عبر قادة عسكريون أميركيون عن اعتقادهم أن الانسحاب الأميركي من العراق قد فتح الباب أمام نشوء وتطور تنظيم الدولة الإسلامية الذي أصبح أحد اللاعبين الرئيسيين على الساحة الإقليمية. وقالت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية التي أوردت الخبر في تقرير كتبه روان سكاربورو إن السؤال الذي يفرض نفسه الآن هو: هل الدروس المستقاة من ما حدث ستعلم الأميركيين كيف يدفعون النقاش بشأن الانتخابات الرئاسية لبحث حلول ناجحة لمواجهة هذا الجيش من الإرهابيين؟ ونقل التقرير عن عسكريين أميركيين رفيعي المستوى قولهم إن الغارات الجوية الأميركية كانت ستعطي زخما أكبر لو رافقها جهد عسكري على الأرض، ولساهم هذا المزج بين الأرض والجو في تقوية شوكة القوات العراقية الحكومية. ويرى الجنرال رايموند أوديرنو أن الولاياتالمتحدة كان يمكنها أن تجنب العراق ما لحقه من الأذى الذي تسببت به سياسات رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، وكان يمكنها أيضا أن تجنب العراقيين الانقسامات بين الشيعة والسنة والأكراد. ذكر أن الجنرال أوديرنو كان قائدا في الجيش الأميركي بالعراق، وعلى يده تمت عمليات استهداف وإضعاف تنظيم القاعدة من مناطق غرب ووسط العراق، وبعد انسحاب القوات الأميركية من العراق في ديسمبر/كانون الأول 2011 أصبح قائدا لقيادة الأركان الأميركية المشتركة. وأعرب أوديرنو في حوار تلفزيوني عن اعتقاده أن الولاياتالمتحدة لعبت دورا إيجابيا في تقريب وجهات نظر الفصائل السياسية العراقية التي كانت في السلطة، وأن انسحابها قد أفقدها ذلك الدور الحيوي. وذكّر الجنرال بتوصياته بإبقاء 35 ألف جندي أميركي في العراق بعد الانسحاب، وقال إن ذلك لو تم لجنّب العراقيين الكثير من الصعاب. من جهة أخرى، قال الجنرال جوزيف دنفورد المرشح لخلافة أوديرنو في جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي إنه يختلف مع أولئك الذين يقولون إن الولاياتالمتحدة لم تكن تملك سوى خيار الانسحاب من العراق. ودعم التقرير وجهة نظر أوديرنو ودنفورد بتصريحات للجنرال جيمس آموس التي قال فيها إن الإدارة الأميركية قد اهتزت تحت وقع الانتصارات المتوالية لتنظيم الدولة. وقال آموس "أواجه صعوبة كبيرة في تصديق أننا لو بقينا هناك وعملنا مع الحكومة والبرلمان ووزيري الدفاع والداخلية لكانت الأمور على ما هي عليه اليوم". رابط الخبر بصحيفة الوئام: جنرالات أمريكا يؤكدون..خرجنا من العراق فدخلت «داعش»