الخبر، الرياض. بسمة محمد وعلي بلال طالبت قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية أمس من المتنزهين إخلاء شواطئ العزيزية اليوم تحسبا لأي ردة فعل نتيجة إعصار «فيت» الذي يضرب سواحل سلطنة عمان اليوم، وستكون له تبعات على المناطق الساحلية في الخليج العربي. وأطلقت قيادة حرس الحدود تحذيراتها، مهيبة المتنزهين بأخذ الحيطة والحذر لاحتمال ارتفاع منسوب مياه البحر على شاطئ العزيزية كونها منطقة منخفضة نسبيا، وسيكون للإعصار تأثير نسبي فيها. ورغم عدم تلقي حرس الحدود تحذيرا حول الطقس من مركز الأرصاد إلا أن الناطق الإعلامي بحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي أشار إلى أن المتابعة مع مصلحة الأرصاد وحماية البيئة مستمرة. وأوضح ل«شمس» أن احتمالات كبيرة لدخول مياه بكميات عالية للخليج اليوم لاسيما منطقة العزيزية في الخبر بفعل دوران المياه في البحر، كما حصل في إعصار جونو، حيث دخلت مياه على السواحل وصلت إلى الشارع في بحر العزيزية أدت إلى تلفيات في الأكشاك الموجودة بمحاذاة السواحل. بيد أن العقيد الغامدي يؤكد أن الأمر لا يدعو للخوف لاسيما أن مسار الإعصار لا يتجه إلى الخليج بل إلى سواحل باكستان والهند: «من واقع متابعتنا الإعصار لن يتجه إلى الخليج، والأعاصير بشكل عام إذا وصلت إلى اليابسة تقل سرعتها، حيث إنها تتغذى على الأبخرة، وهذه الأبخرة تتلاشى عند قربها على السواحل». من جهة أخرى، قلل عضو هيئة الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق من أهمية الإعصار: «لن تكون له أي تأثيرات مباشرة في حدود المملكة»، مشيرا إلى أن تأثيره ثانوي جدا بحيث يتوقف فقط على ارتفاع الموج البحري على المستوى المعهود. وأشار إلى أن الأعاصير تحتاج إلى رطوبة عالية، والمملكة قارة يابسة وصحراوية ولا توجد بها رطوبة عالية، وأوضح أن الأعاصير ظاهرة طبيعية تحدث في أماكن محددة من الكرة الأرضية ولها مواسم لتشكيلها، وهي محصورة بداية الفترات الحارة ما بين يونيو إلى نهاية نوفمبر من كل عام، وفي كل سنة تتشكل الأعاصير في بحر العرب بمعدل 25 إعصارا في يونيو إلا أن هذه الأعاصير لا تراوح مكانها وتتلاشى ولا يصل منها إلى اليابسة أو يلامس السواحل إلا إعصار واحد في كل ثلاثة إلى عشرة أعوام. على الصعيد العماني، أفادت توقعات عن مخاطر الإعصار بأن «فيت» وهو عاصفة من الفئة الرابعة تصل سرعة رياحها إلى أكثر من 210 كيلومترات في الساعة ستضعف قبل أن تضرب ساحل جنوب شرق عمان. وقال التليفزيون العماني أمس إن الحكومة أمرت الشرطة والقوات الجوية بإجلاء السكان من مناطق في شرق عمان؛ حيث وصل ارتفاع الأمواج إلى ثمانية أمتار. وألغت شركة الطيران الوطنية رحلتين جويتين لاستخدام الطائرات في إجلاء الناس من جزيرة مصيرة قبالة الساحل الشرقي