أعلن الجنرال رايموند اوديرنو قائد القوات الاميركية في العراق أول أمس أن الولاياتالمتحدة ستتمكن من الالتزام بمهلة العام 2011 لسحب قواتها المقاتلة من هذا البلد مشيراً الى ان اعمال العنف تبقى متراجعة. وقال الجنرال اوديرنو في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الاميركية انه رغم اعمال العنف التي سجلت الاسبوع الماضي فانها "تبقى على مستواها المنخفض الذي سجل عام 2003". واضاف اوديرنو ان عدد ضحايا المعارك في مارس "كان الادنى منذ بداية الحرب". الا انه شدد على ان البنتاغون قد يطلب اعتماد بعض المرونة في مسألة الالتزام ببعض الجداول الزمنية المحددة لسحب القوات من مدن عراقية. وقال متحدثاً من قاعدة اميركية في العراق "اذا رأينا اننا سنكون بحاجة الى قوات للحفاظ على وجود ما في بعض المدن فسنوصي بذلك لكن القرار يعود في النهاية لرئيس الوزراء" العراقي نوري المالكي. وعبر اوديرنو عن ارتياحه للقاءات التي عقدها مع الرئيس الاميركي باراك اوباما الاسبوع الماضي حين قام الرئيس بزيارة مفاجئة الى بغداد. وقال اوديرنو ان الرئيس الاميركي "يتفهم كما قال انه لا يزال هناك الكثير من العمل لانجازه هنا في العراق". واضاف "أعتقد أنه أعطاني مرونة على مدى الاشهر ال18 المقبلة من اجل تعديل حجم القوة التي احتاجها من اجل انجاز المهمة". وعبر الجنرال الاميركي عن ثقته بان القوات الاميركية ستغادر البلاد بحلول آخر يوم من العام 2011. واوضح "لقد سجل تحسن واضح في الأمن هنا". ومن ناحيته، قال مستشار الامن الوطني العراقي موفق الربيعي الذي فاوض على الجدول الزمني للانسحاب الاميركي ان القوات العراقية ستكون قادرة على القيام بالعمليات الامنية بعد انسحاب الاميركيين. واوضح في تصريح لشبكة "سي ان ان" الاميركية خلال نفس البرنامج ان "قوات الامن العراقية تقود وتقوم بمعظم العمليات القتالية الآن".