كشف نائب رئيس مجلس الغرفة التجارية بمكةالمكرمة، رئيس لجنة الذهب والمجوهرات، زياد فارسي بالغرفة في تصريح إلى "الوطن"، أن نسبة استيراد المشغولات الذهبية بالمملكة تراجعت بما يزيد عن 90%. وأرجع ذلك إلى أن المصانع الوطنية السعودية باتت قادرة على إنتاج مشغولات ذهبية بأسعار تنافسية وجودة عالية تنافس المشغولات المستوردة، تزامنا مع ضعف الاستهلاك وانخفاض مبيعات الذهب في ظل ارتفاع أسعار الذهب. وطالبت لجنة الذهب والمجوهرات في الغرفة بضرورة أن تتم مساواة المستثمر السعودي في القطاع بالمستثمر الأجنبي من ناحية المزايا والحقوق والواجبات، مشيرة إلى أن المستثمر السعودي يواجه عوائق عدة من قبل القطاعات الحكومية، وذلك بخلاف المستثمر الأجنبي الذي بفعل القوانين أصبح يحصل على مزايا ذات طابع إجرائي وتسهيلات في الخدمات. وأوضح فارسي أن اللجنة أوصت في اجتماعها الأول أمس بأن يكون محور المطالبة بمساواة المستثمر السعودي بالأجنبي أحد المحاور الرئيسية الأربعة لملتقى إنعاش سوق الذهب المزمع عقده خلال الشهرين القادمين، مبيناً أن المحاور للملتقى ستناقش أيضاً وضع آلية تسويقية قادرة على إخراج السوق من حالة ركود المبيعات التي يعيشها، وإيجاد حقيبة تدريبية متخصصة للعاملين في مجال المبيعات، وإقامة برامج ومهرجانات تسويقية للذهب. وأكد فارسي أن المعوقات التي تواجه المستثمر السعودي مقارنة بالمستثمر الأجنبي ستتم مناقشتها بمنتهى الشفافية خلال الملتقى، لافتا إلى أن سوق الصاغة المقترح إنشاؤه بمكةالمكرمة إما أن يكون في أحد المراكز التجارية الكبيرة بالمنطقة المركزية أو خارجها بالاتفاق مع أحد المستثمرين لإنشاء سوق صاغة بمواصفات عالمية تتلاءم مع المظهر الحضاري لمكةالمكرمة، مع مراعاة سهولة وصول الزوار والمعتمرين والحجاج وأهالي مكة إليه، مؤكدا أن جميع توصيات الملتقى سيتم رفعها لمجلس الغرف التجارية السعودية ولوزارة التجارة، داعيا إلى ضرورة مساواة مستثمر الذهب السعودي بالأجنبي. وقال فارسي " عقد ملتقى لإنعاش سوق الذهب وجد الموافقة من قبل أعضاء اللجنة بشكل عام، حيث بدأ أمس فريق العمل بإعداد الترتيبات لإقامته، وفريق العمل سيقوم خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة بعقد عدد من الاجتماعات مع المعنيين بالقطاع للخروج بالصورة العامة التي سيقام بها، كما أن الفريق سيحدد أوراق العمل التي ستطرح وستتم مناقشتها". وأبان أن اللجنة دعت إلى أحياء سوق الصاغة القديم في مكةالمكرمة، وأكدت على أهمية أن يكون الموضوع مطروحاً خلال الملتقى، وذلك لمعرفة مدى إقبال التجار عليها، خاصة أن وجود سوق موحد للصاغة سيدعم عمل القطاع ويرفع من حجم إنتاجيته، لافتاً إلى أن حجم انخفاض المبيعات في محال الذهب في مدينتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة الذي بلغ نحو 60 %، بات يدق ناقوس الخطر.