أصناف من الأطعمة تقدم في رمضان من قبل الباعة الجائلين، تحت مظلة الأكلات الشعبية، حيث تجد لها متنفسا في الشهر. والسؤال الذي طرح على شرائح المتسوقين في ثلاثة من أسواق جدة (كيلو 14 سوق اليمنة قويزة): هل تعتقد أن الرقابة الميدانية على الباعة كافية؟. 63 في المائة، وهي الفئة الأكبر قالت: لا توجد أصلا رقابة، وهؤلاء الباعة يأخذون راحتهم في تقديم كل شيء وبلا حرج ودونما حتى الالتزام بأدنى المعايير الصحية، بل إن الكثير منهم يقدم هذه الوجبات في مواقع تكثر حولها الملوثات كالمياه الآسنة أو الغبار والأدخنة المتطايرة من السيارات. كما أن الباعة أنفسهم لا يهتمون بالمظهر الخارجي، فتجدهم يتصببون عرقا لحرارة الجو ويتناثر هذا العرق في الأواني التي توضع فيها الأغذية، كما أنهم لا يضعون قفازات في أياديهم. 18 في المائة، وهي الفئة التي طرحت رؤية إنسانية حسب وصفها قالت: هذا موسم خير وخروج الباعة في رمضان، ليس إلا كنوع من أنواع التقليد والعادات الرمضانية، وهم باعة بسطاء لا عمل لأغلبهم إلا خلال هذا الشهر، ثم يرحلون في نهايته، والمطالبة بوضع رقابة ومتابعة يعني المطالبة بإبعادهم، لأن من شأن مراقبي البلدية مضايقة الباعة باسم النظام، ولكن نطمح في نقل الباعة من الوضع الذي لا يتفق مع الأنظمة إلى الوضع النظامي والسليم بكل سلاسة دونما تعقيد. 11 في المائة، وهي شريحة شاركت الفئة السابقة بأسلوب المطالبة بتصحيح الوضع فقط حيث قالت: من المهم أن تتولى الجهات المختصة تصحيح هؤلاء الباعة قبل بداية رمضان، حيث توفر لهم أماكن مناسبة وتقدم لهم التسهيلات المطلوبة، ودونما تعنت في استخدام الأنظمة، ويتم مطالبتهم بمراعاة الاشتراطات الصحية. 8 في المائة قالت: دعوا الباعة وشأنهم، وهذه الوجبات أو الأغذية هي شعبية حلاوتها، ومتعتها أن يتم تقديمها بهذه الصورة،