شهدت شواطئ المنطقة الشرقية مساء أول من أمس، ارتفاعاً في منسوب مياه البحر، أدى إلى غمر مناطق عدة. وعلى رغم ان الحدث شبه عادي ويتكرر منتصف كل شهر، إلا ان الحديث حول احتمال حدوث «تسونامي» في أعقاب الزلزالين اللذين ضربا اليابان وتشيلي، زاد من التكهنات حول حدوث احتمال ان يكون ارتفاع منسوب المياه مؤشراً إلى تأثر شواطئ الخليج العربي، بتبعات الزلزالين، على رغم بُعد المسافة بينه وبين السواحل الأكثر عرضة، لاحتمال وقوع «تسونامي» فيها، مثل شواطئ أميركا اللاتينية وجنوب شرق آسيا وروسيا. وقال الناطق الإعلامي في حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي، ل «الحياة»، أمس: «إن ما حدث في العزيزية يوم السبت الماضي، من ارتفاع منسوب مياه البحر، أمر طبيعي، ولا يدعو إلى القلق»، موضحاً ان شاطئ العزيزية «تعتبر منطقة ساحلية منخفضة، مقارنة في بقية سواحل المنطقة الشرقية. ويلعب المد والجزر، وحركة الرياح وسرعتها، دوراً مهماً وفاعلاً في ارتفاع منسوب المياه، إضافة إلى انخفاض المنطقة»، مستدركاً أن «ارتفاع منسوب المياه هذه المرة لا يقارن بما حدث قبل نحو شهر، إذ ارتفع منسوب المياه في المنطقة ذاتها، ما أدى إلى تخريب بعض أكشاك ونقاط البيع على الشاطئ». وأشار الغامدي، إلى «تواصل مستمر بين حرس الحدود والرئاسة العامة للأرصاد الجوية وحماية البيئة، لاطلاعنا في شكل دائم على حال الطقس»، داعياً مرتادي البحر إلى «الاتصال في مراكز حرس الحدود، للتعرف على حال الطقس قبل الخروج إلى البحر»، مضيفاً ان «دوريات حرس الحدود البحرية في حال تأهب دائم للتصدي، إلى أي أمر طارئ، يحدث داخل البحر أو على الشواطئ، للمساهمة في إنقاذ الأرواح، وهذا واجب إنساني ووطني، ومن المهام الرئيسة لحرس الحدود».