أصدرت منظمة النصرة العالمية بياناً حول أحداث الإساءة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم، اكدت فيه أن الفئة التي قامت بعمل الفيلم هي حاقدة، وأن ما تداولته بعض مواقع الإنترنت ونشرات الأخبار في وسائل الإعلام العالمية والإقليمية من قيامها بإنتاج بعض المواد الإعلامية المسيئة يدل على المؤامرة على عمل فتنة. وذكر البيان أن هذه الفئات من الحاقدين المسيئين اعتادت من وقت لآخر محاولة استفزاز مشاعر المسلمين في أنحاء الأرض بمثل هذه التصرفات العدوانية الرعناء. وقالت إن المنظمة ترصد باستمرار مثل هذه الأعمال المنفلته وتجتهد في الرد عليها بكل الوسائل التى تتفق مع مفاهيم وأخلاق الإسلام التى تعلمناه من هدى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وأوضحت في بيانها أن الغضب من الإساءة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أمر مشروع ومطلوب وهو من دلائل الإيمان، وأن الحمية للدفاع عنه ومنع الإساءة له غيرة إيمانية محمودة، والواجب ضبط كل ذلك بالحكم الشرعي. وتابعت أن ربط الغضب والغيرة بالهدف وهو إيقاف هذه الإساءات ومنع تكرارها وتجريم فاعليها، والارتباط بهذا الهدف الأسمى بترك كل عمل قد يزيد هذه الإساءات أويوسع دائرة انتشارها أو يفضي إلى تكرارها أو يوجد الذرائع لحماية فاعليها قانونيا تحت حجج حماية حرية التعبير.وأشارت إلى أن مثل هذه الأفعال لا يراد من ورائها إلا بث الفتنة في المجتمعات المسلمة وخصوصا بلدان الربيع العربى ومنها جمهورية مصر العربية وذلك بإذكاء نار الفتنة بين المسلمين والأقباط ومحاولة تشتيت الجهود لنهضة هذه البلاد من كبوتها ومحاولة تصدير الأزمات الواحدة تلو الأخرى وإرسال رسائل عدم الإستقرار للخارج وهذا ما يجب علينا التصدى له بكل الوسائل المتاحة. كما أكدت على أن أحكام وأخلاق الإسلام تحتم علينا ألا نعتدي وأن نحفظ العهد والميثاق فالسفراء والتجار وغيرهم ممن دخل بموجب عقد أو عهد يحرم أن يحقروا. ودعت المنظمة جميع المسلمين أفرادا وجماعات ومنظمات إلى العمل لتحقيق الرؤية التي وضعتها المنظمة وهي: (أن تصبح شخصية الرسول صلة الله عليه وسلم النموذج الأمثل والأجدر بالتقدير والإحترام عالمياً), وهذا يقتضي تخطيطاً محكماً وعملاً دؤوباً ووسائل مؤثرة ولغات متعددة وبرامج متنوعة وشرائح مختلفة كعقد ندوات حوارية مع مفكرين وأكاديميين وسياسيين وإعلاميين، ونشر الأفلام والكتيب التعريفيى برسول الإسلام ورسالته الحضارية، وإقامة المعارض التعريفية والمشاركة فيها.