نظمت الإدارة العامة لشؤون الملحقيات الثقافية بوزارة التعليم العالي أمس في مبنى الوزارة بالرياض، ورشة عمل بعنوان "معادلة الشهادات" لإطلاع الملاحق الثقافية على ضوابط وشروط معادلة الشهادات. ويأتي اهتمام وزارة التعليم العالي بتنظيم مثل هذه الورش على خلفية عدم إلمام بعض المشرفين الدراسيين في الملحقيات الثقافية، إذ أكد بعض المبتعثين أنهم وقعوا في فخ عدم إلمام مشرفيهم الدراسيين بلوائح معادلة الشهادات في الوزارة. وقال الطالب المبتعث إلى المملكة المتحدة لدراسة الماجستير محمد بن علي القحطاني، إنه فوجئ بعد مرور سنة من دراسته الأكاديمية بتنبيه المشرف الدراسي له بأن التخصص "قانون" غير معترف به في الجامعة التي يدرس بها مما اضطره إلى إلغاء البرنامج والعودة إلى المملكة محبطاً. وأشار إلى أن الموقف نفسه تعرض له كثيرون بعد تخرجهم حيث حرموا من نيل الاعتماد الرسمي من الوزارة بحجة أن التخصص غير موصى به، لكن بعد فوات الأوان. وبرأ القحطاني إدارة المعادلات في الوزارة بحكم أنها تطبق اللوائح النظامية، معاتبا المشرفين الدراسيين في الخارج لجهلهم بما يتوجب العمل به. وكانت وزارة التعليم العالي ناقشت في الورشة سبل تعامل وتوجيه الملاحق الثقافية الطلاب والطالبات لشروط وضوابط معادلة الشهادات حسب اللائحة الجامعية، لتحقيق أفضل سبل التواصل والتكامل بين الملحقيات الثقافية والإدارة العامة لمعادلة الشهادات. وهدفت الورشة إلى تعريف الملاحق الثقافية بأهم معايير متطلبات معادلة الشهادات، ومناقشة قوائم الجامعات والبرامج الموصى بها في مختلف بلدان الابتعاث، بالإضافة إلى مناقشة تفعيل دور المشرف الدراسي للتأكد من التزام الطالب بمتطلبات المعادلة. وتعقد الإدارة العامة لشؤون الملحقيات الثقافية قبل منتصف العام الجاري، سبع ورش عمل حول "معادلة الشهادات، الابتعاث الحكومي داخل وخارج الخدمة المدنية، القضايا المالية والإدارية، ابتعاث الوزارة، الأهداف والمهام للملحقيات الثقافية، مؤشرات قياس الأداء للملحقيات الثقافية، و أخيراً قضايا الابتعاث".