كشف عدد من الباحثين في "ندوة القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة" ، التي ينظمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ، حالياً في مدينة المصطفى r ، بعضاً مما تضمنته بحوثهم المقدمة للندوة في شأن الاستفادة من تقنية الإعلام والاتصال بمختلف قنواته وأدواته في خدمة القرآن الكريم .. والكيفية التي يمكن أن يتم التعامل بها للذين يحاولون الإساءة من خلال التقنيات المتطورة لكتاب الله .. عارضين عدد من الرؤى والأفكار والتوصيات التي من شأنها الإسهام في دعم مثل هذه الندوات والمحاضرات التي تستهدف دعم الجهود العلمية في مجال تطويع التقنية لخدمة كتاب الله عزوجل . التوظيف التقني ففي البداية يوضح د. محمد عبدالفتاح الخطيب مدرس اللغويات والفكر الإسلامي بجامعة الأزهر بمصر وجامعة الإمارات : أن البحث الذي يشارك به بعنوان:" التوظيف التقني للقرآن الكريم في تعليم العربية للناطقين بغيرها:" وهذا البحث ينطلق من أن الإحصاءات المتعددة أظهرت أن 86% من الأسباب الرئيسة الكامنة وراء إقبال غير الناطقين بالعربية رهين بالرغبة في تعلم لغة القرآن الكريم، وتحصيل معرفة كافية بعلوم الشريعة الإسلامية، وهذا يقتضي الاستفادة من القرآن الكريم، وجهود علمائه في تعليم العربية للناطقين بغيرها، والتزود بالثقافة اللازمة لذلك. ابتكار البرمجيات أما د. سلوى حمادة معهد بحوث الإلكترونيات بالقاهرة ، فتقول : البحث الذي أشارك فيه هو في صميم أكثر محاور الندوة فهو يعمل على الإستفادة من التقنيات الحديثة في نشر القرآن الكريم وتسهيل تعليمه. وهو يشجع على ابتكار برمجيات لخدمة القرآن الكريم داخل وخارج الأمة العربية. وهو يعمل على برمجيات تخاطب المسلمين الغير ناطقي اللغة العربية وهذها ما يميزه عن غيره. وهو أيضا بلورة لتواصل الباحثين من داخل وخارج الوطن العربي حيث أشارك به زميل من الولاياتالمتحدةالأمريكية ومجموعته التي تهدف إلى الحفاظ على الدين. المنهج والنموذج يقول المعتز بالله السعيد طه عبدالحي سرحان مدرس مساعد في علم اللغة والدراسات السامية والشرقية بجامعة القاهرة : أشارك ببحث بِعُنوان "المُعجم التَّكرارِي لألفاظ القرآن الكريم، المنهج والنموذج"، وأعرض من خلالِه منهجًا مُقتَرَحًا لِصَناعة مُعجَمٍ تَكرارِيٍّ لألفاظ القرآن الكريم، ويهدف المُعجَم المنشود إلى خدمة النَّاطِقين بغير العربِيَّة ومساعدتهم في فهم معاني القرآن الكريم في ضوء ما يُعرَف بلسانِيَّات المُدَوَّنة Corpus Linguistics؛ كما يُقَدِّم البحث نموذجًا للمُعجَم المنشود، ليجمَعَ – بذلك – بينَ النَّظرِيَّة والتَّطبيق. ويقوم البحث على المنهج الوصفِيّ، إذ تُستَمَدُّ مادَّته من نُصُوص القرآن الكريم باعتِبارِها مُدَوَّنة لُغَوِيَّة تُمَثِّل المُستوى الفصيح في صَدر الإسلام؛ أمَّا مجال البحث فيتنَوَّع بينَ علم اللُّغة الحاسُوبِيّ Computational Linguistics الَّذي يقوم على إخضاع الآلة للتَّحليل اللُّغوِيّ باستِخدام أدواتٍ حاسُوبِيَّةٍ مُعَيَّنة (منها: المُفهرِس الآلِيّ، والكشَّاف السِّياقِيّ، والمُحلِّل الصَّرفِيّ العربِيّ)، وهندَسة اللُّغة Language Engineering الَّتي تُعنى بتصميم هذه الأدوات وتطويرِها وَفقًا لطبيعة اللُّغة موضُوعِ الدِّراسة، والإحصاء اللُّغَوِيّ Statistical Linguistics الَّذي يُعنى بتحليل الموادّ اللُّغَوِيَّة باستِخدام أدوات التَّحليل الإحصائِيّ. كنوز البلاغة يقول د. سليمان بن عبدالله الميمان رئيس مجلس إدارة الشركة العربية لتقنية المعلومات والعضو المنتدب : قامت فكرة بحثي على دراسة وتحليل النص القرآني واستخراج بعض ما به من كنوز البلاغة والبيان والمعاني والإعجاز اللفظي والبياني وغير ذلك مع الحصر الدقيق لما ورد في النص القرآني في كل باب أو مدخل من الأبواب والمداخل المدرجة ثم إتاحة نتائج هذه الدراسة والتحليل في شكل فهارس إلكترونية دقيقة تمكن الدارس والباحث والمستخدم من الوصول إلى ما يطمح إليه من معلومات دقيقة في يسر وسهولة وسرعة. محرك البحث يقول د. محمد رفعت علي بدير مدير عام الشركة العربية لتقنية المعلومات : أشارك ببحث علمي تطبيقي بعنوان: «محرك بحث....»، وتصميم وإنتاج هذه البرامج ومن تحته المحلل الصرفي الخاص بالقرآن الكريم له أهمية كبرى في كافة البرامج الحاسوبية المتطورة والتي تتبنى البحث في النص القرآني وقصر نتائج البحث ما ورد في القرآن الكريم من جذور وألفاظ دون غيرها من جذور وألفاظ ولا نجاز هذا العمل كان لابد من تحديد ونسبة كل لفظ في المصحف إلى جذره وميزاته لإتاحة إمكانية البحث بالألفاظ والجذور ومشتقات طبقًا لما ورد في القرآن الكريم، وقد تم تكريث جهد كبير لفريق من الباحثين اللغويين ومتخصص تصميم وإعداد البرامج الحاسوبية إضافة إلى عدد من المتخصصين في علوم القرآن لتصنيف لألفاظ المتحدة في الهجاء والتشكيل ومختلف في المعنى طبقًا للسياق (المشترك اللفظ) وغير ذلك الأمور الدقيقة المتعلقة بألفاظ القرآن. برمجيات حاسوبية يقول م. عبداللطيف بن صلاح الشموتي مدير إدارة مشروعات القراءات وعلومه بالشركة العربية لتقنية المعلومات بمصر : البحث الذي أشارك به عبارة عن تصميم وتطوير وإنتاج قاعدة بيانات وبرمجيات حاسوبية غير مسبوقة لإعداد عشرين مصحفًا إلكترونيًّا مقروءًا ومسموعًا ومطبوعًا مع ربط المصاحف بقاعدة بيانات توفر المعلومات والخدمات اللازمة للعلوم المتعلقة بالقراءات من الرسم والضبط والعد وغير ذلك من العلوم؛ وذلك من أجل نشر القراءات وعلومها بين طلبة العلم والمشتغلين بهذا العلم الشريف. موسوعة رقمية ويقول د. محمود محمد حجاج رشيدي مدرس مساعد بكلية اللغات والترجمة وباحث بجامعة كاسل بألمانيا : البحث الذي أشارك به في الندوة هو بعنوان "الموسوعة الحرة "ويكيبيديا" الألمانية نماذج من معالجتها للقرآن الكريم دراسة تحليلية نقدية للنسخة" وتهتم الدراسة بعرض وتحليل نمازج من المقالات التي تتناول القرآن الكريم وعلومه في أكبر موسوعة رقمية على شبكة الإنترنت، سواء من حيث عدد الزوار أو المواد العلمية المنشورة، وهي الموسوعة الحرة "ويكيبيديا" (Wikipedia) في نسختها باللغة الألمانية. وتهدف الدراسة المقترحة إلى تعزيز البحث العلمي الموثق في مجال خدمة القرآن الكريم وعلومه من خلال تحليل ونقد بعض ما تقدمه شبكة الإنترنت والبرمجيات من مواد تتعلق بالقرآن الكريم وعلومه من خلال أنموذج الموسوعة الحرة "ويكيبيديا" في نسختها باللغة الألمانية مع التركيز على أثر ذلك على صورة القرآن وعلومه عند مستخدمي الموسوعة ونقد المواد المتعلقة بالقرآن وعلومه في الموسوعة من خلال النظرة الإسلامية التراثية. البرمجيات الشرعية أما د. أحمد ميلود أحمد خرصي أستاذ مساعد بكلية الحاسب والمعلومات بجامعة الإمام محمد ابن سعود الإسلامية فيقول : شاركت ببحثين: الأول محرك بحث للتشابه اللفظي في نصوص القرآن الكريم والثاني محرر نصوص يسهل اقتباس نصوص القرآن. أما الأول فيتيح البحث في نص القرآن عن جمل مشابهة مع إتاحة ضبط معايير التشابه للمستخدم. ولا يخفى ما لهذا من أهمية للباحثين في بلاغة ولغويات القرآن الكريم. هذا وإن كان الهدف المبدئي لهذا العمل تسهيل جمع الآيات المتشابهة لحفاظ كتاب الله. أما الثاني فالهدف منه التقعيد لضوابط تقنية في تصميم البرمجيات الشرعية لغرض توسيع استعمالها وضمان تطورها وفاعليتها. اقترحنا كمثال واقعي لهذه القواعد برنامجا يتيح للمؤلفين الشرعيين اقتباس آيات من كتاب الله دون الخطأ في النصوص ولا الترقيم. من أهم خصائصه بساطة الاستخدام وإمكانية إتاحته لجمهور واسع دون أي حاجة لتثبيت برامج. المصحف الإلكتروني يقول د. رابح بن أحمد دفرور أستاذ مشارك بقسم الشريعة بجامعة أدرار بالجزائر : بالنسبة للبحث الذي شاركت به في هذه الندوة المباركة وسمته ب: (المصحف الإلكتروني وأحكامه الفقهية المستجدة)، والفكرة الأساس فيه تتمثل في أن من النوازل التي نزلت بعصرنا الموسوم بالتطور التقني اكتشاف التقنيات الإلكترونية في مجال الصوتيات والمعلوماتية التي تم استخدامها في تطوير وسائل رسم المصحف، كما استعملت في تطوير آليات تسجيل الصوت، ودقة حفظه، وسهولة استرجاعه، فظهر ما يعرف حاليا بالمصحف الإلكتروني. المعيارين ويقول د. عزالدين لزرق أستاذ باحث في المعلوماتية بكلية العلوم بجامعة القاضي عياض بالمغرب: بحثي في الندوة بعنوان "بنية معيارية إلكترونية للقرآن الكريم، وآلية التوثيق والمصادقة الرقميين" وهو دراسة لنظام معلوماتي يتيح تأمين الآيات القرآنية المخزَّنة، بالرسم العثماني، خالصا وعلى اختلاف القراءات الصحيحة. فمُثّل النص القرآني داخل الحاسب، باستعمال أحدث التقنيات المعلوماتية في بنية النص الإلكتروني "إكس إم إل"، ومجموعة المقاسات المحيطة به، وبالترميز العالمي الموحد المعيار "يونيكود". ويمنح إمكانية البحث عن الآيات بمحرك يتسامح في الترميز، والضبط، والقراءات، إلى غير ذلك. ويوفر أتمتة المصادقة على النص القرآني باستخدام تقنيات خدمات الشبكة العالمية واستعمال تقنيات التوقيع الرقمي. طريقة التحفيظ بالتكرار ويقول د. أمين محمد أحمد الشيخ الشنقيطي الأستاذ المساعد بقسم القراءات بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة : البحث الذي شاركت به كان في الموضوع الثالث للندوة وهو جهود المؤسسات والأفراد في العالم،ضمن المحور الرابع وهو الجهود التقنية المبذولة في خدمة القرآن الكريم، وكان عنوانه (تحفيظ القرآن الكريم بالتكرار عبر التقنية) ويشتمل على دراسة وصفية استنباطية تحليلية للتحفيظ بالتكرار بالبرامج الحاسوبية على الأقراص المدمجة. وقد اهتم بإعطاء لمحة عن طريقة التحفيظ بالتكرار ، ثم التحفيظ بالتكرار عبر التقنية، ثم حصر بعض البرامج الحاسوبية على الأقراص المدمجة، وما على غلافها من تعليمات، ثم مناقشتها، وذكر إيجابياتها وسلبياتها، ثم خلص إلى نتائج وتوصيات،ومقترحات. ومما خلص إليه: - أهمية استخدام التقنية في التحفيظ بالتكرار من خلال البرامج الحاسوبي في عصرنا الحاضر بالنسبة للمتعلمين وأفراد المجتمع. - أن الأسواق والمكتبات التجارية حافلة بالبرامج والأقراص في مجال التحفيظ وهي تتسم بالدعاية الإعلانية وطلب الربح المادي. - أنه بعد حصر عشرة برامج معروضة في الأسواق المحلية كالموسوعة القرآنية الشاملة وغيرها وبعد التعرف على وظائفها المدخلة إليها كنص المصحف وصوت المقرئ وتمييز المقطع والتسجيل والتعليمات، وكذلك مناقشتها، أمكن معرفة مالها من إيجابيات وسلبيات، فمن إيجابياتها: أنها تتوفر على هدف تعليمي، يمتاز بالدقة والخلو من الأخطاء، والتيسير التربوي، وبإتاحة الفرصة للمتعلم بأكثر مما هو موجود تقليديا وغير ذلك مما هو مبثوث في البحث، ومن سلبياتها: فقدان المتخصصين في مجال القرآن الكريم في أثناء تصميمها، وكذلك فقدان المصادر الموثوقة في تعليماتها التي جاءت ضعيفة لغويا وعلمياً، وأيضاً انصراف كثير من المؤسسات التعليمية عن تبنيها،بالإضافة إلى التشابه الكبير فيما بينها في تصميم شكل المحفظ الآلي الذي صار يؤدي في جميعها دورا واحدا ، لا توجد فيه مزية لبرنامج عن آخر، مما جعل اقتناء واحد منها يكفي عن اقتناء بقيتها. والنتيجة التي توصل إليها البحث: -أن موضوع التحفيظ بالتكرار جدير بالبحث والدراسة، لوجود برامجه بيد أيدي المتعلمين وأفراد المجتمع، ولما قد يتخلل هذه البرامج من سلبيات، فوجب العمل على معالجتها. - أنّ هذا البحث لا يقلل من جهد التقنيين في هذه البرامج فهو جهد إسلامي ابتكاري تعليمي سعى لهدفه بعد صرف مالي كبير وعملية بحث شاقة ودعاية إعلامية موسعة. -أنه يجب توظيف هذا الجهد والاستفادة منه والعمل على تصميم برنامج مطور من خلال ما توصل إليه هذا البحث وغيره من البحوث المتخصصة في مجال القرآن الكريم. -أن يكون التصميم المقترح من خلال منهجية علمية وخطة مدروسة، بالتوافق بين المتخصصين والتقنيين، وأن يكون تصميما أكثر مرونة من سابقيه وأن يزاد فيه من عدد الرموز والوظائف،والوسائط المتعددة، وأن توفر له القاعات الدراسية،وأن يدرب الطلاب والمدرسون على التعامل معه. ويقول د. محمد يحيى غيلان أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة : أشارك في الندوة ببحث عن (الأحكام الفقهية المتعلقة بالمقارئ الإلكترونية) ، وبعد بيان سبب اختيار الموضوع نبهت على أهميته ووضعت له خطة ختمتها بكيفية العمل خلال هذا البحث، ثم شرعت في بيان نقاط المخطط لهذا البحث. وقد اعتمدت – بعد الله – في بيان نقاط البحث على أمهات الكتب في الفقه والتفسير والحديث والشروح، ولطبيعة الموضوع زرت كثيرا من المواقع الإلكترونية، وحاولت الحصول على كل ما أمكنني الحصول عليه مما كتب في هذا الجانب، كما حاولت حصر أقوال علماء الأمة في هذه الوسائط واخترت منها ما يتناسب مع موضع البحث. وقد كان في ثنايا البحث بعض المسائل التي تكلم فيها الأئمة السابقون مما فيه دليل من نص أو قياس، وفيه مسائل لم يتعرض لها السابقون في كتبهم لحدوثها مع الثورة التقنية الحديثة ولكن لبعض علماء الأمة – وأخص منهم ذوي الصلة بالوسائل الإلكترونية – أقوال فقهية قمت بنقلها وبيان الحجة فيها. كما تعرضت لبعض المسائل التي يكثر دورانها هذه الأيام من صحة التصحيح والتلقي عبر هذه الوسائل، وقراءة المرأة على الرجل والرجل على المرأة، وتعليم الكافر للقراءة في هذه الوسائط، ووضعت الضوابط لكل مسألة لابد فيها من ضوابط مستنيرا بآراء المتخصصين في القراءة ولإقراء ومتابعة هذا العمل المبارك. وكما بدأت البحث بالأهمية وأسباب الاختيار والخطة ختمته بأهم النتائج والتوصيات والفهرسة، وقد نال بحمد الله إعجاب المحكمين حتى أثنى أحدهم عليه شفهيا بينما أثنى عليه الآخر خطيا. التعرف الآلي على أحكام النطق ويقول الأستاذ يحيى ولد محمد الحاج أستاذ مساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية : أشارك في الندوة بأكثر من بحثين إضافة إلى مشاركتي في المعرض المصاحب للندوة بتقديم منتج يضم عدة أجزاء لخدمة القرآن الكريم. وقد سررت كثيرا بقيام المجمع بتنظيم هذه الندوة التي تتيح للباحثين في مجال حوسبة القرآن الكريم فرصة لتقديم أعمالهم والتعريف بها في فضاء خاص بالقرن وعلومه وليس في ندوات علمية عامة. خطورة مواقع الإنترنت ويقول د. حسن إدريس عزوزي أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية الشريعة بفاس : البحث الذي أشارك به في الندوة يهدف إلى إبراز خطورة مواقع الانترنت المناهضة للقرآن الكريم من خلال تحديد الجهات المختلفة التي تقف وراء هذه المواقع وأدوات البحث المنهجية التي يتم توظيفها في ذلك ،فضلا عن رصد مختلف المصادر المغذية لتلك المواقع السلبية. وقد تم التركيز في البحث على خطورة وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية في دعمها وإسهامها في تفاقم أمر هذه المواقع حيث تشكل هذه الوسائل الإعلامية زادا وفيرا لمواقع الانترنت ، وفضلا عنها هناك الكتب المتحاملة التي يتم تحميلها في تلك المواقع وكذا ترجمات معاني القرآن الكريم المحرفة .وقد خصصت شطرا مهما من البحث لاقتراح بعض سبل مواجهة هذه المواقع وبحث طرق تصحيح صورة القرآن وبناء صور بديلة عن تلك التي تعتبر ذائعة وشائعة في المواقع المناهضة للقرآن الكريم. المصحف الإلكتروني أما د. عبدالرزاق بن عبدالمجيد ألارو عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والقانون في نيجيريا فيقول : موضوع بحثي هو: الأحكام الفقهية المتعلّقة بصناعة المصحف الإلكتروني.تناولت فيه الأحكام الشرعية المتعلقة بصناعةِ المصاحف الإلكترونية، وحقوقِ صانعيها ومستخدميها على حدّ سواء، والضوابط الشرعية المنبغية مراعاتها لكل منخرط في هذه الصناعة. وقد توصّلت من خلال البحث إلى نتائج، آمل أن تسهم في حلّ الإشكالات الفقهية القائمة في هذا المجال الحيوي، كحكم نسخ المصحف الإلكتروني بغير إذن المنتج، وحكم كتابته بغير الرسم العثماني، وحكم ضمه مع برامج أخرى في أسطوانة واحدة، وحكم مشاركة غير المسلمين في إنتاجه، وحكم المتاجرة به بيعاً أو شراءً. تكنولوجيا التعليم الإسلامي ويقول د. عمر طيان أستاذ مساعد بجامعة طيبة بالمدينة المنورة : عنوان البحث المشارك به هو: "تقنية المعلومات والاتصالات في تدريس ونشر القران الكريم" لأن الحاجة الماسة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، مثل شبكة الاتصالات العالمية ، في نشر تكنولوجيا التعليم الإسلامي عبر الإنترنت آخذ في الازدياد في مجال الدعوة ونشر القرآن الكريم رقميا واستخدام هذه التكنولوجيات من شأنه أن يوفر منصة لتوزيع برمجيات القرآن الرقمية في الوقت المناسب وبطريقة فعالة مع الحد من التكلفة ، وبصفة عامة فإن مثل هذه التطبيقات تساهم في تشجيع برامج تعليم القرآن الكريم والتربية الإسلامية عبر الانترنت. ومن المتوقع أن المسلمين في جميع أنحاء العالم سيكون بإمكانهم المساهمة والاستفادة من هذه التكنولوجيات من خلال التأليف والحصول على المواد القرآنية والإسلامية للتعليم والنشر. الهدف الرئيسي من هذه الدراسة هو التحقق من استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات مجتمعة في التطبيقات البرمجية لنشر وتدريس القرآن الكريم وتقييم فعالية استخدام التكنولوجيات الرقمية لخدمة القرآن الكريم. أظهرت نتائج مسح وتحليل الإستبانات التي تم الحصول عليها من المشاركين في هذه الدراسة مدى أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تدريس ونشر القرآن الكريم ، وبالأخص استطلاعات أولئك الأفراد ذوي الثقافة التكنولوجيا ، وإضافة إلى ذلك ، بينت الدراسة من منظور المشاركين بعض القيود والعيوب التي تحد من الفوائد المحتملة لبرمجيات الشبكة الإلكترونية والتطبيقات والخدمات بالمقارنة مع الطرق التقليدية. موقع القرآن ويقول د. محمد عبدو أستاذ زائر بالجامعات المغربية ، لقد وقفت على موقع يسمى: (موقع القرآن)، تكلّف فيه أصحابه الاعتراض على قدس الكتاب العزيز. فوجدت الموقع على طريقة ينكرها شرع التحقيق في البحث، والأدب في الكلام، والأمانة في البيان، ولا يرتضيها خدّام المعارف المحافظون على فضلهم ورواج بضاعتهم، المتحذّرون من وبال الانتقاد ووصمة ظهور الزيف والزيغ. وقد أحببت أن أُشير إلى بعض ما فيه ممّا حاد عن الأمانة، أو تاه في الغفلة، دفاعا عن القرآن الكريم، وخدمةً منّي للمعارف، وإحقاقاً للحقّ، وانتقاداً للزيف؛ ليثني من يريد الكتابة من جماح تعصّبه، ويأخذ في مزالّ الأقدام وعثرات الأقلام بيد قلمه. وأصحاب هذا الموقع؛ فالمظنون أنّهم موّهوا باسمهم ومحلّهم، ويظهر من حالهم أنّهم ليس لهم وقوف على كتب العهدين كما ينبغي للمحقق، وإلاّ لما أقدموا على كثير من أقوالهم اللّهمّ إلاّ أن يكونوا قد حاولوا الإغفال وأمنوا الانتقاد. وقد وسمت بحثي ب(دراسة اعتراضات موقع القرآن على الكتاب العزيز)، ورتبته على فصلين وخاتمة؛ تولى الأول تقديم فكرة عن الموقع الذي يعتبر من أشد المواقع مناهضة للقرآن الكريم، واختص الثاني بإماطة اللثام عن غرضهم الخبيث، وكشف الغطاء عن كون اعتراضاتهم على القرآن ليست صحيحة، وأحالها إلى هباء اشتدت به الريح في يوم عاصف، من خلال ما ذكره من أمور وردت بها كتب النظار، والعلماء الأخيار، نزه بها القرآن عن مطاعنهم، وبين أنه ليس في القرآن ما توهموه من أخطاء علمية أو لغوية أو تاريخية...، مع ذكر حكمة النسخ، وحقيقة التكرار في القرآن الكريم... وأما الخاتمة فكرت على البحث ببيان أهم نتائجه. دراسة نقدية ويقول د. مصطفى فوضيل أستاذ باحث بمؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع) بالمغرب : إن البحث الذي أشارك به هو بمثابة دراسة نقدية لهذا الموقع، انطلاقا مما واجهه الباحث من مشكلات في التعامل معه، وخصوصا فيما يتعلق بنصوص التفسير، وهي مشكلات تتنوع بين: - ما يتعلق بطبيعة النصوص التفسيرية المختارة، وقيمتها العلمية، وضوابط اختيارها. - وما يتعلق بتصنيف النصوص التفسيرية وترتيبها. - وما يتعلق بعرض النصوص التفسيرية في علاقة بعضها ببعض، وكيفية الوصول إليها. - وما يتعلق بتوثيق النصوص التفسيرية وتحقيقها وتدقيقها. وقد حرص الباحث على أن يكون النظر إلى هذه المشكلات مشفوعا بعدد من الحلول المقترحة، رغبة في الرقي بهذا الموقع من الحسن إلى الأحسن إن شاء الله تعالى، وسعيا إلى أن يصبح مصدرا معتمدا في بابه. وانتهى الباحث إلى مجموعة من النتائج والتوصيات التالية: ضرورة إعادة النظر في التفاسير المعروضة بالموقع، بإدخال تفاسير أخرى أكثر قيمة، وإخراج ما دونها. - تفعيل جهود لجنة الإشراف على الموقع لمتابعة الجديد في مجالها، والتفاعل مع القراء لمعرفة حاجاتهم والاستفادة من آرائهم. - المراجعة المستمرة للنصوص المعروضة في الموقع. - مراسلة العلماء والباحثين المتخصصين لقراءة نصوص التفاسير من خلال الموقع وإبداء ملاحظاتهم وتصحيحاتهم، وتداولها، وإدخال ما يتم الاتفاق عليه منها في الموقع بشكل دوري. - إنشاء هيئة استشارية مكونة من متخصصين في العلوم الشرعية والعلوم التقنية تحرص على الرقي بالموقع إلى ما يليق بكتاب الله عز وجل شكلا ومضمونا. التقنيات الصوتية ويقول د. منصور بن محمد الغامدي مساعد المشرف على معهد بحوث الحاسب والإلكترونيات : قدمت مع أحد الزملاء في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (الدكتور عبدالله الأنصاري) ورقة عمل حول تطبيقات التقنيات الصوتية المعاصرة لخدمة القرآن الكريم , وذلك من جانبين أساسين : الأول في تعليم علوم التجويد وأحكامه . والثاني في تسجيل تلاوة المقرئين والمحدّثين, وذلك ليتواكب هذان الأمران مع التقنيات المعاصرة والمعلومات المتوفرة في علوم أخرى ذات صلة. المواقع الألمانية ويقول د. عبدالله رفاعي الزهري عضو هيئة التدريس بقسم التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر : تقدمت ببحث عنوانه: ( مواقع الإنترنت الألمانية المناهضة للقرآن الكريم و دور المواقع الإسلامية في الرد عليها ) . وكان اختياري لذلك الموضوع للأسباب التالية : أولا : كثرة الناطقين باللغة الألمانية في الوقت الحالي، حيث يبلغ عددهم أكثر من 110 مليون نسمة . ثانيا : كثرة مستخدمي الإنترنت من الناطقين بالألمانية، حيث يحتلون المرتبة الخامسة على مستوى العالم بنسبة 5.2 بالمائة، في حين أن مستخدميه ممن يتكلمون العربية يأتون في المرتبة العاشرة بنسبة 2.5 بالمائة. ثالثا : محاولة الوقوف على إمكانيات وجهود المواقع الألمانية المناهضة للقرآن الكريم، ومعرفة أهم الشبهات التي تثيرها حول القرآن الكريم، مع محاولة الوقوف على الجهد المبذول من المواقع الإسلامية في مجال الرد على شبهات تلك المواقع. رابعا: التعرف على ما يقدم للمسلم الناطق بالألمانية من معلومات عن القرآن الكريم و علومه، في خطوة لتقويم الجهود المبذولة، و تحسين المادة العلمية المقدمة . أما عن منهج الدراسة: * فهي تعتمد في الأساس على استقراء مواقع الإنترنت الألمانية المناهضة للقرآن الكريم، للوقوف على أهم الشبهات التي تثيرها حول القرآن الكريم خاصة و الإسلام عامة، وكذلك استقراء المواقع الإسلامية الألمانية، سواء في ذلك المواقع أحادية اللغة أو المواقع متعددة اللغات، للوقوف على جهودها في الرد على شبهات تلك المواقع المناهضة، و ذلك من خلال العرض العام و الموجز لمحتويات مواقع كلا الفريقين. ** أضف إلى ذلك أنني – و من باب تمام الفائدة – أحلت القارئ إلى بعض الكتب و المواقع الإسلامية الألمانية التي ترد على الشبهات التي أثارتها المواقع المناهضة - موضع الدراسة- فإذا لم تتوفر مادة علمية باللغة الألمانية تدفع الشبهة المثارة، أحلت القارئ إلى مصادر و مواقع عربية ترد عليها. *** مع مراعاة أنني لم أَرُدَّ ردا مفصلا على تلك الشبهات حتى لا يتشعب بنا الحديث، و نخرج عن موضوع بحثنا الذي يهدف بالدرجة الأولى إلى تعريف القارئ بالمواقع الألمانية المناهضة للقرآن الكريم، و بالمواقع الإسلامية الألمانية التي تخدم الإسلام و القرآن، ليستفيد منها المسلم الألماني و الداعية المسلم في البلاد الناطقة بالألمانية. و على ما تقدم: فهذا البحث يخدم العنصر الثالث من المحور الأول ، و العنصر الثاني من المحور الخامس من محاور هذه الندوة المباركة. و قد قسمت هذا البحث إلى : مقدمة، و ثلاثة محاور، و خاتمة . أما المقدمة فضمنتها : لمحة سريعة عن أهمية الإنترنت و ضرورة استخدامه في الدعوة إلى الله تعالى، ثم أشرت إلى الدراسات السابقة في هذا الموضوع. المحور الأول: مواقع الإنترنت الألمانية المناهضة للقرآن الكريم: قسمته إلى: مواقع متخصصة، و مواقع عامة، و منتديات، و مواقع إخبارية. المحور الثاني : دور المواقع الإسلامية في الرد على المواقع الألمانية المناهضة للقرآن الكريم: وقد قسمته إلى : مواقع أحادية اللغة، مواقع متعددة اللغات. و أما المحور الثالث : مواقع ذات صبغة إسلامية ينبغي التحذير منها . و أما الخاتمة : فضمنتها: أهم النتائج و التوصيات ، مع بيان قيمة البحث، ثم قدمت تصورا مقترحا لموقع إسلامي باللغة الألمانية ،ثم ذيلت البحث بالفهارس المتنوعة، و ثَبْتٌ بالمراجع المستخدمة . مداد البيان ويقول د. محمد زكي محمد خضر أستاذ بقسم الهندسة الكهربائية بالجامعة الأردنية : البحث الذي قدمته للندوة هو بعنوان :المرحلة الأولى من مشروع مداد البيان في خدمة القرآن الكريم ومشروع مداد البيان يهدف إلى تكوين قاعدة بيانات حاسوبية للقرآن الكريم ، بحيث تكون أوسع ما يمكن ، تبدأ بالكلمة القرآنية فتصف بدقة كل دقائقها ابتداء من أصغر المفردات وهي مقاطع الكلمة من ملصقات فالكلمة فالتراكيب فالجمل فالآيات فالسور وبحيث تشمل الرسم واللفظ والنطق والصرف والنحو والدلالة ، خدمة للقرآن الكريم تحليلاً ودراسة وفهمًا وتفسيرًا. ويقدم التقرير عرضًا للمرحلة الأولى من هذا المشروع. التي ابتدأت بعملية فصل أجزاء الكلمة القرآنية إلى سوابق وجذع ولواحق ، تلتها عملية توصيف العمليات التي أجريت على الجذوع من إعلال وإبدال وإدغام وتحريك وحذف وتسهيل بشكل مفصل . أما الخطوة التالية فكانت وصف الأسماء والأفعال و الحروف بتفصيل تام. لقد تمت كل هذه العمليات بمساعدة برامج حاسوبية خاصة . كما أعد برنامج خاص للإفادة من البيانات المدخلة والموصوفة أعلاه لكي يكون بالإمكان إجراء الكثير من الاستفسارات الحاسوبية للوصول إلى الكلمات والآيات التي تحوي كلمة تتصف بصفات معينة. وقد وضعت البيانات الأولية لهذا المشروع على موقع مداد البيانات على الشبكة العالمية. ويؤمل إن شاء الله المضي إلى مراحل مستقبلية تبنى على ما أنجز سابقًا بحيث تشمل النحو والصرف والتجويد والقراءات القرآنية والأشباه والنظائر والدلالة وترجمات المعاني إلى لغات أخرى وإمكانيات الارتباط مع علوم التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه والأصول واللغة. برمجيات ويقول د. أحمد بن عبدالله الفريح أستاذ مساعد بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى : شاركت ببحث حول دراسة بعض المؤسسات التي تعنى بتعليم القرآن الكريم عن بعد ، وما هي الآليات التي استخدمت في تلك المؤسسات ، وأعداد المستفيدين من برامج التعليم عن بعد ، وبرمجيات التعليم الإلكتروني . المواقع الحكومية أما د. عبدالله الخطيب أستاذ مشارك في علوم القرآن والتفسير بجامعة الشارقة ، فقد قدم بحثاً عن : الجهود التقنية المبذولة في خدمة القرآن الكريم ، وجهود المؤسسات والأفراد في العالم، وعنوانه: "دراسة تحليلية لمواقع الإنترنت الحكومية المهتمة بالقرآن الكريم وعلومه في دولة الإمارات العربية المتحدة:(موقعي مؤسسة القرآن الكريم والسنة في الشارقة وجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم)" ، ويقول : إن هذا البحث هو دراسة تحليلية وصفية مسحية لموقعين مهمين من مواقع الإنترنت المتعلقة بالقرآن الكريم، وهما موقعا مؤسسة القرآن الكريم والسنة في الشارقة وجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم. وقد اختار الباحث دراسة هذين الموقعين للتعريف بمواقع الإنترنت الحكومية المهتمة بالقرآن الكريم وعلومه في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لما للإنترنت اليوم من دور كوسيلة من وسائل المعرفة الإنسانية، وكوسيلة مهمة في تعريف المسلمين خصوصا والناس عموما في هذه الأرض على تعاليم الإسلام السمحة في القرآن والسنة. ومن هنا كان لزاما على المسلمين أن يهتموا بتعريف دينهم وقرآنهم عبر هذه الوسيلة الحديثة، وتنقسم هذه الدراسة إلى مقدمة وأربعة فصول. يتناول الفصل الأول فيها أسباب اختيار البحث وتساؤلات البحث، ومجتمع البحث والعينة حيث اختار الباحث عينة قدرها 89 شخصا من طلبة وأساتذة جامعة الشارقة، ومنهج البحث وطريقته وأسلوبه. أما الفصل الثاني فهو عن وصف وتقييم لموقعي الإنترنت لمؤسسة القرآن والسنة في الشارقة وجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم. والفصل الثالث هو عرض لنتائج البحث وتحليلها، أولا: دراسة تحليلية لاستبانة موقع القرآن الكريم والسنة في الشارقة، ثانيا: دراسة تحليلية لاستبانة موقع وجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم. والفصل الرابع هو دراسة للنتائج العامة للبحث والمقترحات والتوصيات، ثم تأتي الخاتمة. وإن من أهم ما توصلت إليه الدراسة هو أنه بالرغم من الرضا العام للمستخدمين لهذين الموقعين إلا أن هناك حاجة ماسة لإجراء تطوير مستمر على تصميم هذين الموقعين ومحتواهما، والاستفادة من استخدام الوسائط المتعددة أحسن استفادة. وما ينطبق على هذين الموقعين يمكن تطبيقه على المواقع المختصة بالقرآن الكريم والسنة في العالم. أسس المزاوجة ويشارك محمد بن جماعة خبير كمبيوتر بجامعة أوتاوا الكندية : ببحث في الندوة عنوانه: "منهجية تعاونية لإنجاز موسوعة إلكترونية شاملة للقرآن الكريم وعلومه"، ويقترح فيه منهجية تقوم على أساس المزاوجة بين المقاربة التحليلية والمقاربة النظامية لتحقيق الاستيعاب والشمول وعدم التكرار، بما يساعد على مقارنة الأقوال، ودراسة التطور التاريخي لمسألة من المسائل المتعلقة، وعدم إغفال أي مستوى من مستويات البحث المتعلق بالقرآن الكريم. تطويع التكنولوجيا ويقول د. عماد عبدالرحمن الصغير وكيل عمادة التعليم عن بعد للتعليم الإلكتروني بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية : اهتم علماء هذه الأمة قديما وحديثا في دراسة المتشابه اللفظي للقرآن الكريم وضبط قواعده وتأليف الكتب فيه رغبة منهم في تيسير فهم وحفظ كتاب الله عز وجل. ولا يزال الباحثون المهتمون باللغة العربية والعلوم الشرعية يعانون من قضاء أوقات طويلة في إنجاز أبحاث تختصرها التقنيات الحديثة لمدد يسيرة، إضافة لما قد يكتنف ذلك الجهد من أخطاء أثبت الواقع أن التقنية تغني عن عناء متابعتها و تصحيحها. ولا يخفى على كل مهتم بمتابعة علوم الحاسب في مجال معالجة النصوص الطبيعية أنها قد تقدمت تقدما كبيرا وبلغت درجة عالية من الدقة والفاعلية، خصوصا فيما يخدم اللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات اللاتينية. بينما تضل خدمة اللغة العربية ضعيفة مقارنة بغيرها من اللغات. ورغبة في دعم الجهود العلمية في مجال تطويع التقنية لخدمة كتاب الله عز وجل ولغتنا العربية؛ قام الباحثون المشاركون في هذا البحث بدراسة وتحليل المتشابه اللفظي ودراسة وتطوير خوارزميات استخراج واسترجاع البيانات وتحليل النصوص بهدف تتبع واكتشاف والبحث عن النصوص المتشابهة لفظياً في القرآن الكريم. وتم العمل بحمد الله ببناء محرك بحث خاص بالمتشابه اللفظي للقرآن الكريم مبني على التشابه اللفظي لآي الذكر الحكيم مع مراعاة تفاوت الكلمات والآيات من عدة جهات مثل التقديم والتأخير والحذف والإضافة والجمع والإفراد، وغير ذلك. تطلب تصميم هذا المحرك تطوير أداة مساعدة شبه آلية لبناء قاعدة بيانات لتحليل كلمات القرآن الكريم صرفيا. حيث قام باستخدام هذه الأداة متخصصون في اللغة العربية وعلوم القرآن الكريم. وقد تم بحمد الله تجربة محرك البحث حيث أعطى نتائج جيدة، ويبقى عمل بعض التحسينات الطفيفة حتى يصبح جاهزا للاستخدام. ولا أنسى أن أشير إلى أن هذا العمل هو جزء من مشروع تدعمه –مشكورة- مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. نظام حاسوبي ويقول د. رفعت حسن الزنفلي أستاذ مشارك بكلية هندسة وعلوم الحاسبات بجامعة طيبة : البحث الذي أشارك فيه وهو تصميم نظام حاسوبي لتعليم وتدريب الطلاب وحفظة القرآن الكريم علي قراءة القرآن الكريم بالقراءات السبعة عن طريق الشاطبية مع شرح لهذه القراءات والدليل من متن الشاطبية ويتم ذلك جمعا وإفرادا بالصوت والكتابة. * * * * ويقول حمدي عزت عبدالحافظ باحث شرعي أول بالشبكة الإسلامية وإمام وخطيب بوزارة الأوقاف القطرية : البحث قدم في: أدوات خدمة رسم القرآن الكريم وضبطه وفق القراءات المتواترة)، المندرج تحت المحور الثالث، وهو بعنوان: (الأدوات البرمجية المساعدة على خدمة القرآن الكريم) ، وفكرة البحث تصميم مجموعة من الخطوط ، الغرض منها: أولا: فصل الرسم عن الضبط في المصحف الشريف. 1 - فصل الهمزات بالألوان في أحوالها المختلفة . 2- ترقيم آيات القرآن الكريم: تصميم شكل الدارة الدالة على عدد الآيات مع وضع أرقام الآيات.بلون مغاير للون الدارة. 3- إلحاق الحروف التي حذفت رسما بلون مختلف . ثانيا: فصل نقاط الحروف عن ذواتها ثالثا: الاستفادة من هذه الخطوط في التطبيقات المختلفة في ضبط القراءات القرآنية المتواترة. رابعا: مناقشة بعض المسائل العلمية. خامسا: إحياء نظرية فصل الضبط عن الرسم باستخدام التقنية الحديثة . سادسا: جعل مسائل الضبط منهجاً عملياً يستفيد منها الباحثون. سابعا: إبراز دور التقنية الحديثة في بيان الفرق بين الرسم والضبط . * * * * * ويقول د. نوح بن يحيى الشهري الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية بجامعة الملك عبدالعزيز ، ومدير معهد الإمام الشاطبي بجدة : البحث يندرج ضمن المحور الرابع من محاور ندوة القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة ، وهو:( الجهود التقنية المبذولة في خدمة القرآن : الموضوع الثالث : جهود المؤسسات والأفراد) .. ويتناول بالتفصيل الجهود التقنية لمعهد الإمام الشاطبي في خدمة القرآن الكريم ، ممثلة في وسيلتين : الوسيلة الأولى : المقارئ الإلكترونية: وهي عملية تلقين تلاوة النص القرآني بالضوابط المرعية من حيث اللفظ والتجويد والقراءة ومايتبع ذلك عبر وسيط الكتروني( تقنيات الاتصال بشبكة الانترنت أو ما يقوم مقامها ) . وهذا التلقين يكون بصورة مباشرة بين الشيخ والطالب عبر الوسيط الالكتروني. الوسيلة الثانية : قاعدة البيانات الوصفية لأوعية المعلومات القرآنية: وهي قاعدة بيانات متخصصة في رصد البيانات الببلوجرافية للإنتاج الفكري المصنف في مجال الدراسات القرآنية خلال خمسة عشر قرنا ، ويشمل هذا الإنتاج أسماء ( الكتب مطبوعة ومخطوطة ، والرسائل الجامعية والمقالات وغيرها من أوعية المعلومات ) وهي أول قاعدة بيانات متخصصة في القرآن وعومه على مستوى العالم يتم إطلاقها عبر الانترنت مجانا لكل المهتمين والباحثين . * * * * * ويقول د. عبدالحميد محمد رجب أستاذ نظم المعلومات بكلية الحاسبات وتقنية المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة : يقدم البحث مقترحا لنموذج تعليم الكتروني موائم متعدد الوسائط لخدمة القرآن الكريم وكذلك تبيان آيات الإعجاز العلمي، كما يراعي الفروق المعرفية لدى الدارسين، بهدف تحقيق احتياجاتهم ورغباتهم ورفع المستوى التعليمي لديهم، وضمان جودة التعليم المنشودة في إيصال رسالة القرآن الكريم إلى فئات المجتمع. * * * * * ويقول د. محمد علي مناصر الباحث المشارك بكلية الحاسب الآلي بجامعة طيبة بالمدينة المنورة : تقدم هذه الورقة البحثية نموذجَ عمليةٍ (prototype process) تركز على كيفية تطوير كائنات تعليمية (learning objects) لتعلم التجويد. وكل كائن لتعليم التجويد مبني على آية تُعَالج تقنياً لتحتوي على قواعد التجويد، ويمكن الإضافة إليها بحيث تشمل جميع العلوم القرآنية ذات العلاقة. وبتوحيد جميع الجهود التي تبذل في هذا المجال في الوقت الراهن، يمكن بناء موضوعات ودورات متعلقة بالقرآن ذات فاعلية على الشبكة العالمية باستخدام تصاميم تعليمية مفصّلة بحسب الاحتياج (customized learning designs) يمكن إدراجها في منصات التعليم الإلكتروني وتقديمها من خلال نظم إدارة التعليم (LMS). وبتطوير كائنات تعليم قرآنية معيارية في نظام إيداع مركزي (a central repository system) مخصص لجميع العلوم القرآنية، ستتكوّن لدينا مكتبة مرجعية لدُور التعليم حول العالم. ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف سيكون مركزاً مثالياً لاحتضان هذه المنصة الشبكية.