أصدرت وزارة التربية والتعليم توجيهات بمنع إقامة حفلات التخرج في قصور الأفراح والفنادق الفخمة لما في ذلك من تحميل أولياء أمور الطلاب أعباء مالية متزايدة، فيما حددت مجموعة ضوابط لإقامة مثل هذا النوع من الحفلات. ودعت الوزارة إدارات المدارس الحكومية والأهلية إلى إقامة حفلات التخرج لطلابها وطالباتها داخل المدارس في أعقاب تزايد شكاوى أولياء الأمور من أعباء إقامة الحفلات في قصور الأفراح والفنادق. وسمحت الوزارة بالتعاون مع جهات أخرى لدعم هذه الحفلات ماديا وعينيا على أن لا يتحمل الطلاب وأولياء أمورهم أية مبالغ مادية أو تكلفة من أي نوع. ومنعت أيضا تبادل الهدايا الخاصة بين منسوبي المدرسة مع ضرورة التقيد ببرنامج الحفل. وأوضحت "التربية" في تعميم -حصلت "الوطن" على نسخة منه- أنها لاحظت أن بعض المدارس الحكومية والأهلية "بنين وبنات" تبالغ وتسرف في إقامة الحفلات الختامية ومناسبات التخرج في الفنادق وقصور الأفراح، وصاحب ذلك شكوى عدد كبير من أولياء أمور الطلاب والطلبات من تحميلهم أعباء إحضار مشالح أو عباءات للتخرج غالية الثمن أو تسديد مبالغ مالية وغيرها من الأمور التي تتطلبها هذه الحفلات، إضافة إلى عدم الالتزام بعدد من الضوابط لتنظيم حفلات في المدارس تحقق جوانب مهمة تتعلق بالمشاركة الجماعية، وتحفيز الجوانب الإبداعية لدى الطلاب والطالبات بعيدا عن المظاهر والنفقات المالية غير المبررة. وحددت الوزارة 20 ضابطا تحكم إقامة تلك الحفلات، تشمل مخاطبة مكتب التربية والتعليم التابعة له المدرسة للتنسيق مع النشاط الطلابي والإشراف التربوي للحضور والتقييم، وتشجيع العاملين في المدرسة، وأخذ الموافقة على إقامة الحفل، وتحديد مكان الحفل والفترة الزمنية المحددة لبدايته مع إرفاق جدول زمني لفقرات وفعاليات الحفل وما يتناسب مع الدور التربوي، على أن يكون تنفيذ البرنامج داخل المدرسة في الفترة الصباحية ما أمكن ذلك، والتقيد ببرنامج توديع وتكريم الطلاب الصادر من إدارة التوجيه والإرشاد، على أن يكون التوديع والتكريم وحفلات التخرج جزءا من برنامج اليوم المفتوح أو مدمجا مع حفل ختام الأنشطة بالمدرسة.