لجأت الشرطة المصرية إلى القوة لفض اعتصام عشرات النشطاء الذين باتوا ليلتهم في وسط ميدان التحرير بعد انتهاء مليونية "استرداد الثورة"، في الوقت الذي التقى فيه رئيس أركان القوات المسلحة الفريق سامي عنان بعدد من الأحزاب السياسية لمناقشة مطالب الثورة، وفي مقدمتها تعديل قانون الانتخابات، وتحديد جدول زمني لتسليم السلطة لقيادة مدنية منتخبة. وانتقد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة حمادة الكاشف في حديث مع "الوطن" ما أسماه "بسياسة المجلس الأعلى للقوات المسلحة التعسفية التي لا تختلف عن نهج النظام السابق في مواجهة النشطاء"، وقال: "لن نسكت عن عنف العسكر معنا، ولن ندع الثورة تختطف منا". إلى ذلك دعا المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح التيارات الإسلامية للتكتل وراء مرشح واحد في الانتخابات، ودافع أبو الفتوح خلال مؤتمر انتخابي عقده في مدينة الأقصر عن المجلس العسكري، وقال "الجيش لا يريد البقاء في الحكم ويريد العودة لثكناته. وهناك ثقة بين الشعب المصري وبين الجيش لا يحق لأحد أن يعبث بها، ومكان القوات المسلحة الذي تخدم فيه الوطن هو الحدود للحفاظ على أمن البلاد، ويجب أن تظل بعيدة عن السياسة"، مؤكدا معارضته لأي محاولة للزج بالجيش في السياسة مستقبلا بدعوى المحافظة على الديموقراطية ومدنية الدولة.