عقدت جامعة الدمام مؤتمرًا صحفيًا خاصًا للمؤتمر العالمي الأول لعمارة المساجد بحضور اللجنة العليا وبقية أعضاء اللجان الخاصة بالمؤتمر. بدأ المؤتمر بحديث الدكتور عبدالسلام السديري عميد كلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام ورئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر العالمي الأول لعمارة المساجد الذي قال: أود أن أشير إلى أن الجامعة وإدارتها تسعى جاهدة لتقديم خدمات معرفية وبحثية ومهنية إبداعية بشراكة مجتمعية فاعلةً لتقديم خدمات من خلال المسؤولية المجتمعية عبر كلية العمارة والتخطيط التي تمثل جامعة الدمام . و نوه د.السديري إلى أن المؤتمر يهدف إلى البحث عن التجارب الرائدة والحلول الذكية المتقدمة التي من شأنها دعم وتفعيل دور المسجد في تحقيق رسالته كمكان لعبادة الله سبحانه وتعالى، بالإضافة إلى توفير العون والمساعدة للمجتمع الإسلامي في كل الجوانب الثقافية والاجتماعية. ويهدف المؤتمر إلى خلق بيئة للحوار بين الباحثين والمتخصصين حول كيفية تعزيز الدور المحوري للمسجد في المجتمعات الإسلامية المحلية، وكيفية إنشاء وتقوية الروابط المادية والاجتماعية والروحية بينه وبين المجتمع على مستوى الحي والمجاورة السكنية والمدينة، والذي من شأنه المساعدة في تحقيق أسلوب حياة مستدام وآمن وصحي واقتصادي للمجتمع المسلم. وقال د.السديري: إن المؤتمر هو من تنظيم جامعة الدمام وجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، وسوف يعقد بمشيئة الله تعالى في السادس من ربيع الأول للعام الهجري 1438 ه والموافق 5 ديسمبر 2016م، وتستمر فعاليات المؤتمر لمدة ثلاثة أيام متواصلة في قاعة المؤتمرات الكبرى بالحرم الجامعي الجديد لجامعة الدمام. كما استعرض الأمين العام لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد الدكتور إبراهيم النعيمي رؤية ورسالة جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد قائلًا: إن رسالة الجائزة هي نحو رفعة بيوت الله عمرانيًا ومجتمعيًا، حيث تنتهج رؤيتها من خلال تحفيز وتشجيع المهندسين المعماريين للتنافس فيما بينهم؛ لتحقيق أفضل لعمارة المساجد في بناء المجتمع، وفي إطار التدابير المستدامة للقضايا البيئية، وتوفير الطاقة، والإضاءة المثلى، وتوزيع الصوت والقيمة المعمارية المضافة للمجتمع، فالجائزة لها عدة مسابقات الدورة الأول داخل المملكة، والدورة الثانية على مستوى دول الخليج العربي، أما الدورة الثالثة على مستوى العالم الإسلامي، أما الدورة الرابعة فستكون على مستوى العالم لكل فئة لها جائزة محددة، وأشار الدكتور النعيمي إلى أن الجائزة من فروعها تطوير المساجد في المجتمع، حيث رأت إدارة الجائزة أن خير من يقوم بها هي جامعة الدمام ممثلة بكلية العمارة والتخطيط، كما أن هناك اتفاقية نتج من خلالها إنشاء هذا المؤتمر الأول من نوعه المعني بعمارة المساجد بإشراف من جامعة الدمام (كلية العمارة والتخطيط) والجائزة تشاركهم في توجيه وجهات النظر، ولاسيما أن الحاجة الماسة لمثل هذه الفعاليات، لما لها من آثار إيجابية عائدة للمجتمع فأتت فكرة إيجاد مؤتمر عالمي للوصول لأهم المستجدات المعمارية في بناء المساجد بالتعاون مع كلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام. كما أضاف الدكتور عبدالسلام السديري عميد كلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام ورئيس اللجنة التنفيذية لمؤتمر عمارة المساجد أن المؤتمر سوف يتناول العديد من المحاور المهمة التي تتعلق بالمواضيع المعاصرة لبناء المساجد، من خلال التطرق إلى الخبرات العملية الرائدة والاستفادة من خبرات التصميم المعماري المبتكر، والحلول التصميمية كالنواحي الوظيفية، والشكل، والنظام، والنمط، والجمالية وما إلى ذلك، وكذلك النظر في الظروف البيئية وقضايا الاستدامة والتواصل مع المهنيين والمختصين بكل أنحاء العالم. كما سوف ترّكز المحاور الخاصة بالمؤتمر على إدارة المرافق والصيانة للمساجد، والمساجد والمحيط الحضري وتعزيز الترابط الاجتماعي في الأحياء والمناطق السكنية، كذلك دعم الصحة البدنية والروحية للمسلمين وغيرهم. بالإضافة إلى التغيرات المستقبلية في صناعة البناء والتشييد، وسياسات التخطيط المستقبلية للمساجد في البلدان الإسلامية والمراكز الإسلامية في البلدان الأخرى، حيث أشار د.السديري إلى أنه تم استلام 63 بحثًا كاملًا من أوروبا (بريطانيا، وفرنسا، وتركيا) وأفريقيا (مصر، والجزائر، وتونس) وآسيا (اليابان) ومن دول الخليج (السعودية، وقطر) حيث قبل منها 41 بحثًا فقط، أي تم قبول 80% من البحوث المتقدمة ورفض 20% منها، حيث تم اختيار 7 متحدثين رئيسيين لجلسات المؤتمر، وتم تصنيفها على ثلاث فئات التاريخ، ونظريات عمارة المساجد، وتطبيقات تقنية وخبرات تصميمية. وأشار د.السديري إلى أنه من داخل المملكة العربية السعودية سوف يتحدث في إحدى الجلسات الأمير خالد المقرن، والمهندس زهير فايز، ومن خارج المملكة الدكتور عبدالواحد الوكيل، وهو من رواد عمارة المساجد، والمهندس امري آرولات من (تركيا) معماري تركي مشهور جدًا بكيفية توظيف الطبيعة والمحتوى وله عدة تصاميم مشهورة منها مسجد غار حراء بتركيا، وكذلك أشرف سلامة وطارق حسن من بريطانيا، وربيع رفعت من أستراليا وجميعهم لهم مكانتهم العلمية والعملية وتجارب وخبرات واسعة في هذا المجال. وقال أمين جائزة عبداللطيف الفوزان الدكتور إبراهيم النعيمي: "إن المؤتمر سوف يتوصل إلى حلول تقنية تطبيقية مبتكرة من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذكية والمبتكرة، ونظم التصميم والبناء، وأنظمة التحكم عن بعد والإدارة والتكنولوجيات القائمة على الأنظمة المحمولة والمتنقلة ونظام الصوتيات". كما قاطعه الدكتور السديري مضيفًا حول موضوع الحلول قائلًا: إنه سوف تكون هناك حلول صديقة للبيئة المستدامة، وتوفير احتياجات الفئات الخاصة من السكان كالمرضى، والمعاقين، وكبار السن والأطفال والمراهقين، مبينًا أن المؤتمر يصاحبه معرض يترأس لجنته المهندس وليد الرشيدان وهو معرض متخصص في التطبيقات والتقنيات الحديثة في توفير الطاقة والمحافظة عليها، وكذلك استخدام الطاقة الشمسية للحصول على مبانٍ صديقة للبيئة، كما يعرض المعرض أحدث أساليب البناء الحديث ومواد البناء الجديدة، حيث يحتضن المعرض العديد من الشركات المعنية بمواضيع عمارة المساجد، بالإضافة إلى تواجد معرض الحرمين الشريفين الذي سيتطرق لعرض التقنيات المستخدمة في بناء الحرم المكي، وعرض توسعة الحرم ونسج كسوة الكعبة المشرفة.