أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بروكسل أمس، سحب مئات من الجنود الفرنسيين من أفغانستان قبل نهاية 2011، في إطار عملية انسحاب عسكري أعلنت أول من أمس بالتزامن مع الولاياتالمتحدة. وقال في ختام قمة أوروبية "سيعود مئات الجنود الفرنسيين إلى فرنسا بحلول نهاية السنة أو مطلع السنة المقبلة بالتوافق الكامل مع القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي باراك أوباما". وقال مبررا قراره "قمنا مع أوباما بالتحليل نفسه. إن مقتل بن لادن يسدد ضربة قوية جدا للإرهابيين، ونقل المسؤوليات إلى الأفغان يسير بشكل جيد، وقررنا بالتالي استخلاص العبر وإعادة عدد من جنودنا إلى الديار". وينتشر حاليا نحو 4 آلاف جندي فرنسي في أفغانستان وقتل 62 عسكريا فرنسيا منذ بدء العملية. من جهة أخرى، دمرت مصفحة أميركية بتفجير على الطريق بين كابول وغزني في منطقة سيد أباد القريبة من ولاية غزني، حسبما أعلن حاكم مديرية سيد أباد الدكتور مسلم خان. كما أعلنت القوات الأطلسية عن تحطم مروحية في ولاية زابول بالجنوب الأفغاني وسط أسباب ودوافع غامضة للحادثة. وفي ولاية ننجرهار، قال حاكم مديرية شبرهار القريبة من الحدود مع باكستان معلم معشوق خان أمس: إن مسلحين ملثمين فتحوا النار على الزعيم القبلي رئيس مجلس شورى المحلي الملك خان كل وقتلوه، فيما أصيب المولوي حزب الله الذي كان برفقته. في هذه الأثناء، قتل قائد شرطة مديرية منجك النائية بولاية جوزجان الواقعة في أقصى شمال غرب أفغانستان برفقة مسؤول الادعاء المحلي وثلاثة من حراسهم بانفجار تبنته طالبان استهدف عربة عسكرية كانت تقلهم أمس. كما قتل 5 من المدنيين وشرطي أمس بانفجار دراجة مفخخة في سوق شمال أفغانستان، كما قال المتحدث باسم حاكم ولاية قندوز أمس. وفي باكستان، نسف مسلحون مجهولون أمس أنبوبا للغاز الطبيعي بإقليم بلوشستان الجنوبي الغربي مما أدى إلى توقف إمدادات الغاز عن محطة تعمل بالغاز في الإقليم. كما قتل خمسة من المسلحين من عناصر جماعة محظورة موالية لحركة طالبان باكستان باشتباكات مع لجنة أمن قبلية موالية للحكومة (صحوة قبلية) اندلعت أمس في مقاطعة خيبر بالحزام القبلي الباكستاني المحاذي للحدود الأفغانية. وأصيب في الاشتباكات ثلاثة من رجال الصحوة. وقتل أربعة أشخاص وأصيب خمسة بتجدد أعمال العنف والاغتيال المستهدف في مدينة كراتشي الجنوبية. وفي إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي قتل سبعة أشخاص وأصيب أكثر من عشرة في أعمال عنف مختلفة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. إلى ذلك، أنكرت حركة المجاهدين الكشميرية أمس أي اتصال مع زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن. وقال ناطق باسم الحركة: إنها تختلف فكريا وسياسيا عن القاعدة، ولم تتصل بالتنظيم أو تتعاون معه وما يقال عن ذلك لا أساس له من الصحة. وكان الناطق يشير إلى تقرير صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أول من أمس الذي ذكرت فيه أن هاتفا جوالا ضبط خلال دهم مخبأ أسامة بن لادن في مايو الماضي أظهر علاقاته ب"حركة المجاهدين" المعروفة بصلتها الوثيقة بجهاز الاستخبارات الباكستاني. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين حللوا بيانات الهاتف قولهم إن بن لادن كان يحصل على الدعم من الحركة التي كانت ترعاها في السابق هيئة الاستخبارات الداخلية الباكستانية.