حذرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة المواطنين والمقيمين ومرتادي الشواطئ والمتنزهات في المنطقة الشرقية، من التقلبات الجوية والظواهر الطبيعية، والتي تبينت لدى المختصين في الأرصاد الجوية، من خلال دراسة الخرائط الآنية ومعلومات النماذج العددية الأرصادية التي تشير إلى أن أمطار غزيرة ستضرب المنطقة تصحبها موجة هوائية باردة تصل سرعتها إلى 60 كم متر في الساعة. وبينت الأرصاد أن هناك مؤشرات قوية لهطول أمطار غزيرة خلال الأيام المقبلة، مع إمكانية حدوث تقلبات جوية تصحبها رياح نشطة تحد من مستوى الرؤية الأفقية. وتوقعت مصلحة الأرصاد في بيان رسمي وتحذيري، حصلت «عكاظ» على نسخة منه، «أن تشهد المنطقة صواعق رعدية متوسطة، مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية تحد من مدى الرؤية الأفقية، يبدأ تأثيرها من الأجزاء الشمالية للمنطقة في كل من الخفجي، الجبيل، الدمام، الظهران والخبر، تتحرك جنوبا حتى محافظة الأحساء ومنطقة الرياض تشمل العاصمة والمجمعة، ثم تتحرك في اتجاه الجنوب الشرقي»، وأكدت المصلحة على ضرورة أخذ الحيطة والحذر. إلى ذلك، منع حرس الحدود في المنطقة الإبحار من جميع مرافئ الصيد في المنطقة منذ الساعة الأولى لهطول الأمطار أمس الأول، ومازال المنع قائما حتى تصل المؤشرات من مصلحة الأرصاد بصفاء الجو. واستبعد مختصون في علوم الأرصاد والفلك، حدوث أية تأثيرات في المملكة، وتحديدا في الشرقية من الفيضانات الناتجة من الأمطار الغزيرة التي ضربت سلطنة عمان منذ الثلاثاء الماضي وأسفرت عن وفاة 11 شخصا حسب آخر بيان أعلنته شرطة عمان، وأكد الناطق الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني، أن ما تعرضت له سلطنة عمان هو عاصفة مدارية ليس لها تأثير على الدول المجاورة للسلطنة، مشيرا إلى أن مناطق دول الخليج المجاورة لها لم تتعرض لأي تأثير منها، حيث كان تحرك تلك العاصفة مرصودا ومتوقعا حدوث أضرار منها في عمان. وقال مختص فلكي «إن الفيضانات أو الأعاصير بشكل عام يمتد تأثيرها فقط على المناطق الساحلية المتاخمة للمحيطات والبحار العميقة»، مشيرا إلى أن الممكلة لا تحيط بها المحيطات وإنما بحار ضيقة جدا، ومهما ضربت الأعاصير والفيضانات سلطنة عمان، إلا أن تأثيرها ثانوي يتوقف على ارتفاع موجات البحر بشكل بسيط جدا ولا يلاحظ، لافتا إلى أن الأعاصير وما يصاحبها من عواصف مدارية تتشكل في قعر المحيطات والبحار العميقة وأحيانا تتزحزح وتتلاشى لغياب الوقود المحرك للأعاصير والمتمثل في الرطوبة العالية. مبينا أن سلطنة عمان هي الدولة الوحيدة من بين دول الخليج المتاخمة للمحيط الهندي، ما يعرضها كل مائة سنة تقريبا لإعصار قوي مثلما حصل قبل أربعة أعوام. وقالت مصلحة الأرصاد الجوية في سلطنة عمان في بيان لها «إن المنخفض الجوي في طريقه للتلاشي»، إلا أنها حذرت من استسهال عبور الأودية الجارفة أو صعود البحر، وكانت السيول التي خلفتها الأمطار الغزيرة في السلطنة قد جرفت مئات السيارات والمؤسسات الحكومية والخاصة. وأكد مصدر في مطار الملك فهد الدولي عدم تعليق الرحلات بسبب العواصف الرعدية التي تضرب الشرقية.