اعترف ضابط أميركي أنهى مهمته العسكرية في أفغانستان بأن الجيش الأميركي يجمل الوضع الميداني في أفغانستان ويخفي تقصير الحكومة الأفغانية التي تدعمها أميركا ويقدم صورة غير واقعية للتقدم الذي حققه التحالف الدولي في هذا البلد. وقال الكولونيل دنييل ديفيس، في مقال نشرته صحيفة القوات المسلحة الأميركية "ما رأيته لا يشبه أبداً الوضع على الأرض الذي تصفه البيانات الرسمية للقادة العسكريين الأميركيين. بالعكس فقد لاحظت عدم وجود نجاح عملي في جميع المستويات". وأشار إلى أن المسؤولين المحليين في حكومة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي "لا يقومون بمهمتهم لدى الشعب كما أن القوات الأفغانية تمتنع عن محاربة التمرد، وتتحرك بالتواطؤ مع طالبان في مناطق كثيرة". وتساءل الكولونيل ديفيس كم من الأشخاص يجب أن يموتوا لمهمة لم تحقق نجاحا وهي مغلفة ببيانات تفاؤلية وغالبا ما يردد تعليقاته وتهكماته جنود التحالف حيال الجيش والشرطة الأفغانية. ميدانياً، قتل 5 أفغان بينهم اثنان من الشرطة الأفغانية وأصيب 6 آخرون بهجوم شنه حارس أمن أفغاني على رفاقه داخل مقر شركة أمنية خاصة في مدينة قندهار المعقل التقليدي لحركة طالبان بجنوب البلاد، بحسب مصدر رسمي. على صعيد آخر، كرر الأطلسي أن قواته ستواصل القتال إلى جانب القوات الأفغانية حتى نهاية عام 2014، ملتزمة الجدول الزمني لانسحابها من أفغانستان. وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أعلن الأربعاء الماضي أن بلاده التي تقود قوة الأطلسي في أفغانستان (إيساف) تأمل في أن تنتقل "في النصف الثاني من 2013" من مهمة قتالية إلى مهمة تدريب ومساعدة للقوات الأفغانية.