النظام. وكان المواطنون يصيحون أثناء اعتقالهم بشعار "أنا عتال"، كما اعتُقل ستة مواطنين آخرين في مدينة بانة أثناء التظاهرات. واشتعلت المدن الكردية بالانتفاضات الشعبية والإضراب العام، ما أدى إلى فرض القوات الحكومية مناخًا أمنيًا مشددًا على هذه المدن.