برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت فيصل بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود نظم منتدى سيدات الأعمال بالمنطقة الشرقية ندوة "المرأة والميراث التجاري وأحكام الأسرة" وسط مشاركة أكثر من 60 سيدة. الندوة بدأت بكلمة افتتاحية تخللها الاستماع لتلاوة آيات من الذكر الحكيم, والتي ألقتها مسؤولة اللجنة التنظيمية للندوة بشاير اليامي ثم ألقت الدكتورة سامية الإدريسي كلمة نيابة عن سمو الأميرة مشاعل بنت فيصل بن تركي بن عبدالعزيز, وقامت الدكتورة حصة محمد آل الشيخ بإلقاء كلمة بالنيابة عن الدكتورة عائشة المانع ثم بإدارة جلسات المحاضرة التي ابتدئها الأستاذ عبدالعزيز القاسم وتلخص محتوى محاضرته في شرح قضية الميراث مع ذكر سببين رئيسيين لمشاكل الإرث الأول الوضع الاجتماعي الثقافي في الأسرة واستخفاف بحقوق المرأة والثاني عدم تماسك الحماية المؤسسية لوجود فجوات قانونية، كما ذكر انقسام تنظيم وتقسيم انتقال الثروة من المورث إلى الورثة لمرحلتين الأولى قبل الوفاة والثانية بعدها وكلاهما مرحلتين هامتين اولاً قبل الوفاة, وجود قانون واضح يتابع تسجيل وضبط أصول الأموال بتفاصيلها وخطوات واضحة وفاعلة لمراحل انتقال الثروة ينظم توزيعها وحمايتها قبل وفاة المورث، ثم استعرض وجوب توفير تأهيل كاف للورثة لاتقاء المشاكل القانونية وضياع الثروات, كما عرض تجربة عائلة بورش الألمانية كمثال والتي انتقلت فيها الثروة ونمت على مدى سبع أجيال. وتناول القاسم أهمية أن يكون هناك قانون يجرّم مضارة الورثة مثل إخراج النساء من المؤسسات بحجة أن أمرها ليس بيدها ويجرّم إثارة الشقاق والبغضاء بين الورثة، ثم استعرض الحاجة الماسة لمدونة الأسرة فهي وعاء ومرجع ينظّم مادة فقهية رصينة يستند إليها القاضي والمحامي تضم أصول وشروح وتطبيقات لأحكام مطبقة منشورة. ومدونة الأسرة ستنظم مسائل الزواج والفرقة من طلاق وخلع والوصية والميراث والأهلية والولاية على المرأة وقضايا الحضانة والأسرة وقوانين الأسرة العربية المستمدة من الشرع مصدر أول للمدونة مثل استحقاق المطلقة نصيب من الثروة كمتعة طلاق وحق كد وتعب كما في الفقة المالكي, ايضاً ستقف مدونة الأسرة في وجه كثير من ممارسات الإتجار بالبشر بسبب سلطة الولي على المرأة كتزويج الفتاة زواج مقاصّة ودفع الديون بها. وكان بالجزء الأوسط من الندوة وقفة مثيرة مع كتاب الدكتوره أحلام العوضي وهو الوقف الذري الذي يفند التفريق في الوقف بين أبناء البطون وأبناء الظهور ثم محاضرة د.حنان القحطاني وحديث عن التقسيم الرباني للإرث فمثلاً المرأة ترث نصف الرجل في 4 حالات مقابل 30 حالة ترث فيها مثل أو أكثر من الرجل. ثم بدأت حلقة النقاش والتي ناقشت القضايا والتجارب التي عانت وتعاني منها المرأة بصفة عامة بالنسبة للإرث والآثار السلبية لمشاكل الأسر فيما يتعلق بالإرث والحلول المقترحة لتحسين الوضع الحالي للأسرة بشكل عام والمرأة بشكل خاص إلى جانب توعية المرأة بحقوقها الشرعية من خلال حملات توعية في المجتمع والإعلام والمعاهد العلمية. من جانبها أبانت صاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت فيصل بن تركي بن عبدالعزيز رئيس منتدى سيدات الأعمال بالمنطقة الشرقية بأن المنتدى ينظم هذه ندوات "المرأة والميراث التجاري وأحكام الأسرة"، بهدف التركيز على قضايا المرأة التي تؤثر سلباً على وضعها الاجتماعي والاقتصادي داخل الوطن وتعرقل مسيرة عطاءها ومشاركتها في التنمية الاقتصادية للمملكة، مضيفةً سموها بأن المنتدى يهدف خلال هذه المرحلة إلى تخطي حيز المناطقية وتوحيد جهود المرأة السعودية في جميع أنحاء المملكة لإبراز هذه القضايا المشتركة وتفعيلها وإيجاد حلول لها من خلال سلسلة من المبادرات والندوات. بدورها أعربت الدكتوره عائشة محمد المانع صاحبة الرؤية للندوة عن شكرها لسمو الأميرة مشاعل بنت فيصل لرعايتها لهذه الندوة، موضحةً بأن هذه الندوات تستهدف عموم نساء المجتمع برعاية الجبر للسيارات وتستعرض العديد من المحاور بمشاركة خبراء ومختصين إلى جانب مشاركة الأخصائيات الاجتماعيات والاقتصاديات وجهة فقهية وعدد من النساء اللواتي تعرضن لمآسي جراء حرمانهم من حقوق الميراث. يذكر بأن ندوات "المرأة والميراث التجاري وأحكام الأسرة" والتي ينظمها منتدى سيدات الأعمال بالمنطقة الشرقية بهدف نشر الوعي وتمكين المرأة لمعرفتها بالأحكام الأسرية وخاصة فيما يتعلق بحقوقها الشرعية بالإرث وسبل المحافظه عليها، كما تهدف لتعريف المرأة بالأدوات والوسائل القانونية التي تمكنها من الحصول على حقها في الميراث وتعريف المجتمع أن حقوق المرأة في الإسلام هي مصلحة دينية تنعكس بكل جوانبها لتصبح مصلحة وطنيه فهي قضية رأي عام وليست قضية فردية، مع سعها لدمج قضايا المرأة في الاستراتيجيات الوطنية المعنية بهذا المجال وتحقيق العدالة الاجتماعية ونفي الظلم والتمييز، فضلاً عن عرض تجارب ناجحة وتسليط الضوء على نماذج مشرفة في مجال الشركات العائلية بشكل خاص. رابط الخبر بصحيفة الوئام: توعية «60» سيدة في قضايا الميراث وأحكام الأسرة بالشرقية