أبرمت جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد اتفاقية مع جامعة الدمام، كلية العمارة والتخطيط، والتي يتم بموجبها استفادة الجائزة من إمكانات وخبرات الباحثين والأكاديميين والمتخصصين في مختلف المجالات المعرفية والعمرانية والاستشارية في الكلية، بما يحقق أهداف الجائزة وتطلعاتها، إلى جانب قيام الكلية بعقد ورش العمل والدورات التدريبية للكوادر الفنية من المهندسين والفنيين والطلبة لتأهيلهم وتطوير أدائهم بما يخدم عمارة بيوت الله عمرانيًا وبيئيًا. وتم توقيع الاتفاقية اليوم الاثنين في مقر مجموعة الفوزان بالخبر، ومثّل الجائزة مؤسسها الشيخ عبداللطيف بن أحمد الفوزان ومثل الجامعة مديرها الدكتور عبدالله بن محمد الربيش، وبحضور وكيل جامعة الدمام للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع عضو اللجنة التنفيذية للجائزة الدكتور عبدالله بن حسين القاضي، وعميد كلية العمارة والتخطيط الدكتور عبدالسلام السديري، وعميد كلية التصاميم الدكتور سعيد العويس، والدكتور علي الصليبي، والدكتور جمال الدين سلاغور .
وعبّر الفوزان عن سعادته بعقد الاتفاقية مع جامعة الدمام، قائلاً: "إن الاتفاقية تأتي في إطار حرص جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد على تفعيل الأنشطة البحثية والتصاميم المميزة والحلول البيئية بالشراكة مع المؤسسات العلمية، من أجل تحقيق الأهداف العامة التي أنشئت من أجلها الجائزة، والتي تصب جميعها في تطوير عمارة بيوت الله، وتشجيع المهندسين والمعماريين على ابتكار تصاميم هندسية مميزة ومتطورة.
وأضاف الفوزان: "جامعة الدمام من الصروح العلمية الكبيرة على مستوى المملكة والعالم، وتمتلك الخبرات الكبيرة والمتخصصة، ولديها الباحثون والأكاديميون المشهود لهم بالكفاءة العلمية، ومن هنا تم إبرام هذه الاتفاقية مع كلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام.
ومن جانب آخر، أشاد الدكتور عبدالله بن محمد الربيش مدير جامعة الدمام، بجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، وما أحدثته في مجال الاعتناء بتصاميم المساجد على مستوى المملكة العربية السعودية خلال دورتها الأولى وذكر أن الاتفاقية تأتي في إطار حرص الجامعة على المشاركة في الأنشطة والفعاليات التي تخدم المجتمع، وليس هناك أفضل من خدمة بيوت الله، من بوابة جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، تلك الجائزة التي ستلعب دورًا كبيرًا في مجال الارتقاء بالمساجد من الناحية المعمارية".
وتوقع الدكتور إبراهيم بن مبارك النعيمي أمين عام الجائزة، تحقيق أعلى استفادة ممكنة من الاتفاقية مع كلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام، قائلاً: "تأتي هذه الاتفاقية ضمن سياسة الجائزة، بعقد مجموعة متخصصة من الشراكات والاتفاقات مع مؤسسات المجتمع المدني، بما يخدم رسالة الجائزة ويحقق تطلعات المسؤولين فيها".
وقال: "ما حققته جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد من نجاح وانتشار في دورتها الأولى فاق كل التوقعات، وأصبحت الجائزة معروفة، ليس على نطاق المملكة العربية السعودية فحسب، وإنما على نطاق منطقة الخليج والعالم العربي".
وأضاف "بدأنا الاستعدادات للدورة الثانية مبكرًا، لضمان استمرار التألق والنجاح والانتشار الذي حققته الجائزة سابقًا، وسيساعدنا ذلك على توسيع نطاق الجائزة، لتشمل مساجد دول الخليج العربي، بعدما كانت مقتصرة على مساجد المملكة العربية السعودية في الدورة الأولى."
وتُقام جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد كل ثلاث سنوات، هادفة إلى الارتقاء بعمارة المساجد، وتحفيز المهندسين والمصممين المعماريين على الإبداع في تصميم بيوت الله، إلى جانب تطوير وتعزيز الوعي بأهمية الدور المعماري والشكل الجمالي والوظيفي لبيوت الله، في إطار عملي يتفاعل مع البيئة المحيطة.
وتشهد النسخة الحالية للجائزة (الثانية)، التوسع في النطاق الجغرافي، لتشمل مساجد دول الخليج العربي. كما خصصت الجائزة في دورتها الحالية (الثانية) أربع فئات من المساجد المؤهلة للتنافس وهي: مسجد مركزي، مسجد جامع، مسجد محلي، مسجد مرمم.