أثار الفيلم الذي أنتجه أقباط مصريون مقيمون في أمريكا والذي حمل اسم "محاكمة النبي" استنكار وغضب الكثير من زوار فيس بوك بسبب ما به من إساءات بالغة للنبي محمد- صلى الله عليه وسلم- معتبرينه جريمة عنصرية ومحاولة فاشلة لإثارة الفتنة الطائفية التي يُعِدّ لها فئة من ذوي النفوسِ الحاقدة والعقولِ المريضة، التي طالما وقفت من الإسلام والمسلمين موقف الشبهات والأغراض الرديئة، تحت دعوى حرية الرأي والتعبير. وقد كشفت صحيفة أمريكية أن الفيلم من إنتاج مطوِّر عقارات إسرائيلي أمريكي، قام بجمع خمسة ملايين دولار من 100 متبرع يهودي لإنجاز العمل، وجرى تصويره في ولاية كاليفورينا في مدة 3 أشهر خلال العام الماضي. وقال "ABdullah AL-Obthani": "إلا رسولنا محمد.. ستظلُ نبراساً لكل موحد.. والصمتُ عن شتم السفيه كلامُ الرسول.. صلى عليك الله يا نور الهدى ما دارت الأفلاكُ والأجرام". وانتقد عبد العزيز الغامدي قيام المسلمين بنشر الفيلم على الإنترنت ووصوله إلى شريحة كبيرة من الناس. وقال "أشهرتم الفيلم وعملتم له دعاية مجانية وأوصلتوه لشريحة ما كانت تعرفه وأنا واحد من هذه الشريحة". وذكرت "سعودية أصيلة" أن أفضل رد على الإساءة للرسول الكريم هو استثمار الحدث في تعريف غير المسلمين بسيرته ونشر دعوته. وأشارت "Joody" إلى أن هذه الأفلام لن تنال شيئا من رسول الله، قائلةً "والله لو أنتجوا أفلام العالم إساءة لك ما زادتك إلا عزاً، وزادتنا إيماناً وحباً ويقيناً بك وصلاةً عليك يا رسول الله". وقال "محمد المسارير": "دائما كل ردة فعل قوية للمسلمين تربط ب [القاعدة]!" وتساءل هل الغرب لا يرى في المسلمين رجالاً غير أفراد القاعدة؟. بينما طالب سعيد الخزرجي الهيئة العامة للأوقاف بالمملكة بتخصيص خطبة الجمعة القادمة لذكر شمائل الرسول والدفاع عنه ضد الإساءة الجديدة. فيما أوضح تركي الشنيف أن الدفاع الحقيقي عنه يكون بإحياء سننه صلى الله عليه وسلم والتعريف به بكل الطرق المشروعة, أما الاستنكار والشجب يبقيان كلاماً فقط. بينما قال "Faraway": "ننصر الرسول بالعمل والعلم، لا بقتل الأبرياء وتشجيع الحاقدين!!". وبيّن "طه" أن الهدف من هذا الفيلم هو إشعال الفتنة ومحاولة جر المسلمين للهجوم على الديانات الأخرى، قائلاً "هذه محاولة إشعال فتنة.. طبعا نحن سنهاجم بعنف على كل الديانات وسنترك الفاعل يستمتع بنتائج عمله. هل وصل العجز الفكري أعلى درجاته؟". وقالت "صِبا": "هم عندهم حرية رأي يعني الحكومة الأمريكية ليس لها علاقة، الاقتصاص من صُناع الفيلم والتحلي بأخلاق الرسول عند ذلك وليس بالإرهاب".