تتركز الأنظار على مباراة البوسنة والهرسك والبرتغال في ذهاب الملحق الأوروبي المؤهل إلى نهائيات كأس أوروبا 2012، والذي سيعلن عن المنتخبات الأربعة الأخيرة التي ستنضم إلى قافلة المتأهلين إلى النهائيات القارية التي ستقام الصيف المقبل في بولندا وأوكرانيا. ويجمع هذا الملحق المنتخبات الثمانية التي حلت ثانية في المجموعات في التصفيات باستثناء السويد التي تأهلت مباشرة كونها كانت أفضل منتخب حل في المركز الثاني. وتفوح من مباراة البوسنة والبرتغال التي ستقام على ملعب بيلينو بوليي في زينيكا رائحة الثأر، فقبل عامين تماماً، تمكن المنتخب البرتغالي من إخراج نظيره البوسني (1/صفر ذهابا وإيابا) في الملحق المؤهل إلى كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010. وفي التصفيات الحالية، وبعد بداية صعبة للبرتغال في المجموعة السابعة، نجح رونالدو ورفاقه في صعود سلم الترتيب تدريجياً قبل أن يسقطوا في الجولة الأخيرة أمام الدنمارك 2/1 ليكتفوا بالمركز الثاني. أما المنتخب البوسني بإشراف المدرب صفوت سوزيتش والذي كان على بعد 13 دقيقة من إحراج فرنسا وإرسالها إلى الملحق، احتل المركز الثاني في مجموعته وراء "الزرق" محققاً ستة انتصارات وتعادل واحد وتلقى ثلاث هزائم. وتبرز مباراة تركيا مع كرواتيا على ملعب "تورك تيليكوم" في إسطنبول، حيث خاضت الأولى الملحق أربع مرات متتالية، فنجحت في تخطيه مرتين وفشلت مرتين أيضا في مواجهة لاتفيا وسويسرا. وتملك تركيا أفضلية ذهنية على كرواتيا بعد أن تفوقت عليها بركلات الترجيح في ربع نهائي كأس أوروبا 2008. وتستقبل التشيك على ملعب "ليتنا" في العاصمة براغ، مونتينيجرو التي أزعجت إنجلترا في التصفيات. وتعرض المضيف لضربة قاسية إثر إصابة حارسه العملاق بيتر تشيك المصاب بكسر في أنفه. وحجزت تشيكيا البطاقة الثانية في مجموعتها بصعوبة خلف أسبانيا متقدمة بفارق ضئيل عن اسكتلندا، وقد فقدت الكثير من بريقها في السنوات الأخيرة لكنها تبقى فريقا صلباً ويملك الخبرة. تخوض تشيكيا الملحق للمرة الثالثة في تاريخها، وقد حسمت الأول في مصلحتها على حساب النرويج، لكنها خسرت الثاني أمام بلجيكا. وستكون أيرلندا مرشحة للفوز في مواجهة مضيفتها أستونيا على ملعب "لو كوك ارينا"، في حملتها للعودة إلى المنافسة القارية بعد غياب طويل دام 24 عاماً، في حين تبحث أستونيا عن تأهلها الأول إلى كأس أوروبا. وتحاول أيرلندا المصنفة 25 عالمياً تعويض خسارتها في الملحق المؤهل إلى كأس العالم 2010 أمام فرنسا، عندما سجل تييري هنري هدفاً بيده، علماً بأنها شاركت آخر مرة في كأس أوروبا عام 1988 وفي كأس العالم عام 2002. أما أستونيا المصنفة 59 عالمياً والتي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة فقط، فستخوض الملحق للمرة الأولى في تاريخها.