أكدت قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية، أن لا مخاوف على السواحل الشرقية للمملكة من اضطرابات العمق في منطقة الخليج العربي، التي أعلنت عنها دولة الإمارات أمس، حيث حذرت مرتادي شواطئها من النزول إلى البحر وأخذ الحيطة والحذر، وذلك عقب حدوث تقلبات جوية في سلطنة عمان. وتزامن تصريح قيادة حرس الحدود مع حال تقلب مناخي شهدتها دول عدة، ومن بينها دول مجاورة للمملكة. وقال الناطق الإعلامي في قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية العميد محمد بن سعد الغامدي في تصريح إلى "الوطن" أمس: لا يوجد ما يدعو للقلق في السواحل السعودية الشرقية، موضحاً أن منطقة "عنق الزجاجة" في الخليج العربي، تعمل على منع وصول كثير من الظواهر البحرية كالأعاصير والأمواج إلى السواحل السعودية، ومن بينها اضطرابات العمق في الإمارات والتقلبات الجوية في سلطنة عمان. ولفت إلى أن أقصى سرعة رياح سجلتها السواحل السعودية في منطقة الخليج 20 كيلومترا في الساعة وتعتبر طبيعية جداً، مبينا أن إدارته على تواصل مستمر مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ولم تتلق تحذيرات منها بهذا الخصوص. وأشار الغامدي إلى أن الدوريات البحرية والزوارق البحرية، منتشرة في جميع الشواطئ، وجاهزة لأي أمر طارئ، وهي في حالة تأهب مستمر، بجانب تجهيز فرق للغوص و40 متطوعاً في الإنقاذ وطب الطوارئ لمواجهة الأعداد المتزايدة من مرتادي الشواطئ في الشرقية بمناسبة إجازة عيد الأضحى واعتدال الأجواء المناخية. وأضاف أن دوريات حرس الحدود في شاطئ الخبر، أنقذت أمس قارب نزهة تعطل في عرض البحر يستقله شابان سعوديان، فيما أنقذت دوريات ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام قارب صيد على متنه 5 صيادين آسيويين. وكان مركز الأرصاد اليمني قد حذر السفن التي تبحر في السواحل الشرقيةوالجنوبية للبلاد في البحر العربي من ارتفاع عال للأمواج البحرية وحالة هيجان ستحدث في حركة البحر. وأفاد المركز في بيان أمس أن حالة البحر غير المستقرة خلال الساعات القادمة ترجع إلى حدوث منخفض جوي متعمق في سواحل سلطنة عمان. مضيفا أن المنخفض سيتحرك باتجاه غرب وشمال البلاد وسيجعل الطقس متغيرا والسماء ملبدة بالغيوم على سواحل محافظة المهرة في شرق اليمن. وبحسب البيان، فإن حركة الرياح ستتركز على المناطق الشمالية الغربية إلى الشمالية الشرقية وستتراوح ما بين 15- 30 عقدة حول مركز المنخفض الجوي وستتسبب في انخفاض الرؤية الأفقية بشكل تدريجي من 8 كيلومترات إلى أقل من 3 كيلومترات. وفي عمان، واصلت أمس القوات المسلحة وفرق الإنقاذ تقديم الإسناد وتنفيذ عمليات متعددة للبحث والإنقاذ ونقل المساعدات في ولايات ضلكوت ورخيوت وشليم وجزر الحلانيات وسدح، وعملت فرق الإغاثة على تقديم المواد التموينية، إلى جانب نقل المولدات الكهربائية ومعدات الاتصالات للقرى المتأثرة بالحالة الجوية. كما قامت طائرات مروحية بنقل المصابين إلى مستشفى السلطان قابوس بصلالة، إلى جانب نقل عدد من المسؤولين والفنيين في مجال الكهرباء والاتصالات إلى المناطق المتضررة، لمباشرة خدمات الدعم الهندسي والفني في قطاعات الكهرباء والماء والاتصالات، وكذلك إعادة تمهيد الطرق المتضررة من جراء الأودية الجارفة. وكان قد أعلن رسمياً عن وفاة 11 مواطناً عمانياً، وانتشال 57 مريضاً حاصرتهم السيول، فيما ارتفعت حصيلة الخسائر الأولية المادية إلى 80 ميلون دولار أميركي، بارتفاع قدره 30 مليونا عن تقديرات أول من أمس. وما زالت المناطق الجنوبية من السلطنة تشهد أمطارا غزيرة رغم تراجع تصنيف الحالة الجوية إلى منخفض جوي حسب ما أعلنت مصلحة الأرصاد الجوية ظهر أمس. يشار إلى أن سلطنة عمان كانت قد تعرضت العام الماضي إلى إعصار مداري "فيت" وصل تصنيفه إلى الدرجة الثالثة، فيما كانت قد تعرضت إلى إعصار مدمر عام 2007 "جونو" صنف ضمن أقوى الأعاصير التي اجتاحت العالم وكانت قوته تعادل قوة الإعصار "كاترينا". وفي بانكوك، اندفعت مياه الفيضانات إلى وسط العاصمة التايلندية أمس لترغم متجرا تنويعيا رئيسيا في شمال المدينة على إغلاق أبوابه بينما تكافح السلطات لتحويل مسار المياه حتى لا تندفع إلى داخل المدينة. وتسببت الفيضانات في غلق متجر" سنترال لات براو" في الجهة المقابلة لمتنزه تشاوتشاك بارك الشهير بين السياح بسوقه الذي يقام في نهاية الأسبوع. وتكون بحر من مياه الفيضانات التي تتدفق من السهول المغمورة بالمياه وسط تايلند في شمال بانكوك ويشق طريقه ببطء إلى خليج تايلند الواقع جنوبالمدينة. ونجحت الحكومة حتى الآن في منع تدفق مياه الفيضانات إلى مركز العاصمة، حيث تقع أغلب مناطق الجذب السياحية الشهيرة والفنادق خمس نجوم ومراكز التسوق والأحياء السكنية الفخمة. ولا تزال السلطات تحاول تحويل مسار المياه إلى غرب وشرق بانكوك ومنها إلى البحر. ومن المتوقع أن تظل أجزاء من العاصمة مغمورة بالمياه لأسابيع، بينما جرى الحفاظ على أحياء أخرى جافة خلال الفيضانات الموسمية لهذا العام، وهي الأسوأ خلال خمسة عقود.