لحظات صعبة عاشها باعة سوق الدرب الرمضاني الأسبوع الماضي، نتيجة تعرضهم للعواصف الرملية وزخات المطر التي تدفقت على المحافظة، حيث يفتقد السوق لوسائل السلامة، في الوقت الذي أعادت البلدية السوق إلى موقعه السابق نتيجة الظروف المناخية المتقلبة. وتساءل عدد من الباعة عن سبب نقلهم من مقر السوق الرمضاني الذي طورته البلدية بشكل أفضل نسبيا إلى موقع آخر لا تتوفر فيه أبسط مقومات الشروط الصحية، مؤكدين أن الهنقر الحديدي المغطي للسوق لا يحمي الباعة ولا المتسوقين من الأتربة المتطايرة والأمطار الغزيرة، إضافة إلى أن الأرضيات غير مبلطة ولا توجد مغاسل ودورات مياه. من جهته أوضح رئيس المجلس البلدي بالدرب إبراهيم بن هادي الشعبي، أن المجلس قبل عدة سنوات قدم اقتراحا لتطوير السوق وسلم للبلدية بمواصفات نموذجية، إلا أنه لم ينفذ حتى الآن بنفس المواصفات، مضيفا أنه ومع قرب شهر رمضان تفاجأ الجميع بنقل السوق لموقعه الحالي في الجزء الجنوبي من وادي عتود، مؤكدا مطالبتهم للبلدية بعمل تجهيزات عاجلة للسوق تتوفر فيها بعض الاشتراطات الصحية. من جانبه أكد رئيس بلدية الدرب المهندس سلمان بن حسين الفيفي، أنهم نقلوا الباعة والمتسوقين من موقعهم السابق وذلك لتنفيذ المرحلة الأولى من تهيئة الموقع، لوجود غرف مهجورة لم تستغل لعدة سنوات مضت وأرضيات غير مبلطة وممهدة، مبينا الإنتهاء من تبليط الأرضيات وتقسيمها ووضع بعض الخدمات فيها، إضافة إلى ترميم الغرف وتهيئتها ليستطيع الباعة الاستفادة منها. وأشار الفيفي، إلى بقاء مرحلة أخرى للسوق لعمل التمديدات الكهربائية والإنارة وذلك بعد انقضاء شهر رمضان، موجها رئيس الخدمات الصحية إدريس قصادي، بنقل الباعة والمتسوقين من موقع تواجدهم على الضفة الجنوبية لوادي عتود وإعادتهم لموقعهم السابق المهيأ نسبيا، نتيجة الظروف المناخية التي يتعرضون لها.