قررت الحكومة الباكستانية أمس فرض حظر التجوال في بعض المناطق والأحياء بمدينة كراتشي الجنوبية التي تشهد أعمال عنف وشغب واغتيال مستهدف من قبل عصابات متناحرة على أساس سياسي وعرقي. وأوضح وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك في تصريحات له في مطار كراتشي أنه سيتم فرض حظر التجوال في مناطق جولستان جوهر وأورنجي ولياقت أباد بكراتشي اعتباراً من أمس وسيتم شن حملة تمشيط واسعة لتلك المناطق بما في ذلك تفتيش المنازل للقبض على العناصر المتورطة وراء أعمال الشغب. وأضاف أن الحكومة لا يمكن أن تسكت على ما يدور في كراتشي وأن الإرهاب قضية قومية يجب القضاء عليها في أسرع وقت ممكن. يذكر أن أعمال العنف والاغتيال المستهدف التي تشهدها كراتشي منذ ثلاثة أيام قد أسفرت حتى الآن عن مقتل وإصابة أكثر من خمسين شخصاً. وفي نصير أباد التي تبعد 400 كلم عن كويتا عاصمة بلوشستان هاجم مسلحون شاحنات وقود تابعة لحلف شمال الأطلسي مما تسبب في حرق 20 شاحنة. وفي باكستان قتل ما لا يقل عن 20 أفغانياً في مواجهات بين الشرطة ومدنيين وعناصر مسلحة من طالبان والحزب الإسلامي في مختلف مناطق أفغانستان خلال ال 24 ساعة الماضية بينما توقع وزير الدفاع الألماني دخول قوات بلاده المنتشرة في الشمال الأفغاني في اشتباكات عنيفة مع طالبان خلال العام الجاري. وقتلت قوات التحالف الدولية عنصرين من مقاتلي الحزب الإسلامي بقيادة حكمتيار واعتقلت اثنين آخرين في ولاية ميدان وردك غرب كابول وذلك غداة مقتل 8 مسلحين من طالبان في المنطقة ذاتها. وأكد الناطق باسم حاكم الإقليم شاهد الله شاهد، أن عملية عسكرية لقوات التحالف الدولية ضد الإرهاب أسفرت عن مقتل قيادي في الحزب الإسلامي يدعى غفار خان برفقة أحد أنصاره ،دون إلحاق ضرر بالمدنيين. كما قتل 7 مسلحين من عناصر طالبان في عملية للقوات الأفغانية في منطقة "درزاب" النائية بولاية جوزجان أقصى شمال غرب أفغانستان. وقال قائد شرطة إقليم جوزجان، عبدالعزيز غيرت إن عشرات من مسلحي طالبان خططوا للهجوم على مركز المديرية حيث سبقتهم القوات الأمنية بالهجوم وتشابكت معهم وقتلت منهم 7 مسلحين نافياً أية خسائر في صفوف المدنيين. وأكدت طالبان الهجوم على القوات الأفغانية وادعت إلحاق خسائر بها في الأرواح والممتلكات دون تحديد عددهم نافية مقتل أي من مسلحيها. كما قتل 6 مدنيين أفغانيين بينهم نساء وأطفال من أفراد عائلة واحدة بانفجار استهدف سيارتهم المدنية في مديرية سنجين التابعة لإقليم هلمند. يأتي ذلك في الوقت الذي أعرب وزير الدفاع الألماني، كارل تيودور تسو جوتنبرج، عن توقعه دخول قوات بلاده المنتشرة في الشمال الأفغاني في اشتباكات عنيفة مع طالبان خلال العام الجاري. وذكر جوتنبرج في تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية، أن عناصر طالبان تشعر بالضغط العسكري المتزايد عليها من قِبَلِ القوات الألمانية موضحاً أن ذلك سيجعل ردود أفعالهم أكثر يأساً وبالتالي أكثر عنفًا.