عمت التظاهرات في جمعة "صمتكم يقتلنا" أمس المدن السورية كافة من درعا في الجنوب إلى القامشلي ودير الزور في الشرق، والحسكة في الشمال الشرقي، مرورا بحمص وريفها في الوسط، واللاذقية في الغرب. وتزامنت التظاهرات مع تفجير ثان طال البنى التحتية السورية، حيث أقدم من وصفتهم السلطات السورية ب"المجموعات التخريبية"، على تفجير خط أنابيب نفط قرب حمص خلّف حفرة بقطر 15 مترا وتسربا نفطيا. كما قال ناشطون في حقوق الإنسان: إن 10 أشخاص قتلوا برصاص الأمن، فضلا عن اعتقالات طالت المئات. وفي القامشلي التي يغلب على سكانها الأكراد، أكد عضو المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) حسن برو أن مظاهرات انطلقت في مدن عدة اضطر المشاركون فيها إلى فضها لاحقا، بعد أن رفع متظاهرون ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني (المحظور) أعلاما كردية وصورا لزعيم الحزب عبدالله أوجلان. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن قوات أمن فاق عددها المتظاهرين، فرقت بعنف مفرط مظاهرة في بانياس ولاحقت المحتجين داخل الأحياء واقتحمت منازلهم. إلى ذلك دعا المتظاهرون أمس إلى تنظيم مسيرات يومية اعتبارا من غرة رمضان.