خالف باحث تقني الاتجاه السائد حول زمن ظهور مصطلح "الربيع العربي" الذي راج بشكل لافت مع الثورات العربية التي بدأت بتونس يناير 2011، حيث كشف أن ظهور المصطلح بدأ بالانتشار في عام 2010 قبل تطور الأحداث التي شهدها العالم العربي، وذلك عبر موقع إلكتروني يهتم بأخبار الشرق الأوسط، معيدا بهذا الاكتشاف "نظرية المؤامرة" إلى الواجهة من جديد. وقال المشرف على مشروع المدونة اللغوية العربية الدكتور عبد المحسن الثبيتي ل"الوطن" إن نتائج تحليل المحتوى العربي على الإنترنت أظهرت أن المصطلح لم يظهر قبل ذلك التاريخ في كافة أوعية النصوص العربية، موضحا أن المدونة التي تستهدف الوصول إلى 700 مليون كلمة عربية بنهاية الشهر الحالي، وتشرف عليها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، تأتي ضمن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لإثراء المحتوى العربي على الإنترنت، حيث ستمنح الباحثين شواهد حقيقية وحية بالاعتماد على منهج التحليل اللغوي والإحصائي، مبيناً أنها لا تعتمد على الكلمات الشاذة أو المصطلحات التي تظهر لمرة واحدة فقط، ولكنها تعتمد على نمط معين يتم وفقه إجراء عمليات التحليل وإعطاء النتائج. وأكد الثبيتي إن المدونة عبارة عن مشروع إستراتيجي، من مشاريع المبادرة، تستهدف إيجاد الأدوات اللازمة للتعامل مع المحتوى العربي على الإنترنت، وهي تختلف عن مشروع إثراء المحتوى، حيث تسعى لجمع نصوص إلكترونية بصيغة قابلة للمعالجة، لإتاحة الفرصة للغويين، لدراسة اللغة العربية، بطريقة جديدة غير معهودة سابقاً، وتوفير البيانات الكافية لبناء النماذج اللغوية التي تساعد على حوسبة اللغة العربية، موضحاً أن المدونة لا تعرض تلك النصوص، وإنما ستتيح للمستخدم نتائج المعالجة. وبين الثبيتي أن المدونة، تختلف عن المدونات الموجودة حالياً على الإنترنت، لافتاً إلى أنها عبارة عن مجموعة من النصوص الإلكترونية، تجمع لغرض معين، وتتيح المقارنة بين توزيع الكلمات في الكتب، والصحف، والمخطوطات، وتصنفها بحسب الأنماط القواعدية والنحوية، والصرفية، والفترات الزمنية. وحول طرق البحث التي تتبعها المدونة، أوضح أن هناك عدة طرق من بينها مقارنة تكرار الكلمات، بين عدة مجالات، وتشمل تكرار الكلمة ما بين الصحف والمجلات، وبين الكتب.