تشابكت لقاءات وتصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي، صائب عريقات بين المصالحة الفلسطينية المتعثرة والذهاب إلى الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل لطلب الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية. وفي هذا الإطار قال عريقات بعد لقائه أمس القائم بأعمال المبعوث الأميركي لعملية السلام السفير ديفيد هيل يرافقه القنصل الأميركي العام دانيال روبنستين، إن سعي القيادة الفلسطينية للحصول على عضوية دولة فلسطين على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها لا يتعارض بأي حال من الأحوال مع القانون الدولي والشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية، وبيانات اللجنة الرباعية الدولية وخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في 19 مايو الماضي، الذي حدد مبدأ الدولتين على أساس حدود 1967 كأساس لعملية السلام. إلا أن هيل أبلغ عريقات معارضة بلاده لخيار السعي لعضوية دولة فلسطين في الأممالمتحدة، وأن خيار الإدارة الأميركية يتمثل في استئناف المفاوضات على أساس خطاب أوباما. وفي ما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية الفلسطينية وتشكيل الحكومة الجديدة قال عريقات: إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يبذل كل جهد لإنجاح المصالحة بدءاً من تشكيل حكومة فلسطينية من شخصيات تكنوقراط على أساس برنامجه وإن الحكومة لن تكون حكومة محاصصة بين أي من الفصائل الفلسطينية، وإن أهداف الحكومة ستتمثل بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بالتوازي مع انتخابات المجلس الوطني التي ستجريها منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة إعمار قطاع غزة. وفي هذا الإطار، نفى القيادي في حماس ورئيس كتلتها في المجلس التشريعي خليل الحية وجود أي معلومات جديدة لترتيب لقاء جديد بين عباس ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في العاصمة المصرية القاهرة، مجددا رفض حماس تولي سلام فياض رئاسة الحكومة القادمة، ومشدداً على ضرورة إيجاد بدائل من شخصيات وطنية قادرة على أن تحمل هذا الملف. ونفى الحية وجود ارتباط بين اتفاق المصالحة واستحقاق سبتمبر، واصفاً إياه بالسراب، مؤكداً أنه لن يحقق شيئاً، داعياً للالتفاف حول الخيارات الوطنية والتمسك بالوفاق الوطني. على صعيد آخر قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية في ختام الجلسة الخاصة التي عقدها أمس لمناقشة قضية قافلة أسطول الحرية 2 التي تنوي الإبحار إلى قطاع غزة "منع وصولها وذلك مع الحفاظ على تقليص الاحتكاك مع الركاب إلى الحد الأدنى"، وفقا لما جاء في بيان أصدرته الحكومة الإسرائيلية. لكن هذا التهديد لم يحد من إصرار القائمين على الأسطول على الإبحار نحو القطاع، في غضون أيام قليلة، "مهما كانت التبعات، على الرغم من الصعوبات التي تواجه سفن الأسطول، في أعقاب ممارسة السلطات الإسرائيلية الضغوط على اليونان، التي ستنطلق منها السفن". وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعدة قادة دوليين عارضوا انطلاق الأسطول وحذرت واشنطن رعاياها من محاولة الانضمام إليه.