دعا أخصائي علاج طبيعي جميع فئات المجتمع من أفراد وأسر ومؤسسات تعليمية ومؤسسات صحية وإعلامية للتركيز على أهمية وفوائد النشاط البدني المنتظم كوقاية بالدرجة الأولى من العديد من الأمراض وعلاجها. وقال رئيس قسم العلاج الطبيعي بالمستشفى الجامعي بالخبر الدكتور علي بن متعب الشامي, في احتفال القسم باليوم العالمي للعلاج الطبيعي تحت شعار" الحركة صحة", إن قلة النشاط البدني أخطر على حياة الفرد من باقي أمراض العصر الحالي المعروفة كالسمنة، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، والتدخين، والعادات الغذائية الخاطئة. واستشهد بدراسة أجريت عن الطب الرياضي نشرها البروفيسور ستيفن بلير من جامعة جنوب كارولاينا في المجلة البريطانية للطب الرياضي, وشملت أكثر من 53 ألف رجل وامرأة على مدى 20 عاما؛ حيث جرى فيها دراسة العلاقة بين نسبة حدوث الوفيات بينهم وبعض عوامل الخطر، وأظهرت النتائج ارتفاع نسبة الوفيات من 16 – 18% بين قليلي النشاط واللياقة البدنية، مقارنة ب 14% فقط في من لديهم عوامل خطر أخرى شملت السمنة والسكري، وارتفاع ضغط الدم مجتمعة. وأوضح الدكتور الشامي أن اختيار شعار "الحركة صحة" لهذا اليوم، نظرا لأهمية الحركة والنشاط البدني في الوقاية وعلاج كثير من الأمراض، وخاصة المزمن منها مثل السمنة، وأمراض القلب والشرايين، وأمراض المفاصل وغيرها، مضيفاً أن الهدف إتاحة الفرصة لأخصائيي العلاج الطبيعي للارتقاء بمهنتهم، ونشر الوعي بين شرائح المجتمع بأهمية العلاج الطبيعي, ودوره في الوقاية والعلاج للأمراض الشائعة في المجتمع، مثل علاج أمراض الجهاز العضلي الهيكلي، وعلاج أمراض الجهاز العصبي المركزي كالجلطة الدماغية، وعلاج أمراض الأطفال كالشلل الدماغي. وذكرت رئيسة الاتحاد العالمي للعلاج الطبيعي الدكتورة مرلين موفات أن قلة النشاط البدني تعد أحد العوامل المؤدية إلى حدوث نسبة عالية من حالات الوفاة سنوياً، وأن النشاط البدني يساعد في تخفيض الأمراض غير المعدية.