أدت موجة الغلاء التي يشهدها قطاع الذهب والمجوهرات في المملكة إلى تقليص حجم المبيعات واكبها إغلاق كثير من المحلات التجارية بسبب ارتفاع سعر الذهب وقلة الإقبال على الشراء من المستهلكين. وقدر نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة رئيس لجنة الذهب والمجوهرات زياد فارسي، انخفاض حجم المبيعات على مستوى المملكة بنسبة تصل إلى50%، في حين تصل النسبة في منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة إلى60%، متوقعا أن يستمر ذلك التراجع خلال العام الجاري. وأشار فارسي في تصريح إلى "الوطن" أمس، إلى أن المحلات التي أغلقت جراء تراجع مبيعات الذهب في مكةالمكرمة نحو 30 محلا ، في الوقت الذي يعقد تجار القطاع في مكةالمكرمة وآخرون من جدة، مساء اليوم اجتماعا في مقر الغرفة التجارية بالعاصمة المقدسة لبحث إقامة ملتقى لإنعاش سوق الذهب الذي يشهد حالة من الركود في المبيعات.
------------------------------------------------------------------------ قدر نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة رئيس لجنة الذهب والمجوهرات بالغرفة زياد فارسي انخفاض حجم المبيعات على مستوى المملكة بنسبة تراوحت بين 40-50%، في حين ترتفع النسبة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة إلى ما بين 50 و60% ، متوقعا أن يستمر ذلك التراجع خلال العام الجاري، حتى وإن كان هناك زيادة في أعداد المعتمرين والحجاج القادمين من الخارج، والذين ستدفع الملاءة المالية بالكثير منهم للبحث عن بدائل للذهب. وأشار فارسي في تصريح إلى الوطن" أمس إلى أن المحلات التي أغلقت جراء تراجع مبيعات الذهب في مكةالمكرمة بلغت نحو 30 محلا، بسبب ارتفاع سعر الذهب وقلة الإقبال على الشراء من قبل المستهلكين. وتوقع فارسي أن يصل سعر أونصة الذهب بنهاية العام الجاري إلى 2000 دولار ارتفاعا من 1752 دولار بحسب إغلاق السوق العالمية أول من أمس. يأتي ذلك فيما يعقد تجار ذهب في مكةالمكرمة وآخرون من جدة، مساء اليوم اجتماعا في غرفة مكةالمكرمة لبحث إقامة ملتقى لإنعاش سوق الذهب الذي يشهد حالة من الركود في مبيعاته. وأكد فارسي، أنه سيتم مساء اليوم مناقشة فكرة إقامة ملتقى لتنشيط حركة المبيعات في السوق ومناقشة المحاور التي سيطرحها، حيث إن لجنة الذهب والمجوهرات التي يتولى رئاستها في غرفة مكة، ستعقد اجتماعا ستحدد من خلاله فريق عمل خاص لإقامة الملتقى، كما ستعمل على تحديد المحاور التي ستتم مناقشتها، التي يرجون من خلالها أن يتم تحفيز السوق بشكل عام. وكشف فارسي إلى "الوطن" أن الهدف من الملتقى بحث سبل ووضع استراتيجيات تسويقية جديدة وبحث العوائق التي تواجه هذا القطاع ومن ثم رفع سقف ثقة المستثمرين والعملاء في سوق الذهب والمجوهرات بمكةالمكرمة. وقال إن الهبوط في أسعار الذهب عالميا الذي حدث بنهاية تداولات أمس، لن يكون إلا موقتاً ولن يمتد لفترة طويلة، مفيداً أن خسائر الأسواق المالية العالمية والتوقعات بهبوط مؤشراتها بجانب التوجه الكبير للمحافظ السيادية لحيازة نسب أكبر من الذهب، سترفع الأسعار ولن تسمح بالتصحيح الذي قد يصل إلى مستويات قد توصف بالانهيار. وشدد على أن السوق ما زالت تواصل تراجعا في حجم المبيعات حيث انخفضت في مكةالمكرمة بنسبة تراوحت مابين 50-60%، وهو الأمر الذي جعل حجم المحال يتقلص وأغلق نحو 30 محلا واكتفى بعض المستثمرين بفرع أو اثنين على الأكثر، خاصة في ظل استمرار أزمة تهاوي نسب المبيعات. وأشار إلى أن المواسم كالعمرة والحج لم تسهم في خفض حجم خسائر السوق التي كان يعتمد عليها التجار سابقا، وهو ما دفع اكثيرا من التجار والمستثمرين في المجال والذين يحافظون على الصنعة ويعدونها أساسية في حياتهم، إلى أن ينفقوا على محالهم من خلال دخولهم التي يجنونها من مشاريع أخرى، وذلك حتى لا يكونوا مجبرين على الخروج من السوق بشكل كلي. ولفت فارسي، إلى أنه تم حاليا التنسيق للملتقى الذي يزمع عقده في القريب العاجل لتدارس وضع السوق ومحاولة وضع توصيات للخروج من مأزق الخسائر التي نجمت عن انخفاض حجم المبيعات.