قال ناشطون حقوقيون أمس أن شخصين قتلا وجرح آخرون برصاص الأمن خلال تظاهرات في عدد من المدن السورية غداة سقوط ستة قتلى في عمليات أمنية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن «شابا قتل وجرح آخرون عندما أطلقت قوات الأمن النار بكثافة لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة قنينص في اللاذقية (غرب سوريا)»، وبعيد ذلك أعلن عبدالرحمن أن «قوات من الجيش السوري دخلت إلى حي قنينص وأطلقت قنابل مسيلة للدموع لتفريق أكثر من أربعة آلاف شخص تجمعوا إثر مقتل شاب بنار رجال الأمن في هذا الحي»، من جهتها ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن مسلحين يطلقون النار وأصابع الديناميت على قوات حفظ النظام والمدنيين في حي قنينص باللاذقية». من جهة أخرى، قال عبدالرحمن إن «المتظاهرين في حي كرم الشامي في حمص (وسط البلاد) يتعرضون لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن» مؤكدا «إصابة عدد من المتظاهرين بجراح»، وفي دير الزور، أشار عبدالرحمن إلى «أربع طائرات تحوم فوق المتظاهرين في مدينة دير الزور (شرق سوريا)» التي شهدت أمس الأول حملة أمنية قتل فيها أربعة مدنيين. وأكد رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبدالكريم الريحاوي «مقتل شاب عندما أطلق رجال الأمن النار لتفريق تظاهرة في درعا (جنوب)» معقل الاحتجاجات غير المسبوقة في البلاد، وذكر الريحاوي أن «قوات الأمن أطلق النار بكثافة على مظاهرة شارك فيها الآلاف في حرستا (ريف دمشق) مما أوقع أكثر من 15 جريحا بين المتظاهرين»، كما تحدث عن «تظاهرات جرت في عدة أحياء من حمص (وسط) رغم الحصار وتقطيع أوصال المدينة وبخاصة في بابا عمرو والوعر والخالدية والبياضة وباب تدمر والإنشاءات وحي الخضر والغوطة والميدان بالإضافة إلى الرستن (ريف حمص)». وأشار إلى أن «قوات الأمن فرضت حصارا أمنيا كثيفا في مدينة انخل في ريف درعا (جنوب) وفرضت حظرا للتجول، ولفت إلى أنها «منعت المصلين من دون الخمسين من العمر من دخول المساجد وأداء الصلاة كما منعت إدخال الهواتف النقالة وبخاصة المزودة بكاميرات إلى المساجد». وأضاف الريحاوي أن «آلاف المتظاهرين خرجوا في مدينة دير الزور وهم يهتفون الموت ولا المذلة وينادون بشعارات نصرة للشهداء الذين سقطوا أمس الأول». وتابع أن «تظاهرات جرت في البوكمال (شرق) والحسكة (شمال شرق) نصرة لدير الزور». وذكر أن «مظاهرات جرت في ريف ادلب كما في معرة النعمان وتل نمس وكفر رومة وأريحا وفي ريف دمشق كما في الكسوة وحرستا ومضايا والمعضمية ودوما وقارة والحجر الأسود وجديدة عرطوز بالإضافة إلى حي برزة والقابون والميدان في العاصمة». وذكر مدير المرصد أن «قوات الأمن التي يفوق عددها أعداد المتظاهرين فرقت بعنف مفرط مظاهرة في بانياس (غرب) وقامت بملاحقة المتظاهرين داخل الأحياء والأزقة واقتحمت منازلهم». وأشار عبدالرحمن إلى «تظاهر نحو ثلاثة آلاف شخص في ادلب (شمال غرب) وريفها كما المئات في مدينة سراقب (ريف ادلب) رغم التواجد الأمني الكثيف». وفي ريف دمشق، ذكر الناشط أن «نحو خمسة آلاف متظاهر خرجوا في عربين وجرت تظاهرة أخرى في داريا هجم عليها قوات الأمن وعناصر من الشبيحة لتفريقها»، كما خرج «نحو خمسة آلاف متظاهر كناكر وتظاهر آخرون في الزبداني هاتفين للشهداء» الذين سقطوا مساء الخميس أثناء عمليات مداهمة قام بها الأمن، على حد قول عبد الرحمن. وفي المنطقة الشرقية التي يغلب على سكانها الأكراد، ذكر عضو المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) حسن برو أن «مظاهرات جرت في عدة مدن اضطر المشاركون فيها إلى فضها بعد أن قام متظاهرون ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني (المحظور) برفع أعلام كردية وصور لزعيم الحزب عبدالله أوجلان».