استعرض صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني اليوم بجامعة الملك عبد العزيز بجدة إنجازات الحرس الوطني الخدمية والاجتماعية والثقافية والفكرية والنهضوية إضافة إلى جانب دوره الأمني والعسكري في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره والذود عن حياضه جنبا إلى جنب مع وزارة الدفاع ووزارة الداخلية . جاء ذلك في ورقة علمية قدمها سموه في الجلسة الثالثة من جلسات متخذي القرار الرئيسية ضمن جلسات المؤتمر العلمي الثاني الذي تنظمه كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبد العزيز بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث وانطلقت فعالياته مساء أمس الثلاثاء برعاية ومشاركة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين , حيث قدم سمو الأمير متعب بن عبد الله عبد العزيز عرضا لإنجازات ومهام الحرس الوطني ودوره الأمني والثقافي والحضاري خلال الجلسة التي افتتحها معالي مدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب,وأدارها الدكتور عبد العزيز بن عثمان صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث. وقد كان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركى وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي وصاحب السمو الأمير محمد بن منصور بن جلوي وكيل الحرس الوطني المساعد بالقطاع الغربي ومعالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور أسامة بن صادق طيب ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة . وقد ألقى في بداية الجلسة معالي الدكتور أسامة طيب كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكى الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز عبدالعزيز وزير الحرس الوطنى , كما شكر سموه على مشاركته الفاعلة في المؤتمر , منوها بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الحرس الوطنى في الاقتصاد الوطني . بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز محاضرته التي جاءت بعنوان " دور المؤسسات العسكرية والأمنية في الاقتصاد الوطني " الحرس الوطني كنموذج " . وأوضح سمو وزير الحرس الوطني في محاضرته أن وزارة الحرس الوطني إحدى الركائز العسكرية المتطورة التي تسهم في الذود عن حياض الوطن والحفاظ على وحدته واستقراره ومكتسباته ، ويرتبط تاريخها بجذور الدولة السعودية التي أرسى دعائمها جلالة المؤسس الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه- تحت مسمى (ديوان أهل الجهاد) ومع تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود – يحفظه الله – رئاسة الحرس الوطني عام 1382ه بدأت مرحلة جديدة من البناء والتطوير والتحديث وفق نظرة ثاقبة ودراسات متكاملة وتخطيط سليم. وقال : ثم مضت قافلة التطوير على ضوء توجيهاته – يحفظه الله – نحو بناء القوة العسكرية واستكمال جازيتها وتوفير الحياة الاجتماعية الكريمة للمنسوبين والإسهام في دعم التنمية الشاملة للوطن . ولفت سموه إلى إسهامات وزارة الحرس الوطني في التنمية الوطنية والإنسانية والأمنية: مبينا في ذات الصدد أن خطط الوزارة تركزت منذ وقت مبكر نحو الاستثمار في بناء الإنسان باعتباره ركيزة التنمية والانطلاق نحو المستقبل ، فأصبح الإعداد العسكري وبناء القوة مرتبطاً بالإعداد المعنوي وبناء الفكر عبر برامج متكاملة تتمثل في التعليم بمختلف مجالاته العسكرية والمدنية والطبية ، والرعاية الاجتماعية الشاملة والخدمات الصحية المتقدمة ، والمعطاءات الفكرية والثقافية والإنسانية التي لاتقتصر على منسوبي الحرس الوطني وأسرهم فحسب بل تمتد لتشمل أبناء الوطن والمقيمين فيه والمحتاجين من خارجه وتسهم في التنمية الوطنية والتواصل العلمي والثقافي على أفضل المستويات ، حيث تأتي هذه البرامج والخدمات عبر محاور متعددة منها التعليم والخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية . واستعرض سموه عطاءات وزارة الحرس الوطني الحضارية وإسهاماتها التنموية والإنسانية والأمنية المتعددة , مبينا أن من بين العطاءات الإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار الشامل الذي هو أساس التنمية والاستيعاب الواسع للشباب في الوظائف العسكرية والمدنية والطبية , إلى جانب رفع مستوى التعليم العسكري وتقديم الكفاءات المؤهلة لخدمة الوطن , والإسهام في تثقيف الكبار وتعليم وتربية الأجيال , وتوفير التعليم الطبي المتقدم لسد الحاجة من الأطباء والطبيبات وكافة الوظائف الطبية والطبية المساندة , والرقي بالخدمات الصحية إلى مستوى التميز العالمي , ورفع المستوى المعيشي وتوفير البيئة السكنية الملائمة للمنسوبين , وكذلك الإسهام في تنمية الفكر عبر المهرجان الوطني للتراث والثقافة , وحث الشباب على العمل وتعريفهم بمهن الأباء والأجداد واعتمادهم على النفس وذلك عبر برامج المهرجان التراثية , وتنمية الدخل المادي للحرفيين وأصحاب الصناعات اليدوية وحمايتها من الانقراض وكذلك تشجيع الأسر المنتجة وشباب الأعمال من خلال ما يعرضونه في موسم المهرجان , والمشاركة في المناسبات الوطنية والبرامج التوعوية لخدمة المجتمع . بعد ذلك فتح باب الحوار بين صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني وبين طلاب وطالبات جامعة الملك عبدالعزيز ,حيث أجاب سموه على أسئلتهم واستفساراتهم . وفي نهاية اللقاء تم الإعلان عن دعم وتبني سمو وزير الحرس الوطني لكرسي الأمير متعب بن عبد الله لدراسات الحرس الوطني بقسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبد العزيز ولمدة خمس سنوات . وقد شكر معالي مدير الجامعة الدكتور أسامة صادق طيب سمو الأمير متعب بن عبدالله على مبادرته الكريمة . إثر ذلك تسلم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز درعاً تذكارياً من مدير جامعة الملك عبدالعزيز بهذه المناسبة . حضر الحفل صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين وعدد من المثقفين ورجال الأعمال والإعلام والاقتصاد . رابط الخبر بصحيفة الوئام: متعب بن عبدالله :الإعداد العسكري وبناء القوة مرتبطاً بالإعداد المعنوي وبناء الفكر