أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس بمدينة بريدة، إيقاف «2772» شخصاً بسجون المباحث بينهم «2221» سعودياً و«551» من «41» دولة عربية وأجنبية، و«178» موقوفاً بأحداث القطيف، في وقت أطلق فيه سراح «104» موقوفاً عادوا للعمل الإجرامي، وبينما أوقف «247» شخصاً رهن التحقيق. وأكد أن وزارة الداخلية لا تسمح لرجال الأمن بإساءة استخدام السلطة بشكل متعمد أو عفوي في ظل وجود محاكم عسكرية مختصة. وكشف عن اتجاه لبحث إمكانية إعلان أسماء الموقوفين في قضايا أمنية مع جهات عدلية. ووصف الشائعات التي يبثها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، ومحاولة البعض اللعب على مشاعر الموقوفين بالتشكيك في إجراءات إيقافهم، بأنها تهدف لزعزعة استقرار السعودية. ونفى وجود فجوة بين الموقوفين وأهاليهم وقال إن الكثيرين يشككون في عدم تمكن تواصل الموقوفين مع أهاليهم وهذا غير صحيح. ومن أراد التحقق من ذلك فليذهب في أي يوم لأي سجن من سجون المملكة ليرى حجم الزيارات ويتأكد من ذلك بنفسه وأكد المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اهتمام ولاة الأمر بموضوع الموقوفين في القضايا الإرهابية وإقفاله. لافتاً إلي أن التعامل مع أحداث بريدة تم وفق الأنظمة. واتهم البعض بمحاولة صبُّ الزيت على النار في تجمُّع بريدة. وأشار اللواء التركي لإيقاف «55» شخصاً موقوفاً على خلفية أحداث بريدة، بينهم مصري، و«15» امرأة، يخضعون للإجراء. وألمح إلي أن التعامل لم يتم إلا مع عدد قليل من النساء المتورطات، وأن هناك من سعى للتشكيك في مهنية رجال الأمن واحترامهم للمرأة. وأضاف نتمنى من أي شخص يدعي تعرضه للاعتداء أن يقدم شكواه . ، وناشد جميع المواطنين عدم الانسياق خلف الشائعات، وقال: توجد مؤامرة تُحاك للنَّيل من أمن السعودية واستقرارها. وحول ماكتبته بعض الصحف من عناوين بعد أحداث بريدة قال : العنوان الذي ذكرته بعض وسائل الإعلام كعنوان “تطهير بريدة” لايرضينا ولا نقره . وكشف اللواء منصور التركي عن القبض على عدد من المحرِّضين في الفترة الأخيرة، وقال إنه ستتم إحالتهم للقضاء وفق الأنظمة المعمول بها. وأكد المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية أن هناك دعماً قادماً للقطاعات الأمنية في المنطقة الجنوبية باحتياجاتها كافة، وقال إن الدولة تقدم الدعم لجميع الموقوفين وأسرهم مالياً على نحو يستمر حتى بعد خروجهم. وفيما يخص موضوع الأثيوبيين في الجنوب قال التركي : سيكون هناك حلول لمعالجة مشاكل التسلل بإذن الله، مؤكدا أن حرس الحدود يتصدى يوميا ل «1000» متسلل. ووصف ما يتردد حول قضايا المتسللين الإثيوبيين بأنه “شائعات” وأعلن اللواء التركي تدشين نظام إلكتروني “تواصل” قريباً، والذي يتيح لذوي الموقوفين التواصل حول ما يتعلق بالموقوف وإجراءاته العدلية وأموره الخاصة. وأشار إلى أن هناك أشخاصاً صغاراً في السن بين المتظاهرين، وأكد مساندة هيئة الاتصالات للمباحث العامة فيما يخص التعرف على المحرضين، وأنه ستتم محاسبتهم، وقال إن بعضهم لديه معرفات أجنبية “ولا نستطيع أن نطبق عليهم الأنظمة؛ لأنهم خارج السعودية”، وأكد أن الموقوفين يتمتعون بكامل حقوقهم “ونحرص على الاحتفاظ بوظيفة الموقوف حتى تتم محاكمته”. رابط الخبر بصحيفة الوئام: المتحدث الأمني بوزارة الداخلية: «تطهير بريدة» لا يرضينا ولا نقره