صدمت دور النشر الإلكتروني المشاركة لأول مرة في فعاليات سوق عكاظ لهذا العام بتجاهل وإعراض المثقفين والأدباء والشعراء لأجنحتها ما أثار استغراب أصحاب هذه الدور ومنهم رشيد صالح القحص الذي يعتبر من الخمسة الأوائل على مستوى المملكة الحاصلين على ترخيص تأسيس دار نشر إلكتروني الذي عبر ل"الوطن" عن استيائه الشديد لعدم رؤيته الكتاب والأدباء في الجناح الخاص بالنشر الإلكتروني على الرغم من حرص وزارة الثقافة والإعلام على نشر هذا النوع من الدور على حد قوله إلا أنه لم ير أحدا في المشاركة الأولى لهذه الدور، وقال: إن فكرة تأسيس دور النشر الإلكتروني في المملكة جاءت بعد تصريح لوزير الثقافة والإعلام أثناء معرض الرياض الدولي للكتاب الماضي حيث قال "يتمنى أو يتوقع أن تكون في معرض الكتاب المقبل كتب إلكترونية". وأضاف القحص أن أصحاب دور النشر الورقي يخشون تقدم دور النشر الإلكتروني، فالكتاب الإلكتروني سريع الانتشار، سهل القراءة وأرخص في التكلفة حيث مبلغ الكتاب لا يتجاوز 15 ريالا. وحول الخطوات التي يمر بها نشر الكتاب الإلكتروني قال القحص: إن تسلسل نشر الكتاب يمر بعدة مراحل أسرع من مراحل نشر الكتاب الورقي، فيبدأ المؤلف بكتابة مسودة للكتاب على الوورد ومن ثم تسليمه للدار الناشرة، ثم مراجعته بعد الحصول على تفويض من المؤلف للنشر، ومراجعة وزارة الثقافة والإعلام للحصول على ترخيص النشر، وبعدها الاتصال بمكتبة الملك فهد الوطنية للحصول على رقم دولي يحفظ للمؤلف كتابه من السرقة ونحوه، بعد ذلك يتم وضع تصميم للكتاب حتى يتم توزيعه، لافتا إلى أن تكلفة ذلك لا تتجاوز 1500 ريال مقارنة بالتكاليف الباهظة للكتاب الورقي، أما عن طريق التوزيع فيتم إرسال إيميل على دار النشر الإلكتروني وتحويل مبلغ الكتاب ليحول الكتاب للقارئ في دقائق عبر البريد الإلكتروني.