احتفل قسم العلاج الطبيعي بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر بجامعة الدمام باليوم العالمي للعلاج الطبيعي تحت شعار ” الحركة صحة” بالتعاون مع موقع العلاج الطبيعي السعودي،و قال الدكتور علي بن متعب الشامي رئيس قسم العلاج الطبيعي بالمستشفى الجامعي بالخبر إلى أن الهدف من هذا اليوم هو إتاحة الفرصة لأخصائي العلاج الطبيعي للارتقاء بمهنتهم ونشر الوعي بين شرائح المجتمع بأهمية ومجالات العلاج الطبيعي الذي يعد أحد التخصصات الطبية المهمة وجزء متكامل من برنامج العناية الصحية، ودوره في الوقاية والعلاج للأمراض الشائعة في المجتمع ، مثل علاج أمراض الجهاز العضلي الهيكلي كتأهيل مصابي الرباط الصليبي، وعلاج أمراض الجهاز العصبي المركزي كالجلطة الدماغية، وعلاج أمراض الأطفال كالشلل الدماغي وغيرها من الأمراض الشائعة. كما يهدف إلى تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن مهنة العلاج الطبيعي، كاعتقاد كثير من الناس أن العلاج الطبيعي هو فقط تدليك، إن العلاج الطبيعي يستخدم مجموعة متنوعة من التقنيات، مثل التمارين العلاجية، والعلاج اليدوي، والحرارة والبرودة ، والأجهزة الكهربائية مثل الموجات فوق الصوتية، والتنبيه الكهربائي للأعصاب، بالإضافة إلى التدليك، وغيرها. وأكد الشامي على أن اختيار شعار “الحركة صحة” لهذا اليوم نظرا لأهمية الحركة والنشاط البدني في الوقاية وعلاج كثير من الأمراض، وخاصة المزمن منها مثل السمنة وأمراض القلب والشرايين وأمراض المفاصل وغيرها ودعا الشامي جميع فئات المجتمع من أفراد وأسر ومؤسسات تعليمية ومؤسسات صحية وإعلامية للتركيز على أهمية وفوائد النشاط البدني المنتظم للرجال والنساء والأطفال حتى كبار السن كوقاية بالدرجة الأولى من العديد من الأمراض وعلاجها. وأشار الدكتور الشامي الى دراسات اجريت عن الطب الرياضي نشرها البروفسور ستيفن بلير من جامعة جنوب كارولاينا مؤخرًا في المجلة البريطانية للطب الرياضي على أكثر من 53 ألف رجل وامرأة على مدى 20 سنة تم فيها دراسة العلاقة بين نسبة حدوث الوفيات بينهم وبعض عوامل الخطر وكانت النتيجة مفاجئة، حيث كان ارتفاع نسبة الوفيات من 16 – 18% بين الذين تم اعتبارهم قليلي النشاط واللياقة البدنية مقارنة ب 14% فقط في من لديهم عوامل خطر أخرى شملت السمنة وداء السكري وارتفاع ضغط الدم مجتمعة. مما يعني أن قلة النشاط البدني تعتبر أخطر على حياة الفرد من باقي مشاكل العصر الحالي المعروفة كالسمنة وداء السكري وارتفاع ضغط الدم والتدخين والعادات الغذائية الخاطئة. كما ذكرت الدكتورة مرلين موفات رئيسة الاتحاد العالمي للعلاج الطبيعي في كلمة لها بهذه المناسبة بأن قلة النشاط البدني يعد أحد العوامل المؤدية إلى حدوث نسبة عالية من حالات الوفاة سنويًا، وأن النشاط البدني يساعد في تخفيض الأمراض غير المعدية. الجدير بالذكر أن أخصائيي العلاج الطبيعي في العالم يحتفلون بهذا اليوم في الثامن من سبتمبر، في هذا اليوم من عام 1951 تم تأسيس الاتحاد العالمي للعلاج الطبيعي، الذي يمثل أكثر من 300 ألف أخصائي من 101 دولة. وقد اتخذ الاتحاد هذا اليوم للاحتفال ليكون فرصة لرفع الوعي عن العلاج الطبيعي ودوره في تعزيز الصحة بشكل عام.