يتحدث صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني اليوم الأربعاء أمام المؤتمر العلمي الثاني الذي تنظمه جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ممثلة بكلية الاقتصاد والإدارة بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث والذي ينعقد تحت عنوان (الاقتصاد الوطني .. التحديات والطموحات)، والذي انطلق أمس الثلاثاء برعاية ومشاركة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين. وأوضح سمو الأمير متعب بن عبدالله في تصريح خص به «عكاظ»، أن مشاركته في المؤتمر اليوم تتركز في ورقة علمية شاملة تتناول بالعرض والتحليل دور المؤسسات العسكرية والأمنية في الاقتصاد الوطني، ووزارة الحرس الوطني كنموذج، وأشار إلى أنه يتناول في هذه الورقة الدور الهام الذي تضطلع بها هذه المؤسسات في دعم الاقتصاد وتقديم الخدمات للمواطن أينما كان على أرض المملكة. وبين الأمير متعب، أن دور المؤسسات العسكرية لايقتصر فقط على حفظ الأمن والاستقرار، بل يتعدى دورها إلى تقديم كل مامن شأنه الإسهام في جعل المواطن ينعم برخاء واطمئنان، ما جعل المملكة واحة غناء تنعم بهذا الاستقرار والاطمئنان رغم ما تشهده المنطقة من قلاقل واضطرابات، وإن دورها يصل إلى الاهتمام بالإنسان (السعودي) الذي هو محور التنمية، وأساس الخطط والاستراتيجيات، ومن أجله ترصد الدولة المليارات للإنفاق في مختلف المجالات، وأن هذا الإنسان هو محور الاهتمام ونصب عين خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه، ومن أجله يوجه جميع المسؤولين لخدمته وقضاء شؤونه، لأنه يؤمن أيده الله، أن الإنسان هو عدة هذا الوطن وعتاده. واستطرد الأمير متعب عشية انعقاد الجلسة التي سيتحدث فيها سموه في المؤتمر في رحاب جامعة المؤسس «أن واقع ومستقبل الاقتصاد الوطني موضوع في غاية الأهمية، خصوصا أن اقتصاد المملكة يتبوأ المكانة الأكبر في المنطقة، ومشهود له بالتطور ولله الحمد بفضل الله تعالى، ثم بحكمة قيادتنا الرشيدة التي تولي قضايا الاقتصاد والتنمية جل اهتمامها من أجل وطن مستقر آمن ينعم فيه المواطن بالرفاهية، كما أن المملكة عضو في مجموعة الدول العشرين وهذا مثار فخر لنا، وفي الوقت نفسه مثار تحد حيث لابد لنا من المحافظة على هذا الموقع المتميز بين دول العالم، بل يجب علينا أن نتقدم إلى الأمام وهذا ما يتطلب المزيد من العمل والجهد من جانب كل مسؤول، ومن ثم تكون النتيجة هي تحقيق المزيد من الرفاهية للمواطن أينما وجد على أرض مملكتنا الحبيبة، وتكون النتيجة أيضا توفير المزيد من فرص العمل أمام شباب وشابات الوطن، والارتقاء بكافة الخدمات ومنها الصحة والتعليم والنقل والإسكان والخدمات البلدية وغيرها». وحول دور الحرس الوطني في الاقتصاد، أوضح سموه أن الحرس الوطني أصبح منظومة متكاملة، فهي إلى جانب كونها مؤسسة عسكرية، فإنها أيضا مؤسسة تعليمية وطبية، ومؤسسة للرعاية الاجتماعية والإسهام الفكري والثقافي، أي أنها مؤسسة متكاملة الخدمات والأهداف، وهذا ما أرسى دعائمه مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله، منذ أن كان رئيسا للحرس الوطني حيث أشرف ووجه لأن يكون الحرس الوطني رافدا من روافد المنظومة العسكرية والأمنية للمملكة، ومؤسسة خدمية تهتم بالمواطن وتستوعبه عنصرا فاعلا لخدمة الوطن وتقدم له كافة الخدمات المهمة، وفقا لأفضل الخدمات العالمية لأن المواطن السعودي يستحق ذلك لأنه أغلى ثروة للوطن ومن أجله نعمل وتعمل الدولة. وختم سمو الأمير متعب بتوجيه تقديره لمعالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب، وعميد كلية الاقتصاد والإدارة الدكتور أيمن بن صالح فاضل، والدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث لتوجيه الدعوة لسموه للتحدث أمام أبناء وبنات الوطن في هذه المناسبة الوطنية التي عدها هامة من حيث تناولها لإحدى القضايا المهمة ألا وهي قضية الاقتصاد السعودي ومستقبله.