أكدت مصادر مطلعة أن وزارة التعليم العالي ألغت الاعتراف بعدد من الجامعات في عدة دول، وخاصة بعض الدول الإفريقية بنسبة بلغت أكثر من 50% من مجموع الجامعات في تلك الدول.وقال الدكتور عبدالله القحطاني إن ذلك جاء سعياً من الوزارة إلى ضبط جودة مخرجات التعليم العالي، والتأكد من جودة الشهادات التي يتحصل عليها الطلبة السعوديون من خارج المملكة بما يضمن تأهيلهم للمشاركة بفاعلية في المرحلة التنموية التي تعيشها المملكة. وأوضح أن الوزارة في سبيل التأكد من جودة الشهادات الواردة من خارج المملكة، فإنها تتبع عدداً من الآليات لتحقيق ذلك، تشمل وضع معايير وضوابط لمعادلة الشهادات الصادرة من جامعات غير سعودية من خلال لجنة معادلة الشهادات الجامعية، ودراسة الأنظمة التعليمية في كل بلد واختيار أفضل الجامعات ووضعها في قائمة الجامعات الموصى بها. وأكد القحطاني أن معايير اختيار الجامعات الموصى بها نصت عليها لائحة التوصية بمؤسسات التعليم العالي غير السعودية وتتضمن معايير جودة التعليم في الجامعة، والتي يتم التعرف عليها من خلال عدد من المؤشرات التي تشمل تأهيل أعضاء هيئة التدريس، والإمكانات المتاحة للجامعة من معامل ومختبرات ومكتبات وقاعات دراسية، واستخدام التقنية في التعليم وغيرها. ووفق الوطن فإن كل تلك المعايير وغيرها يتم التأكد من انطباقها على الجامعة محل الدراسة من قبل لجنة متخصصة تسمى “لجنة شؤون مؤسسات التعليم العالي غير السعودية” التي تتكون من عدد من أعضاء هيئة التدريس المتميزين وذوي الخبرة في هذا المجال، لافتاً إلى أن الوزارة تحاول جاهدة توجيه الطلبة السعوديين الراغبين في الدراسة في الخارج إلى الدراسة في الدول المتقدمة التي تتميز جامعاتها بالسمعة العالمية.