بدأت فكرة موقع «القحص للنشر الإلكتروني» عندما لمس المشرف عليه، عضو مجلس إدارة جمعية الناشرين السعوديين، الأديب رشيد بن صالح القحص، اهتمام وزارة الثقافة والإعلام بالنشر الإلكتروني، عبر مبادراتها بالاهتمام به، فقرر البدء في مشروعه قبل أكثر من عام. وبدأ المشروع بنشر مؤلفات القحص الشخصية، وتقدم بعدها ليحصل على تصريح من الوزارة، فحصل عليه تحت رقم (41432)، وأصبح بعدها من أوائل دور النشر الإلكترونية المصرح لها في المملكة. ويؤكد القحص أن النشر الإلكتروني أبسط بكثير من الورقي، كما أنه أقل تكلفة (لا تزيد عن 10% مقارنة بالكتاب الورقي). ويحضر القحص في الوقت الحالي لنشر أكثر من 22 كتاباً إلكترونياً لأدباء وأديبات من داخل وخارج المملكة في أقل من شهر من الآن، فيما يبلغ عدد المؤلفات الموجودة في الموقع اليوم 21 كتاباً، بينها سبعة للقحص، بعضها منشور ورقياً، وبعضها منشور إلكترونياً وورقياً، وبعضها إلكترونياً فقط، وكلها مصرح لها من الوزارة، ومسجلة في مكتبة الملك فهد الوطنية. ولا ينظر القحص للأمور المادية، فهو يصرف من مرتبه الشهري بعد تقاعده لإنجاح هذا المشروع الذي يتمنى أن يكون قاعدة تستفيد منها الأجيال المقبلة. ويرى أن الناس لا تزال تتخوف من النشر الإلكتروني، فيما تفوقت علينا دول أجنبية في ذلك.ويعتقد أن الجيل الذي تجاوز السبعين من العمر لا يجيد التعامل مع الكمبيوتر والأجهزة الحديثة، لذا هو يعول كثيراً على الشباب والجيل الجديد الذي يقرأ عبر الآيباد والهواتف الذكية المختلفة. وحول الترجمة، يرى القحص أنها صعبة بعض الشيء، فهي بحاجة إلى متخصصين ذوي كفاءة، ولم يتعامل مع أحد حتى اليوم في ما يخص الترجمة. وأكد أنه يتابع نشر وتصميم الكتب منذ سنتين دون أن يتلقى أي أجر لذلك، وهدفه أن تنتشر ثقافة النشر الإلكتروني.