الرياض-الوئام-خاص: في حلقة شهدت تفاعلات قوية من جانب الشرعيين ببرنامج (حراك) في قناة (فور شباب) الذي يقدمه الإعلامي المعروف عبد العزيز قاسم، حيث أكّد الشيخ محمد السعيدي ضيف البرنامج على أن أهل الشام صبروا كثيرا على ظلم كبير وقع عليهم ، وحاول النظام أن يبعدهم عن دينهم وتاريخهم وأمتهم الإسلامية العربية . وأشار الشيخ السعيدي إلى أن النظام بسوريا ينهار ، و”أن التاريخ يؤكّد لنا أنه إذا بدأ انهيار الدولة لم يعد هناك إمكانية لإرجاع قوتها وهيبتها ” ، وبينّ السعيدي أن تشبث النظام بالسلطة إنما هو من باب الغرور لا أكثر . وفي مداخلته الهاتفية أكد الشيخ العلامة عبدالرحمن البراك أن سنة الله ماضية في ابتلاء عباد الله الصالحين ، وأضاف فضيلته بأن “طلائع النصر قد ظهرت بأرض الشام” ، موجهاً رسالة للضبّاط المنشقين عن النظام السوري بأن يصلحوا نياتهم وأن يكملوا جهادهم ، ليسقطوا حكم الأسد ، ويقيموا حكم الله بأرض الشام. وأفتى الشيخ البراك بوجوب الانشقاق عن الجيش الأسدي والالتحاق بالجيش السوري الحر ، مؤكداً: “أن عدم الانشقاق دمار وهلاك ، وستحل على الجندي الذي لم ينشق العقوبة العاجلة والآجلة”. وبيّن الشيخ البراك أنه من الإشراك بالله بقاء الجنود مع النظام ، وأشار فضيلته إلى أن بعض الجنود يألهون بشار الأسد ، ويقولون أنه لا إله إلا بشار .وبيّن الشيخ البراك أن المقاتل دون عرضه ودمه وماله هو الشهيد بإذن الله ، وأن الله سيغفر له كل شيء إلا الدين كما ورد في صحيح السنة. وفي تعليقه على مداخلة الشيخ البراك ، أشار الدكتور محمد السعيدي إلى أن الشيخ البراك من كبار علماء المملكة ، وله كلمته المسموعة بين العلماء وطلبة العلم ، وأضاف السعيدي بأن الانشقاق واجب تمليه أشياء كثيرة ، وليس ما يحض على الانشقاق الدين فقط ، بل حتى المروءة والأخلاق تدعو للانشقاق عن جيش الأسد وتساءل السعيدي: “كيف يتصور مروءةً أن تُقاتل في جيش يقتل النساء والأطفال؟”.وأنكر السعيدي على الجندي الذي لا ينشق خوفا على عرضه أو نفسه ، مؤكدا على أنه يأثم بتأخير الانشقاق . من جهته شن الشيخ عدنان العرعور هجوما حادا على حسن نصر الله الذي وصفه بالكاذب والمخادع ، وليس هناك من هو أوقح منه ، وأضاف في اتصاله بالبرنامج الذي كان بعنوان: ( مع الثورة السورية حتى النصر ) ، وشهدت تفاعلا كبيرا إعلاميا ، وتمّ نقلها على الهواء مباشرة من قِبل أكثر من 12 قناة إسلامية . أن للملكة السعودية أياد بيضاء على الثورة السورية ، مضيفاً أن المملكة تقف في مواجهة العالم ضد المشروع الصفوي الإيراني .وفي نقله لأحداث عملية تفجير مبنى الأمن قال العرور: ” إن العبوة الناسفة التي قُتل بها أركان النظام تم زرعها في قاعة اجتماعهم “، مضيفاً أن الشباب الذين قاموا بعملية التفجير خرجوا من مقر العملية سالمين لم يتعرض أحدهم لأذى . وبيّن الشيخ العرور أن بين الجندي السوري وبين الشرف والعز والكرامة كلمة واحدة ، وهي : “الانشقاق” ، مشيرا إلى أن مَن لم ينشق سيكون بين أمرين، أما أن يموت برصاص الجيش الحر فتكون ميتته ميتةً جاهلية ، وإما أن يقتل أبناء شعبه فهو في النار ، لأن قتل النفس المحرمة من كبائر الذنوب .وكان ضيوف الحلقة كل من الدكتور محمد السعيدي الأكاديمي المعروف ، والدكتور سعد البريك الداعية الإسلامي ، وحظي البرنامج بمداخلة هاتفية من العلامة فضيلة الشيخ عبدالرحمن البراك الذي أفتى بوجوب الانشقاق عن جيش النظام بسوريا ، وأن مَن لم ينشق يأثم ، وهو متوعد بالعذاب العاجل والآجل .وفي ختام حلقة البرنامج عرض مقدمه عبد العزيز قاسم نتائج الاستفتاء الذين كان بصيغة: “ما النهاية التي تتوقعها لبشار الأسد؟” ، وكانت نتائج الاستطلاع كالتالي: 87 % يتوقعون أن تكون نهايته كنهاية الرئيس الليبي السابق معمر القذافي . 3% يتوقعون أن تكون نهايته كنهاية الرئيس المصري السابق محمد حسن مبارك . 10% يتوقعون أن تكون نهايته كنهاية الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. رابط الحلقة: http://www.youtube.com/watch?v=rwhuCJqHvqA