حذر أكاديمي سعودي، من خطورة قلة النشاط البدني على الصحة، معتبراً أنها «أخطر على الحياة من كل مشكلات العصر الحالي المعروفة»، كمثل السمنة، وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، والتدخين، والعادات الغذائية الخاطئة. وقال رئيس قسم العلاج الطبيعي في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر الدكتور علي متعب الشامي: «إن قلة النشاط البدني يعد أحد العوامل المؤدية إلى حدوث نسبة عالية من حالات الوفاة سنوياً»، لافتاً إلى أن «النشاط البدني يساعد في خفض الأمراض غير المعدية». وأشار الشامي، إلى نتائج دراسات أجريت في أميركا، أخيراً، شملت نحو 53 ألف رجل وامرأة، على مدى 20 سنة، حول العلاقة بين نسبة حدوث الوفيات بينهم، وبعض عوامل الخطر. ووصف النتيجة ب «المفاجئة»، مبيناً ان «ارتفاع نسبة الوفيات من 16 إلى 18 في المئة بين الذين تم اعتبارهم «قليلي النشاط واللياقة البدنية»، مقارنة ب14 في المئة فقط بين من لديهم عوامل خطر أخرى، مثل السمنة، وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم مجتمعة». وأبان الشامي، خلال الاحتفال ب «اليوم العالمي للعلاج الطبيعي»، الذي أقيم تحت شعار «الحركة صحة»، أن الهدف من هذا اليوم هو «إتاحة الفرصة لاختصاصيي العلاج الطبيعي للارتقاء في مهنتهم، ونشر الوعي بين شرائح المجتمع حول أهمية مجالات العلاج الطبيعي»، الذي اعتبره «أحد التخصصات الطبية المهمة، وجزءاً متكاملاً من برنامج العناية الصحية. كما نسعى إلى شرح دوره في الوقاية والعلاج من الأمراض الشائعة في المجتمع، مثل أمراض الجهاز العضلي الهيكلي، كتأهيل مصابي الرباط الصليبي، والجهاز العصبي المركزي، كالجلطة الدماغية، وعلاج أمراض الأطفال، كالشلل الدماغي، وغيرها من الأمراض الشائعة». كما يهدف إلى «تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن مهنة العلاج الطبيعي، مثل اعتقاد الكثيرين أن العلاج الطبيعي هو فقط تدليك، فيما الواقع أنه يستخدم مجموعة منوعة من التقنيات، مثل التمارين العلاجية، والعلاج اليدوي، والحرارة والبرودة، والأجهزة الكهربائية مثل الموجات فوق الصوتية، والتنبيه الكهربائي للأعصاب، إضافة إلى التدليك، وغيرها». وعزا اختيار شعار «الحركة صحة» كشعار لهذا اليوم، من جانب قسم العلاج الطبيعي في المستشفى، الذي نظم الاحتفالية، «نظراً لأهمية الحركة والنشاط البدني في الوقاية وعلاج كثير من الأمراض، وبخاصة المزمن منها، مثل السمنة، وأمراض القلب والشرايين، وأمراض المفاصل، وغيرها». ودعا جميع فئات المجتمع والمؤسسات التعليمية والصحية والإعلامية، إلى «التركيز على أهمية وفوائد النشاط البدني المنتظم للرجال والنساء والأطفال، حتى كبار السن، كوقاية من أمراض عدة، وعلاج لها».