طالبت طبيبة سعودية حاصلة على بكالوريوس الطب من إحدى جامعات أوكرانيا الجهات المعنية بإنصافها والاعتراف بشهادتها هي وأشقائها الثلاثة المتخرجين من الجامعة نفسها. مبينة أن وزارة التعليم العالي رفضت الاعتراف بشهاداتهم بناء على أن الجامعة غير موصَى بها، مع أنه عند الالتحاق بالجامعة كانت من الجامعات الموصَى بها، وبقيت كذلك حتى عام 2005، كما أن الوزارة استثنت بعض الخريجين من جامعات وكليات أوكرانية أخرى غير موصَى بها. وشرحت الطبيبة قصتها هي وأشقائها ل"سبق" قائلة: "نحن أربعة إخوة سعوديون، أخصائي علاج طبيعي وإعادة تأهيل، وطبيبتان وطبيبة أسنان، وأخونا الأكبر أخصائي العلاج الطبيعي تخرج من أكاديمية الطب الرياضي في خاركوف - أوكرانيا، وهو حاصل على بكالوريوس في الطب الرياضي وإعادة التأهيل سنة 2005 وعلى ماجستير بتقدير ممتاز سنة 2006 من الأكاديمية نفسها، وهو إلى الآن من دون معادلة لشهادتَيْه من قِبل وزارة التعليم العالي". وتابعت "أما نحن الطبيبات الثلاث فقد تخرجنا عام 2008 – 2009 من جامعة خاركوف الوطنية للطب في أوكرانيا، ولم تُعادَل شهاداتنا إلى الآن أيضاً، وكذلك نحن من دون عمل ومن دون فرصة لإكمال الدراسة والاختصاص؛ وذلك بسبب أن الجامعة التي تخرجنا منها غير موصَى بها". وكشفت الطبية أنه أثناء فترة دراستهم في عام 2007 زارهم وفدٌ من وزارة التعليم العالي، كان قد وصل "خاركوف" للالتقاء بالطلبة السعوديين. مبينة أنه بعد اجتماعهم مع أعضاء الوفد طلبوا منهم إتمام دراستهم في الجامعة نفسها؛ نظراً إلى أنهم في سنوات الدراسة الأخيرة؛ فوعدوا باعتبار حالتهم استثناء في حال لم يتم الاعتراف بالجامعة، خاصةً أنهم يدرسون على حسابهم الخاص. وقالت إنهم بعد إتمامهم الدراسة حصلوا على إذن من وزارة التعليم العالي لإتمام سنة الامتياز تحت إشراف أي جامعة في السعودية، وقد تم صرف رواتب لهم طيلة سنة كاملة من قِبل الوزارة. وتساءلت الطبيبة في حديثها إلى "سبق" قائلة: "كيف يُسمح لنا بمزاولة المهنة لمدة سنة كاملة مع صرف رواتب لنا إذا لم يكن هناك اعتراف بشهاداتنا وكفاءاتنا؟ ولماذا قامت الوزارة بمعادلة شهادات طلبة سعوديين آخرين تخرجوا من جامعات أخرى في أوكرانيا غير موصَى بها، ومنهم من تخرج بعد تخرجنا، وقد تمت معادلة شهاداتهم وحصلوا على عمل، بينما تم رفض معادلة شهاداتنا وما زلنا بلا تصريح عمل؟! كما أنّ عدداً من زملائنا غير السعوديين الذين درسوا معنا على مقاعد الدراسة نفسها حصلوا على الحق بأن يعملوا أطباء في السعودية، بينما نحن ليس لنا الحق في ذلك!!". وتابعت: "ولو نظرنا إلى معظم مستشفيات السعودية - إن لم يكن جميعها - لوجدنا الكثير من الأطباء الأجانب الذين تخرجوا من جامعات غير موصَى بها بناء على لوائح وزارة التعليم العالي، وتم السماح لهم بالعمل!!". وكشفت الطبيبة أنّ الوزارة رغم أنها ترفض معادلة أي شهادة من جامعة غير موصَى بها إلا أنه يوجد ما يفوق المائة طالب سعودي مبتعَث على حساب الدولة للدراسة في جامعات مختلفة بأوكرانيا، التي تم سحب الاعتراف بجميع جامعاتها.