اتفقت المصارف في السعودية بشكل رسمي على عدم اقراض ناديا الهلال والنصر ،وقالت في ردها على الطلبات التي تقدم بها الناديان الشهيران أن الضمانات التي اعتد بها لا تكفي لمنح القروض، كما أن المداخيل المالية التي يعتمدان عليها غير مستقرة، وقدد تتأثر في أي وقت وأن المصارف لا تريد إهدار أموالها في عملية إقراض مرتفعة المخاطر. ورغم أن السيولة المتاحة لدى المصارف السعودية للإقراض بلغت 62.5 مليار ريال، إلا أن معظم المصارف رفضت طلبات الإقراض بقيمة 90 مليون ريال بحجة ارتفاع مستوى المخاطرة، وضعف الضمانات المقدمة. وبحسب مصادر مطلعة، فإن إدارة الهلال بدأت في البحث عن بدائل أخرى لتوفير مبالغ مالية حيث خاطبت أعضاء شرف النادي، أملا في الحصول على دعم مالي، بخلاف الدفعات المقدمة من شركات الرعاية لتسديد الالتزامات المالية الخارجية لدى لاعبين أجانب سابقين ووكلاء وأندية أجنبية تجنبا للتعرض لعقوبات من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ومحكمة التحكيم الرياضي "كاس"، كما اقتفى النصر أثره، وعقد اجتماعا شرفيا قبل أيام. وكانت إدارة المخاطر في أحد المصارف، قد منحت الأندية تقييما منخفضا، ولم تشجع على منحها قروضا بنكية لارتفاع نسبة المخاطر في تحصيل الديون، بعد أن تقدم الهلال والنصر بالحصول على قرضين الأول ب 40 مليون ريال، والآخر ب 50 مليون ريال. وأوضحت المصادر، أن إدارة المخاطر أكدت أن القطاع الرياضي في السعودية غير منظم ويعمل بطريقة عشوائية وبعيدا عن العمل المؤسسي لذلك من الأفضل عدم المخاطرة في إقراض الأندية ورفض طلباتها. ونصحت إدارة المخاطر في تقريرها أنه في ظل انخفاض السيولة المالية للبنك بسبب الأزمة الاقتصادية وانخفاض أسعار النفط أن يتم تحويل هذه السيولة إلى إقراض جهات في قطاعي الإنشاءات والصناعة لأن نسبة المخاطرة فيهما قليلة جدا مقارنة بالقطاع الرياضي. ووافقت رعاية الشباب على طلبي ناديي النصر والهلال للحصول على تمويل مصرفي وتسديد الديون التي يواجهانها، وقال الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب "الموافقة تأتي لحماية الناديين من أي غرامات مالية وعقوبات إدارية في القضايا الخارجية إضافة إلى التوفير على كل منهما بما لا يقل عن 20 في المائة من تسويات قد يواجهها مستقبلا". وكشف أن مبلغ قرض النصر 50 مليونا يسدد بواقع 12 مليونا ونصف المليون سنوياً فيما سيكون قرض الهلال 40 مليونا تسدد عشرة ملايين ريال سنوياً والديون المستحقة على ناديي الهلال والنصر بحسب الديون الخارجية أكبر من القرض الذي طلبه الناديان،وفقا لصحيفة الاقتصادية. وقال: للمعلومية نحن نرسل موافقتنا على طلب القرض فقط وربما النادي لا يحصل على القرض ويتم الرفع من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم في حال طلب المصرف أي معلومات كاملة ما يتعلق بالمستحقات لكل ناد ودون أي ضمانات وتحديد المبالغ.