أكد نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن الامتيازات التي يحصل عليها الطالب السعودي ببلد الابتعاث لا يحصل عليها الطلاب المبتعثون من جنسيات أخرى، مشيرًا إلى أهمية بر الوالدين، والتواصل معهم من دول الابتعاث، وأن يتحلى المبتعثون بالوسطية والاعتدال والتسامح، منوهًا بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في حوار الأديان، وموجهًا الطلاب إلى الاطلاع عليها والاستفادة منها. هذا وقد استمرت امس لليوم الثالث على التوالي فعاليات ملتقى المبتعثين الخاص بالمرحلة السادسة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، حيث بدأت الفعاليات بمحاضرة بعنوان (تهيئة المبتعث) لعضو هيئة التدريس في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور محمد البجاد حذّر فيها الطلاب المبتعثين من الانخراط في أي جماعة أو حزب سواء كانت مرخصة في دولة الابتعاث أو غير مرخصة، مشددًا على عدم ممارسة أي نشاط يجعل المبتعث في محل الشبهة وفق قانون الدولة، مع الحرص على الأخذ بأسباب الوقاية وذلك من خلال اختيار الأصدقاء المناسبين ما يتطلب تدرج في العلاقة مع الزملاء وعدم الاندفاع. وحذّر الدكتور البجاد الطلاب من تقديم الهبات والتبرعات إلاّ للجهات الموثوقة، داعيًا الطلاب إلى الإلمام بالحد الأدنى من القانون المدني لدولة الابتعاث، مشيرًا إلى أنه يمكن الاستفسار عن الأمور القانونية أو أي إجراء آخر من خلال سفارة المملكة في دولة الابتعاث أو الملحقية الثقافية، بالإضافة إلى النوادي الطلابية والجهات المختصة في الدولة، مشددًا على ضرورة الالتزام بالقواعد القانونية ومراعاتها طوال مدة البعثة بغض النظر عن قناعة الطالب بها. إلى ذلك، التقى المبتعثون بمستشار وزارة التعليم العالي الدكتور عبدالله بن علي القحطاني في محاضرة بعنوان “معادلة الشهادات الجامعية الضوابط والمعايير”، أوضح خلالها أن الشهادات التي تأتي من الخارج لا يمكن أن يعمل بها في المملكة إلاّ بعد معادلتها من قِبل الوزارة لذلك. كما أوضح الدكتور القحطاني، أن المعادلة عملية أكاديمية يقارن بها المؤهل الصادر من مؤسسه تعليمية بالخارج بما هو معمول به بالمملكة حسب الإطار الوطني للمؤهلات، ومن حيث شروط القبول، ومتطلبات التخرج، وطريقة التقويم، وجودة المخرجات، وتعادل عبر لجنة رئيسة لمعادلة الشهادات بالوزارة، وتتكون هذه اللجنة من عدد كبير من الأكاديميين المختصين في كافة المجالات، مشيرًا إلى أنه توجد لجنة للاعتراض على حكم لجنة معادلة الشهادات، وكذلك لجنة أخرى تعنى بشؤون مؤسسات التعليم العالي غير السعودية. وتطرق الدكتور القحطاني إلى ضوابط ومعايير المعادلة منها أن يكون الجامعة موصى بها، والدرجة والتخصص، مشيرًا إلى أن بعض الجامعات يوصى بها في تخصصات ومراحل معينة وليست جميع التخصصات أو المراحل، ويمكن معرفة ذلك من خلال موقع وزارة التعليم العالي، بالإضافة إلى صدور الشهادة السابقة من جامعة في المملكة، أو تمت معادلتها من قبل اللجنة، وكذلك الانتظام والتفرغ والإقامة في بلد الدراسة. ولفت الدكتور القحطاني إلى ضرورة ابتعاد طلاب الدراسات العليا عن عينات البحث التي تركز على المجتمع السعودي في حالة كون الطالب يدرس في بلد آخر، مع ضرورة امتداد تخصص الدراسة للمرحلة التي تسبقها أو تخصص مقارب وأن يكون حامل الشهادة اجتاز مقررات تكميلية كافية في حالة اختلاف التخصص. وعقب ذلك أقيمت محاضرة للدكتور فهد السلطان نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بعنوان (اللقاء العام، ثقافة الحوار) أكد بها أن المملكة من الدول القليلة والنادرة التي توفر مثل هذه الفرص لمواطنيها، منوهًا أن البعثة ليست تجربة علمية وتعليمية فقط، إنما هي تجربة حياة وثقافة جديدة والعيش في دول متقدمة. وذكر الدكتور السلطان أن إتقان لغة دولة الابتعاث يعتبر خارطة طريق النجاح، وانه من المهم أن لا تبدأ مرحلة الدراسة الأكاديمية إلاّ بعد إتقان اللغة، وذلك لكون الحوار أحد الطرق المهمة للمعرفة، وعن العوامل المساهمة في نجاح تجربة الابتعاث أكد الدكتور السلطان أن يكون المبتعث طالبًا بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، وكذلك المشاركة في الأنشطة والفعاليات الطلابية. ومن جانبه، كشف الدكتور ناصر الشلعان الملحق الثقافي السعودي بكندا عن وجود 85 جامعة كندية منها 78 ناطقة بالانجليزية، ونحو سبع جامعات بالفرنسية.